رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني.. زلزال عالمي على صفيح ساخن

الرئيس الأمريكي والإيراني
الرئيس الأمريكي والإيراني

كتب – محمود سليم:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، نتيجة المخاطر التي تسببها إيران للعالم بسبب امتلاكها أخطر قنبلة في العالم.

 

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبدأ اليوم في توقيع أقصى عقوبات على إيران، خاصة توقيع أقصى العقوبات الاقتصادية على إيران وجميع الدول التي تدعمها في العالم.

 

وقعت الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو العام 2015  اتفاقا حول برنامجها النووي في ختام 21 شهرا من المفاوضات الصعبة، وتضمنت بنود الاتفاق تمكين مفتشي الوكالة من الوصول لمواقع عسكرية غير نووية بشكل محدود في حال ساورتهم شكوك في إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

 

وخلف انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ردود فعل دولية، وضع العالم على صفيح ساخن، نرصدها فى التقرير الأتي:

 

 

الدول الغربية

 

أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على استمرار بلادها في الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه عام 2015، إلى جانب فرنسا وألمانيا.

 

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا إنها تأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.

 

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه في عام 2015.

 

ومن جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي استمراره في تعهداته المتواجدة في الاتفاق النووي الإيراني.

 

وكان الرئيس الأمريكي أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه في عام 2015، مضيفا أن بلاده ستفرض عقوبات قاسية على النظام الإيراني.

 

موقف إيران

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال خطاب له على التليفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، ردا على إعلان الرئيس الأمريكي قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي، إن بلاده ستستمر بالاتفاق النووي فقط إذا حقق المصالح الإيرانية وهدد أنه إذا لم يحقق الاتفاق ذلك ستستأنف إيران برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم في الحال ودون قيود.

 

وأضاف روحاني أن إيران ستنتظر ما ستسفر عنه المفاوضات مع الدول الـ5 المتبقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشددا على ضرورة أن تحقق الاتفاقية المصالح الإيرانية على أرض الواقع وألا تكون مجرد حبر على ورق.

 

وأشار إلى أنه أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بإجراء مباحثات ومفاوضات مع الدول الـ5.

 

وتابع أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها تجاه الصفقة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها ترامب عن المعاهدات الدولية، حيث انسحب ترامب قبل ذلك من اتفاقية باريس للبيئة.

 

وأردف أن الناس شاهدوا أن أحدا لم يدعم قرار ترامب سوى رئيس وزراء الكيان الصهيوني المحتل الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

 

موقف اسرائيل

 

في تعليقه على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "قرار الانسحاب من الاتفاق هو قرار صائب، ونحن جاهزون لأي رد على أي هجوم علينا، لدينا جيش قوي وسيتمكن من صد أي هجوم".

 

وقال نتنياهو إنه "في حال تم الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، فستتمكن خلال سنوات قليلة من تخصيب كمية من اليورانيوم لبناء ترسانة من الأسلحة النووية. بالإضافة لذلك، أضاف هذا الاتفاق المليارات إلى الخزينة الإيرانية، والذي استخدم في تمويل ماكينتها الحربية في أنحاء الشرق الأوسط، هذا ما تفعله اليوم

مع أنها لا تملك ترسانة نووية، تخيلوا ماذا ستفعل لو أنها تملك هذه الترسانة".

 

وتابع نتنياهو إنه "منذ شهرين، تزود إيران قواتها في سورية بأسلحة فتاكة من أجل المس بإسرائيل، وصرحت بوضوح ان هدفها استخدام سورية كقاعدة أمامية للهجوم علينا. نحن يقظون لمنع تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سورية، سنرد بقوة على مس بسيادتنا، الجيش قوي وجاهز، من يحاول اختبارنا سيعلم مدى قوتنا".

 

وصرح رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، إن "القرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة يشكل خطوة هامة وحيوية لضمان أمن دولة إسرائيل وأمن المنطقة وأمن العالم الحر بالكامل. إلى جانب التهديد الإيراني، لا يجب أن ننسى مواصلة إيران تسليح جماعات على حدودنا، نحن نتابع ذلك بدقة ومسؤولية من أجل الحفاظ على أمن مواطنينا. تهديد الوجود العسكري الإيراني لا يهدد إسرائيل فقط، ولذلك من الضروري ممارسة ضغط دولي لمواجهة هذا الخطر".

 

ومن جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "إعلان ترامب هو خطوة جريئة وقرار قائد شجاع، وفي النهاية سينتهي هذا النظام والتهديد الوحشي".

 

وتابع أن "ترامب، قائد العالم الحر، قال هذا المساء لنظام آية الله بشكل واضح وقاطع، إلى هنا وكفى".

 

 

أسباب إلغاءالاتفاق

يرى ترامب أن الاتفاق النووي مع إيران "سيء للغاية" و المفاوضين الأمريكيين لم يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية في الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة.

 

وفي 13 أكتوبر 2017 أثناء خطابه عن "إستراتيجيته تجاه إيران" قال ترامب: "إن العقلية التي كانت وراء هذا الاتفاق هي نفس العقلية المسؤولة عن توقيع الكثير من الاتفاقات التجارية في الأعوام الماضية التي ضحت بمصالح الولايات المتحدة التجارية وغلبت مصالح دول أخرى وأضاعت ملايين فرص العمل على أبناء وطننا"، مضيفا : "نحن بحاجة لمفاوضين يدافعون بقوة عن مصالح الولايات المتحدة".

 

وصرح ترامب أكثر من مرة في لقاءاته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومن قبله المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن هذا الاتفاق وفر أموالا طائلة لإيران فاقت المئة مليار دولار وأن طهران "استخدمتها في تمويل الإرهاب" في إشارة إلى الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأمريكية والأوروبية منذ عقود.