عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستاذ علم اجتماع: المجتمع يعاني من كوارث سلوكية يجب تغييرها

دكتورة سامية خضر
دكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين

أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه مهما كانت خطة التنمية التي تضعها الدولة على مختلف الجهات جيدة، لن تؤتي ثمارها، إذا لم يكن هناك تنمية للسلوك الإنساني، بل من الممكن أن تأتي بنتيجة عكسية، وتضر بعجلة التنمية.

وأضافت خضر، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، اليوم، أن من السلوكيات التي تضر بعجلة التنمية، الزحف العمراني على الأراضي الزراعية، أو المضايقات التي يتعرض لها السياح، التي تعطي انطباعًا سيئًا عن الشعب المصري، وتجعل السائح لا يريد العودة، فهذا بالطبع سلوك إنساني خاطئ، يضر بعجلة التنمية، لافتة إلى أن من يرتكب هذه الأفعال، لا يقصد الإضرار بعجلة التنمية، ولكنه لا يعي مدى خطورة ما يفعل.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن قديمًا، كانت هناك إعلانات وحملات توعية محترمة، توصل المعلومة للمواطن بالشكل الصحيح، وترفع من وعيه الاجتماعي، بينما اختفت الآن، لافتًة إلى أنه إذا تم إذاعة إعلان عن خطورة شيء ما، فلا يتم توعية الناس بكيفية التعامل معه أو البعد عنه بالشكل الصحيح، أو حتى كيفية الحفاظ على أي من مقتنيات الدولة، فهناك قصور في إيصال المعلومة للشعب.

وتابعت الدكتور سامية، أن تغييرالسلوك الاجتماعي، والثقافة الاجتماعية للمواطن، أمر صعب لا

يسهل تحقيقه، خاصة في ظل عدم وجود قواعد محددة للمواطن ليسير عليها، فهناك "كوارث سلوكية"، لا بد أن يتم تغييرها، ونحن لا نملك رفاهية الوقت، فلا بد من البدء في تنمية الفرد بشكل قوي وسريع، ليستطيع أن يؤدي دوره بشكل صحيح في عملية التنمية التي تشهدها الدولة.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه لاستعادة القيم الاجتماعية الجيدة التي نفتقدها، لا بد من عودة وزارة الإعلام بشكل مستقل، وعمل حملات توعية حقيقية، تفهم المجتمع السلوك الخاطئ ولماذا هو خاطئ وتأثير خطورته، حتى يشعر بالخوف فيبدأ في البعد عنه تلقائيًا، كما يجب وضع قوانين صارمة، وتطبق بشكل صارم، لتجبر المواطن على الالتزام بالسلوك الصحيح، مضيفًة أنه أيضًا على المسئولين أن يكونوا يقظين، ويلقوا بالًا لكافة السلوكيات الخطأ والعمل على التخلص منها بصورة صحيحة، وبشكل سريع.