رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف كان يحتفل النبي بليلة النصف من شعبان؟

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب _محمود عبدالعظيم:

 

لشهر شعبان منزلة عظيمة، وللعبادة فيه مكانة كريمة، وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه، لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فيحب أن يرفع عمله وهو صائم. 

 

وكرم الله تعالى شهر شعبان بليلة مباركة هى ليلة النصف من شهر شعبان، ولهذه الليلة أهمية خاصّة في الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة، بالعام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء، بعد أن صلى المسلمين قرابة الستة عشر شهرًا تقريبًا تجاه المسجد الأقصى.

 

ترصد "بوابة الوفد" طريقة احتفال الرسول صلى الله عليه وسلم بليلة النصف من شعبان كما ورد في الأحاديث.

 

ورد في هذه الليلة أحاديث كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف، وما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان فمن الأحاديث الصحيحة الثابتة ما جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن". رواه الطبراني وصححه ابن حبان.

 

وعن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلي سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)، ومعنى النزول هو نزول أمره ورحمته فالله منزه عن الجسمية والحلول، فالمعني علي ما ذكره أهل الحق نور رحمته، ومزيد لطفه على العباد وإجابة دعوتهم وقبول معذرتهم: فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب وخص شعر غنم كلب لأنه لم يكن في العرب أكثر غنما منهم، وقال ابن تيمية: ليلة النصف من شعبان روي في فضلها من الأخبار والآثار ما يقتضي أنها مفضلة.

 

فضل صيام ليلة النصف من شعبان

فقد ذكر في حديث  علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فان الله تعالي ينزل فيها لغروب الشمس إلي سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، إلا مسترزق فأرزقه، إلا مبتلي فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتي يطلع الفجر) رواه ابن ماجه .

 

فضل الدعاء في ليلة النصف من شعبان

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ فقال:

هذه الليلة ليلة النصف من شعبان, ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب, لا ينظر الله فيها إلي مشرك ولا إلي مشاحن, ولا إلي قاطع رحم ولا إلي مسبل, ولا إلي عاق لوالديه, ولا إلي مدمن خمر قالت: فسجد ليلا طويلا وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك, وأعوذ بك منك, جل وجهك, لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك قالت: فلما أصبح ذكرتهن له, فقال: يا عائشة تعلمتهن؟ فقلت: نعم فقال: تعلميهن وعلميهن, فان جبريل عليه السلام علمانيهن وأمرني أن أرددهن في السجود رواه البيهقي في شعب الإيمان.

 

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتفل بليلة النصف من شعبان؟

ثبت أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ احتفل بشهر شعبان، وكان احتفاله بالصوم، أما قيام الليل فالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان كثير القيام بالليل في كل الشهر، وقيامه ليلة النصف كقيامه في أية ليلة.

 

تحويل القبلة

ومن أهم الأحداث التي رويت في هذه الليلة أن الإمام النووي في الروضة رجح أن تحويل القبلة كان في ليلة النصف من شعبان، وجاء تحويل القبلة من بيت المقدس إلي البيت الحرام استجابة لرغبة رسول الله صلي الله عليه وسلم، خاصة بعد أن أكثر اليهود اللغط بسبب اتجاهه إلي بيت المقدس فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء فأنزل الله عليه قوله تعالي: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}.