عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القلوب فى القرآن.. الغافل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

احمد طه فرج

 قال  أهل العلم القلب  الغافل هو القلب الغافل عن الله ومشغول بأباطيل الدنيا وشهواتها وهو لا يعقل ما فيه وبعيد عن الله وقال تعالى « لاهية قلوبهم» وهو قلب قال أهل العلم عنه لا يعرف من الدين إلا اسمه ولا من المصحف إلا رسمه همهم بطونهم قبلتهم النساء والنظر اليهم إذا نظروا إليك حسدوك وإذا تركتهم اغتابوك السنة عندهم بدعة والبدعة عندهم سنة لا يعرفون الله إلا فى رمضان  والمهلكات، كما ورد عن الصالحين علم لا يعمل به وعمل لا إخلاص فيه وجسد معطل عن طاعة الله وقلب فارغ من محبة الله

ومال لا ينفق منه وقال تعالى فى سورة المنافقون

"يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون فالقلب اللاهى خسر الدنيا والآخرة ومن ضمن أخطاء الناس يقول العمل عبادة  تجده يسمع النداء ولا يذهب الى المسجد  ويقول العمل عبادة ، فالعمل كما قال أهل العلم نصف العبادة وأى عمل الانسان منا يعمله لا بد أن  يخلصه لله سبحانه وتعالى وقال رسول الله من قصر فى عمله ابتلاه الله بالهم والقلب اللاهى دائما مشغول بالدنيا، والدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله وورد عن رسول الله من كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته منها إلا ما قدر  الله له وشرح الحديث، الدنيا همه تجده على طول ساخط وعلى طول حاقد وحاسد ودائما يقول هى دى عيشة هى دى حياة وهو ده اكل هو ده

شرب الا ما رحم الله فبسبب ذالك جعل الله فقره بين عينيه ولم يأته منها الا ما كتب الله له أما الانسان الذى دائما راض وحامد الله دائما قال عنه النبى جعل الله غناه فى قلبه وجمع الله له شمله واتته الدنيا وهى راغمة.  وقال البصرى الناس نيام اذا جاءهم الموت انتبهوا واذا انتبهوا ندموا واذا ندموا لا ينفع الندم وكلنا فى غفلة والموت يغدوا منا ويروح نوح على نفسك يامسكين ان كنت تنوح لتموتن وان عمرت مثل ما عمر نوح فمهما طال الليل لابد من طلوع الفجر وما مهما طال العمر لا بد من دخول القبر

وقال تعالى عن الصحابة «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله» وذكر الله قيل فى التفاسير له معان كثيرة منها القرآن والتسبيح وقيل معنى الصلاة، وقال أهل العلم ذكر العينين البكاء وذكر اليدين العطاء وذكر اللسان الثناء وذكر القلب التسليم لله والرضا وذكر الروح الخوف من الله والرجاء والجوارح كلها تخشع لله وتخضع لله وتذكر الله.