رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبادرة عمانية لإحلال السلام العالمى فى يوم النهضة للسلطنة

السلطان قابوس بن
السلطان قابوس بن سعيد سلطان

 

 

 

مسقط - خاص الوفد:

 

دعت سلطنة عُمان إلى حشد كافة الجهود الدولية من أجل إحلال السلام والاستقرار لتكرس كل الشعوب كافة إمكانياتها ومواردها للتنمية.

أكدت السلطنة على هذا التوجه بينما تستعد للاحتفال بيوم النهضة العمانية التى بدأت منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم.

على مسار موازٍ تجدد سلطنة عمان إدانتها لظاهرة الإرهاب العالمية والدعوة لمواجهتها وتجفيف منابعها، فى مواجهة كل تفعيل لها تشهده أي من الدول، وعلى مدار سنوات نحو نصف قرن، يؤكد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان من خلال مواقف صريحة ومباشرة على التنديد بظاهرة الإرهاب العالمى، وانطلاقاً منها تدعو السلطنة دائماً إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحته والقضاء عليه.

على صعيد العلاقات العمانية - الأفريقية الوثيقة حرصت السلطنة على أن تدين وبشدة التفجير الإرهابى الذى استهدف تجمعاً لمؤيدى رئيس وزراء إثيوبيا فى العاصمة أديس أبابا وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

أكد البيان تضامن السلطنة مع إثيوبيا ضد آفة العنف والإرهاب، معرباً عن صادق العزاء لذوى الضحايا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

يدل ذلك على أن السلطنة لا تدع مناسبة إلا وأكدت فيها على التضامن مع دول العالم فى مواجهة الظاهرة العالمية المدمرة، تعبيراً عن الحرص على مشاركة المجتمع الدولى ومساندته فى مواجهة مختلف التحديات انطلاقاً من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.

وفى وقت سابق من شهر يونيو أدانت سلطنة عمان أيضاً التفجير الانتحارى الذى استهدف مقراً لتجمع علماء مسلمين أفغان غرب العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء هذا العمل الإرهابى، وأكدت وزارة الخارجية العمانية فى بيان أصدرته، تضامن السلطنة مع أفغانستان، ودعم مساعيها الخيرة لإحلال السلام والأمن والاستقرار فى عموم أفغانستان ونبذ كافة أشكال العنف والإرهاب فى هذا البلد المسلم العزيز، معربة عن صادق العزاء والمواساة لذوى الضحايا الأبرياء متمنية للمصابين الشفاء العاجل.

على ضوء ذلك تجدد السلطنة دوماً، وعلى نحو واضح

وحاسم، وفى مختلف المناسبات وأمام مختلف المنظمات الإقليمية والدولية أيضاً، رفضها لكل صور الإرهاب، أياً كانت أسبابه ودوافعه، وذلك انطلاقاً من إيمان عميق بأن التطرف والتعصب والعنف، لا يمكن أن يؤدى إلى حل صحيح ودائم للخلافات والمشكلات، كما أن للإرهاب ضحايا من البشر الأبرياء، فضلاً عن أنه يفشل دوماً فى تحقيق أى شىء إيجابى أو مفيد، حتى لمرتكبيه، لسبب بسيط هو أن النتائج الطيبة لا يمكن إلا أن تعتمد على وسائل طيبة، والإرهاب مخالف للشريعة الإسلامية الغراء ولكل الشرائع والنواميس.

وتتسق هذه المفاهيم مع دعوة السلطنة دوماً لإعلاء نهج الحوار، والتفاهم والتقارب بين البشر، جماعات وشعوبا ودولا، من أجل حل الخلافات والمشكلات بالطرق والوسائل السلمية، وبما يسهم بدوره فى تعزيز سبل تحقيق السلام والأمن، والاستقرار لمختلف شعوب المنطقة، وبما يمكنها من التفرغ لبناء حاضرها ومستقبلها، على النحو الذى تراه محققا لمصالحها، وبدون تدخل خارجى.

على الصعيد الإعلامى تطالب وسائل الإعلام العُمانية، بحصار المنظمات والجهات المتورطة، وقطع وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها، وهى مهمة تحتاج إلى أوسع تعاون ممكن بين الدول، وحذرت من أن التجاهل والتقاعس لن يؤديا إلا إلى مزيد من اتساع نطاق مخاطر الإرهاب، ليس فقط فى المنطقة ولكن على المستويات الإقليمية والدولية، وبما يزيد من صعوبة مواجهته واجتثاثه عملياً.