رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حسن راتب يهدى قلادة جامعة سيناء للدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - جهاد عبد المنعم

فى سهرة روحانية من ليالى صالون المحور الثقافى والتى تحمل نسائم شهر رمضان المعظم، وبحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ضيف شرف صالون المحور الثقافي، قام  د. حسن راتب بتكريم  د. شوقى علام مفتى الديار المصرية وإهدائه قلادة جامعة سيناء تقديراً لمكانته العلمية والدينية وعلى ما يبذله من مجهود كبيرة، وتطوير ملموس بدار الإفتاء المصرية، وكذا الجهود التى يبذلها فى الدراسات العلمية الهامة التى يقوم بها والتى لها أثر كبير فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية. فى  صورة راقية وحضارية تُعبر عن قيمة ومكانة العالم الجليل، وأنه واجهة وصورة مصرية مُشرفة داخل وخارج مصر.

كذلك حضر هذه الأمسية كل من الدكتور والإعلامى محمد الباز، والإعلامى محمد فودة، والدكتور مفيد شهاب، والكاتب الصحفى وجدى زين الدين والدكتور محمود أبوالنصر، وأيضا الدكتور طلعت عبدالقوى والدكتور أحمد خميس والشيخ حازم جلال، وعدد كبير من الشخصيات العامة والتى شاركت فى هذا الصالون، كما شارك فى الأمسية فرقة «أبوشعرة» والتى غنت مجموعة من أفضل أغنياتها فى مدح رسول الله والتى أضفت على الأمسية نسمات روحانية استمتع بها جميع الحضور وأثنوا على أدائهم ومنها أغنية «قمر».

أكد الدكتور حسن راتب فى البداية، قى الصالون الماضى كانت به نفحات مباركة، والحقيقة هذه ليلة مباركة من الليالي التى اجتمعت فيها بركة الزمان وبركة المكان وبركة الإنسان، وإذا كنا فى الصالون الماضى تكملنا فى حب المصطفى، وكيف أن هذا السراج المنير قد أضاء الدنيا بنفحات فإننا نستكمل اليوم فى حب الحبيب أيضا، وهو الذى لا يكون إلا بالأسوة الحسنة فى أن ننهج نهجه، وأن نسير خطواته، فنقلد ونعتاد على ما قلدناه، فتتحقق الايه الكريمة، «واعلموا أن فيكم رسول الله».

وأضاف، الرسول كان أجود الناس، وكان فى رمضان كان أجود ما يكون، واليوم نطرح قضية قد تبدو فى ظاهرها اقتصادية ولكنها ذات عمق اجتماعى، فأنا أزعم أننى درست فى الاقتصاد من أساتذة الاقتصاد فى العالم، فلم أقرأ ولم أسمع مثلما تحدث القرآن عن تعظيم دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال.

وتابع، المال هو عصب الاقتصاد، والقرآن يؤكد هذا، لكن المال فى الإسلام تم تناوله على 3 مراحل، الأولى أن المال هو مال الله، ونحن مستخلفون فيه، أما المرحلة الثانية فهو أقر أن المال مالك، بشرط أن يكون فى هذا المال حق معلوم للسائل، وهى الزكاة، ولكن ترك الصدقة للطامحين، فالمال فى الإسلام هو الشيء الوحيد الذى نسأل عليه مرتين، فالصلاة وهى عماد الدين نسأل عليها مرة واحدة، أما المال فنسأل عليه من أين اكتسبناه وفيما أنفقناه، فينبغى أن يكون الكسب حلالاً، وأن يكون الإنفاق ابتغاء مرضاة الله، أو فى غير معصية.

واستطرد، قد يقول قائل لابد أن نترك لأولادنا ما يعيشون به بعيداً عن الفقر وهذا ليس عيباً، ولكن يجب أن يتقوا الله، وأيضا الذين يكنزون المال الذين بشروا بعذاب عظيم، فالدين يحث المرء على العمل والانفاق في سبيل إعمار الأرض.

واختتم راتب حديثه وهو يقدم للحضور الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، حيث قال، قرأت كثيراً عن هذا الرجل، وعرفت أنه «رجل الفقه المقارن» وفى معتركاته الفكرية ذهب إلى قضايا جدلية، ويكثر فيها الحوار، ولم أجده فى كل هذه القضايا ناقل، لأن الناقل لا يبدع، فأصبح أحد أصحاب المدارس

الفقهية، فنحن أمام ظاهرة نستشعر أمامها ضآلة.

من جانبه قال الدكتور شوقى علام، اللسان يعجز عن التعبير عما فى النفوس، ولا أستطيع أن أوفى هذه النخبة من الحضور بالترحاب بهم، فهم فى مقام كبير، على رأسهم الدكتور حسن راتب، فهو انسان جمع ما بين الاقتصاد والاجتماع، استطاع ان يدخل قى عمق الصحراء بشجاعة المصرى الأصيل فى وقت كان هذه الصحراء لا يستطيع أن يدخلها إلا هؤلاء الرجال، حتى صارت هذه الصحراء فى تنمية شاملة، بعد أن دخلتها جامعة سيناء والمشروعات الكبرى، فنحن نحييه على كل ما قدمه للمجتمع المصرى بل وللأسرة الدولية، مشيراً إلى أنه أخذ بيد أسر كاملة وطلاب علم كانوا فى حاجة ماسة إلى من يأخذ بأيديهم.

وأضاف علام، نعيش الآن أجواء شهر رمضان، والله لا يريد منا أن نتعب، ولكن يريد منك أن ينتفع قلبك، فالتيسير ركز عليه القرآن الكريم فى قوله «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وكأنه يقول للإنسان الذى انتقل من دائرة الصوم، إلى دائرة التخفيف، «أنت مازالت فى العبادة».

وتابع، الصوم هذب النفس، وسما بالروح، ولهذا فإن الدعاء مستجاب، وللصائم دعوة مستجابة، فالربط هنا واضح بين الصوم والدعاء، فكلما سمت الروح يكون الدعاء أفضل، وفى هذا المنهج النبوى، صفا المجتمع وكان هيناً جداً على الصحابة أن يبذلوا كل ما عندهم، لأنهم يعلمون أنهم خلفاء.

وتابع، استكمالاً لما قاله الدكتور حسن راتب، فالمال له وظيفة اجتماعية، فاللورد كنز  عالم الاقتصاد وهو يعالج قضية الكساد، يشير إلى المنحة الصغيرة التى يحصل عليها الموظف فبمجرد أن يحصل عليها، ينزل الأسواق ويستهلكها فى الشراء، وحينها يقل المعروض، وتزداد الأسعار، ولكن انظر إلى الإسلام، أعطانا حركة مستمرة طوال العام للطوائف القابلة للاستهلاك، فأعطانا نظرية الزكاة، للفقراء والأغنياء، ولذلك «ما نقص مال من صدقة».

ويقول علام، أذكر فى عام 74، طبع الدكتور المصرى على على عبدالرسول، أستاذ الاقتصاد، كتابا، وأتى بفصل عجيب فى هذا الكتاب، وسماه «الاقتصاد الاجتماعى» ويقول إنه أحد الفروع الجديدة فى الاقتصاد، ولكنه قديم جدا يرجع إلى رسول الله فى نظام الإسلام، وكأنه يهدف إلى أن الإسلام ركز على أن رأس المال له وظيفة اجتماعية.