الرياض تقود تحركاً دولياً لإيقاف العدوان الإسرائيلى وتزود الفلسطينيين بلحوم الأضاحى

استمراراً لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للأشقاء الفلسطينيين، وصلت قبل أيام شحنة تقدر بـ15 ألف كيلو جرام من لحوم الهدى والأضاحى عبر ميناء « ضبا – سفاجا» باتجاه معبر رفح الحدودى لتوزيعها على الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.. وتم ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة فى مصر والهلال الأحمر الفلسطينى.

وكان العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أجرى اتصالاً هاتفياً، عقب العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة بالرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، فقد أعرب الملك سلمان، خلال الاتصال عن إدانة المملكة لما يتعرض له الشعب الفلسطينى الأعزل من عدوان بشع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسبب فى سقوط شهداء وإصابة أبرياء، داعياً الله عز وجل أن يتغّمدهم بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وقال خادم الحرمين الشريفين خلال المكالمة إن «السعودية بصفتها رئيسة للقمة العربية قررت الدعوة لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، للخروج بموقف عربى موحد ضد الجرائم التى تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً وقوف السعودية إلى جانب فلسطين لانتزاع حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطينى عن شكره للعاهل السعودى على مشاعره النبيلة، وعبر عن تقديره الدعم المتواصل الذى يلقاه الشعب الفلسطينى من حكومة وشعب المملكة العربية السعودية.

كما طالبت السعودية المجتمع الدولى بتحمل مسؤوليته تجاه الفلسطينيين، ووقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني، فى أول تعليق على اشتباكات غزة، التى أدت إلى سقوط أكثر من 50 قتيلاً، وآلاف الجرحى.

وأكد السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل - فى كلمة المملكة خلال

الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة - موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها الأشقاء الفلسطينيين فى استعادة حقوقهم المشروعة وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية داعياً المجتمع الدولى للقيام بما يجب القيام به وبذل كل الجهود للوقف الفورى للعنف والقتل ضد الشعب الفلسطينى ومطالبة قوة الاحتلال الإسرائيلية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والعمل على إنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات وعمليات الاستيطان ومصادرة الأراضى وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقال «الواصل» إن المملكة العربية السعودية أعربت بكل وضوح عن رفضها قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس، وأن هذه الخطوة تمثل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطينى التاريخية والثابتة فى القدس التى كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولى، مؤكداً حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف وحقه فى العيش بحرية وكرامة والوصول إلى جميع حقوقه المشروعة.

ودعا جميع الدول الأعضاء فى مجلس حقوق الإنسان لتبنى القرار المطروح أمام المجلس الذى يدعو لتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى الانتهاكات الإسرائيلية بتوافق الآراء.