مربو الماشية بالقليوبية: مرض جُدري الأبقار خرّب بيوتنا

كتب-هاني سند و مصطفى الديك :

أعرب عدد من الفلاحين المربين للأبقار بقري القليوبية، عن تخوفهم من انتشار مرض الجدري "الجلد العِقدي" للأبقار،  وسارع بعضهم ببيع المواشي للجزارين؛  بسبب انتشار المرض بين الأبقار.

 

 ويظهر مرض جُدري الأبقار على هيئة فُقاعات كبيرة الحجم تحت جلد الأبقار، وبعد ذلك تخرج الفقعة لتظهر فوق جلدها، وتجف لاحقًا ويصيب هذا المرض الماشية بسخونة وخمول في الجسم، وأحيانًا تؤدى لنفوق الحيوان في حال استمرت تحت الجلد، وتنتقل العدوى عن طريق الذُباب والبعوض.

 

وقال عاطف عبدالعزيز؛ أحد الفلاحين بقرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ محافظة القليوبية :"إنه لاحظ ظهور بعض الفقاعات كبيرة الحجم  في جسم الأبقار، مضيفًا لأنني ليس لدي خلفية عن تلك الفقاعات سارعت بالإتصال بالطبيب البيطري، والذي أجرى الكشف الطبي على الأبقار، ليُعلن  أن هذا المرض يسمى "جُدري الأبقار".

 

ويضيف عبد العزيز،"الدكتور قالي تغسل جسم البقرة كل يوم، بخل وملح وبالذات موضع الفقاعات".

 

والتقط طرف الحديث محمود أحمد؛ أحد الفلاحين بذات القرية، ليضيف:" أن المرض انتقل إلى أبقاره، عن طريق إحدى أبقار جيرانه مؤكدًا أنه قام بشراء علاج لأحد أبقاره حتى نفقت بعد شهر من الإصابة بالمرض، مشددًا على أنه أنفق على علاج تلك البقرة المصابة بالمرض ما يقرب من 2000 جنيهًا على حد ذكره.

 

في السياق ذاته أوضح سامح محمد، ويسكن بعزبة عاكف التابعة لقرية ميت كنانة بالقليوبية،  أن فيروس العِقد الجلدي أصاب 3 رؤوس ماشية يملكها، وتسبب في نفوق اثنين منها، والأخيرة حالتها متدهورة "و اضطر لبيعها بمبلغ 3000 جنيه، في حين أنه اشتراها بمبلغ  25000 جنيه، مضيفًا أحنا اتخرب بيتنا".

 

وحول المرض أكد طارق عبدالعال

أحد الأطباء البيطريين " أن عدد كبير من الفلاحين استغاثوا بالوحدات البيطرية بالقري والمراكز؛ بسبب هذا المرض، مضيفًا:"في ناس كتيير باعوا أبقارهم للجزارين برخص التراب".

 

ويضيف الطبيب البيطري، "مرض جُدري الأبقار هو فيرس منتشر في الهواء وينتقل عن طريق الذباب والبعوض، مشددًا على ضرورة الفصل بين الحيوانات والأبقار الموجودة في مكان واحد حتى لا تنتقل العدوى من بقرة مصابة إلى أخرى سليمة، مشيرًا إلى أنه في حالة شُفيت أحد الأبقار من المرض، تكستب مناعة منه لمدة 5 سنوات.

 

وأشار عبدالعال إلى أن أعراض المرض تظهر على هيئة فقاعات تحت جلد البقرة المصابة، وبعد فترة من عملية العلاج تظهر الفقاعات فوق الجلد، وتبدأ بالجفاف حتى لايكون لها أي أثار، وبذلك تشفى البقرة المصابة.

 

ونصح الطبيب البيطري بضرورة تحصين المواشي في ميعادها، وعدم إهمالها حتى تكون مناعة قوية قادرة على تصدي مثل هذه الفيروسات .

ومن الجدير  بالذكر أن هذا المرض  كان قد انتشر منذفترة زمنية في عدد من محاظات مصر، ولكنه اختفى بعد فترة وظهر مرة أخرى منذ ما يقرب من شهر .