رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمير الكويت: علاقات استراتيجية مع الصين في كل المجالات

بوابة الوفد الإلكترونية

الكويت – عبد المنعم السيسي:

أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أهمية زيارته الرسمية لجمهورية الصين الشعبية لاسيما في مجال توطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

 

واعتبر الشيخ الصباح في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) بمناسبة الزيارة أن تطوير الشراكة والتعاون بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي المشترك يسهم في رفع مستوى الرفاهية للشعبين وتعزيز سبل التقدم والتنمية المشتركة.

 

وأشاد بعمق علاقات التعاون بين الكويت والصين التي بلغت مرحلة الشراكة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن دولة الكويت هي أول دولة خليجية عربية ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين وأن زيارة سموه الحالية تؤكد العزم على تعزيز هذه العلاقات وتوطيد الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات.

 

وتوقع امير دولة الكويت أن تؤدي الصين دوراً داعماً في خلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج.

 

وأكد أهمية ثقل الصين السياسي وشبكة علاقاتها الواسعة التي من شأنها أن تسهم في المساعدة على مواجهة التحديات الكبيرة في الاطار الخليجي والعربي منوها بمستوى التنسيق العالي بين البلدين والذي تضاعف بعد حصول دولة الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وقال ان دولة الكويت ترتبط بعلاقات صداقة تاريخية وطيدة مع جمهورية الصين الشعبية وازدادت رسوخاً مع مرور الزمن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والكويت تعتز كونها أول دولة خليجية ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين مشيرا الى ان هذه الزيارة جاءت لتؤكد عزم الكويت على تعزيز هذه العلاقة وتوطيد الشراكة الإستراتيجية التي تأسست بين البلدين في كافة المجالات.

 

وكشف الشيخ الصباح ان التعاون بين البلدين بلغ مرحلة الشراكة الإستراتيجية وهناك سعى مشترك إلى تعزيز هذه الشراكة وتوطيدها حيث تعمل الجهات المعنية في البلدين وتنسق في هذا المجال وقد تحققت أرقاماً قياسية لحجم التبادل التجاري بين البلدين كما أن الصين تحتل مراكز متقدمة في حجم الصادرات الكويتية من النفط الخام ومشتقاته وشدد الشيخ صباح الاحمد على أن التنسيق على المستوى السياسي قائم ثنائيا وفي إطار المنظمات الإقليمية والدولية.

 

وحول الرؤية الاستراتيجية لدولة الكويت الواردة في الخطة الإنمائية الخمسية (2015 ـ 2020) قال امير الكويت انها تجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزاً تجارياً ومالياً في الممرات الاقتصادية العالمية، ولتحقيق الرؤية الوطنية كويت جديدة 2035 وركيزة مستهدفة في الرؤية وهي المكانة الدولية المتميزة لتكون الكويت بحلول 2035 في قائمة الـ 35 دولة الأفضل في جميع المؤشرات العالمية والدولية، وقد بلغت استثمارات خطة التنمية حتى الآن أكثر من 28 مليار دينار كويتي تقع أغلبها في تطوير قطاع النفط والغاز والتوسع في مجال البتروكيماويات والبنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية كما خصصت الدولة 2 مليار دينار كويتي لصندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في زيادة الأعمال وتعزيز الشراكات المعرفية ونقل المعرفة من تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر الذي نجح، وتتجه دولة الكويت إلى إنتاج ما نسبته 15 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة (طاقة شمسية وطاقة الرياح).

 

واشار الى ان  دولة الكويت تؤكد التزاماتها الدولية كاتفاقية التغير المناخي كونها من ضمن مجموعة الـ 77 والصين والتزامها بأهداف التنمية المستدامة (أجندة 2030 الأممية).

 

واوضح ان دولة الكويت ترى أنه من خلال تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع جمهورية الصين الشعبية على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي المشترك من أجل تحقيق المكاسب المشتركة لمشروع طريق الحرير في ما يحقق رفع مستوى الرفاه للشعبين الصيني والكويتي وتعزيز سبل التقدم والتنمية المشتركة، وفي إطار التحول إلى اقتصاد متنوع مستدام ارتكز استثمار دولة الكويت لموقعها الاستراتيجي في منطقة شمال الخليج العربي أولوية يكفل تحولها لأحد المراكز المالية والتجارية

العالمية من ضمن الممر الاقتصادي في مبادرة الحزام والطريق.

 

وتوقع الشيخ صباح الاحمد أن يلعب الجانب الصيني دوراً داعماً لخلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج ومتفهما خصوصية موقع الكويت الجغرافي فيها وجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

كما توقع أن يكون الجانب الصيني شريكاً استراتيجياً ومستثمراً أساسياً في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت، كما نتوقع من الجانب الصيني التعاون مع شركاء اقتصاديين أخريين في تطوير هذه المنطقة الحيوية الإستراتيجية حيث تتجاوز مساحتها أكثر من 10 بالمئة من المساحة الإجمالية لدولة الكويت، نتوقع من الجانب الصيني منح دولة الكويت أولوية وخصوصية استثمارية وتشجيع الشراكات التجارية والمؤسسات التمويلية الصينية في هذا السياق وأن يكون التعاون الصيني الكويتي الاقتصادي ذا طابع خاص وامتيازات خاصة.

 

وحول المواقف السياسية قال الشيخ صباح الاحمد ان هناك بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية تنسيق عال وحصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي قد ضاعف من هذا التنسيق لاسيما أن المنطقة والعالم يمران بظروف سياسية واقتصادية وأمنية دقيقة وخطيرة الأمر الذي يضاعف من الحاجة إلى التشاور والتنسيق واشار الى أن ثقل الصين السياسي وشبكة علاقاتها الواسعة ستساهم دون شك في مساعدة الكويت على مواجهة التحديات الكبيرة في الإطار الخليجي والعربي لاسيما وأن هناك إدراك بأن جمهورية الصين الشعبية الصديقة تفي بمسئولياتها التاريخية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتمارس دوراً فاعلاً ومتميزاً في هذا الإطار والكويت من جانبها نقدر عالياً الدعم الذي يقدمه الأصدقاء في الصين لقضايانا وتفهمهم لهذه القضايا.

 

واعرب الشيخ صباح الاحمد عن اعتزاز بلاده بالدور الهام والفاعل الذي تقوم به الشركات الصينية فيما تشهده الكويت من نهضة تنموية ومشاريع ضخمة في كافة المجالات وتطلع إلى زيادة هذا الدور عبر مشاركة الشركات الصينية فيما تبقى من مشاريع تنموية كبيرة في دولة الكويت ضمن الخطة التنموية التي وضعتها الكويت للأعوام المقبلة وذلك نظراً لما تحظى به هذه الشركات من مهنية عالية والتزام كبير.

 

وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وصل والوفد المرافق له مساء السبت إلى جمهورية الصين الشعبية في زيارة رسمية لبحث سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات. وسيحضر أمير الكويت خلال الزيارة مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية المقرر في 10 يوليو في بكين.