عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كرواتيا صانعة المفاجآت

 مودريتش
مودريتش

كتب - محمد سعيد:

 صدق المنتخب الكرواتى التوقعات التى سبقت المونديال، وخطف بطاقة التأهل إلى نصف نهائى كأس العالم، روسيا 2018، على حساب الدولة المستضيفة، بعدما أقصى روسيا، ومن قبلها الدنمارك، وحقق العلامة الكاملة فى مجموعته بالفوز على نيجيريا والأرجنتين وإيسلندا.

 تأهل المنتخب الكرواتى إلى المربع الذهبى للمرة الثانية فى تاريخه، ليكرر ما حققه الجيل الأسطورى فى مونديال فرنسا 1998 بقيادة العظيم دافور سوكير، على رغم قلة عدد مشاركات المنتخب النارى فى المونديال فى 5 مرات فقط، ما يؤكد أنه منتخب يحمل شخصية الكبار.

وضرب المنتخب الكرواتى موعدًا مع المنتخب الإنجليزى، بعد غدٍ الأربعاء فى الدور نصف النهائى، ويحمل أحلامًا كبيرة فى إحراج الأسود الثلاثة، ووقف مسيرة العودة التى يقودها جاريث ساوثجيت معهم، فى مونديال لا يعرف كبيرًا أو صغيرًا.

عقلية «زلاتكو»

 يملك المنتخب الكرواتى مديرًا فنيًا بعقلية فذة وهو زلاتكو، الذى استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة باستخدام كل العناصر المتاحة له للعب كرة شاملة، فظهر قويًا فى النواحى الهجومية ويسجل من مختلف الطرق بالكرات الثابتة والتصويبات والعرضيات، وكذلك يملك دفاعًا قويًا، وحارس مرمى مميزًا كانا سببًا فى تلك المسيرة المميزة، باستثناء الأخطاء المتكررة فى مواجهة الكرات الثابتة التى كلفت الفريق هدفين من أصل 4 أهداف سكنت شباكهم بالبطولة.

وبقراءة عقلية زلاتكو، نجد أنه سيسعى للحفاظ على التركيبة القوية نفسها مع التحفظ الدفاعى قليلًا أمام المنتخب الإنجليزى لمواجهة الهجوم النارى للأسود، بقيادة هداف البطولة هارى كين وشريكيه ديلى إلى ورحيم ستيرلينج، وسينمح مهام خاصة للمدافعين فيدا ولوفرين للتصدى لأى كرة ثابتة التى تعتبر مصدر القوة الأول للإنجليز خلال البطولة وسجلوا من خلالها 4 أهداف.

 

اللياقة البدنية

 سيلعب عنصر اللياقة البدنية دورًا كبيرًا للمنتخب الكرواتى، الذى خاض المباراتين الأخيرتين 240 دقيقة، حيث احتكم للوقت الإضافى فى مواجهتى الدنمارك وروسيا، وهو ما سيشكل ضغطًا على اللاعبين الذين تعرضوا للإرهاق، وظهر ذلك جليًا فى الدقائق الأخيرة من مباراة روسيا، بسقوط لاعبى

كرواتيا فى أرضية الملعب من الإعياء.

 

«لوكا».. المايسترو

يملك المنتخب الكرواتى خط وسط يعتبره الخبراء هو الأقوى فى البطولة، بقيادة المتألق لوكا مودرتيش صاحب الأداء الوافر والجهد الكبير ، على رغم تخطيه عامه الـ34، ويعاونه الثلاثى راكيتيتش وربيتش وبيرزيتش، وبينهم انسجام هائل يساعدهم فى الهجوم دفعة واحدة، والتحول إلى الدفاع بسرعة كبيرة.

 

ماندزوكيتش.. الهداف

 أكثر ما يعول عليه زلاتكو فى مباراة إنجلترا لخطف الفوز، هو المهاجم المتألق ماندزوكيتش، الذى كتب اسمه فى صفحات التاريخ مع منتخب بلاده، وكان أحد العوامل الرئيسية فى التأهل، فعندما يكون بحالته الجيدة يشكل خط هجوم ناريًا بمفرده، قادرًا على إزعاج أى دفاع، والتسجيل من أنصاف الفرص، وكان فى أوج تألقه أمام روسيا، حيث صنع الهدف الأول، وكان مصدر الخطورة الأول طوال اللقاء.

 

«سوباسيتش».. العملاق

 آخر أسلحة المنتخب الكرواتى هو حارسه المميز سوباسيتش، الذى يمثل صمام الأمان الأخير مع رباعى الدفاع، الذى لعب دورًا بارزًا فى تأهل فريقه فى تلك المرحلة من خلال تصديه لـ4 ركلات جزاء من أصل 10، 3 منها أمام مهاجمى الدنمارك فى ثمن النهائى، وواحدة أمام روسيا، وأظهر قدرات هائلة فى توقعه لتسديدات المنافس بخلاف مستواه المميز خلال اللقاءات، حيث لم تتلق شباكه سوى هدف وحيد خلال دور المجموعات، و3 أهداف فى الجولتين الأخيرتين.