من هو الفلسطيني فادي البطش الذي تعرض للاغتيال في ماليزيا؟
لا تزال توابع عملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش، تلك العملية الإجرامية التي استهدفته فجر أول أمس، السبت، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قائمة حتى الآن، فالشرطة الماليزية، نشرت اليوم الاثنين، رسماً تصويريًا للمتهمين باغتيال، مؤكدة أنها تسعى للتحقق من هويتهما.
وأمس الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، إن إسرائيل ستطلب من الحكومة المصرية عدم السماح بإعادة جثمان البطش –الذي يخضع للتشريح الآن- إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لن يُسمح بدخوله حتى تعيد حماس رفات جنديين إسرائيليين ومواطنين إسرائيليين تحتجزهما.
وكانت أسرة فادي البطش وحركة حماس، قد قاما بدورهما باتهام إسرائيل بارتكاب الهجوم عليه، وهو ما نفاه الكيان الصهويني، كما قال وزير الداخلية الماليزي إنه يمكن أن يكون لقتله بعض الصلات مع وكالات استخبارات أجنبية، أو بعض الدول غير الصديقة مع فلسطين.
وجاء اغتيال البطش بينما كان في طريقه إلى المسجد في كوالالمبور، لصلاة الفجر يوم السبت، حيث تم اطلاق النار عليه من قبل مسلحين اثنين انتظراه لمدة 20 دقيقة
وفادي البطش، البالغ من العمر 35 عامًا، من مواليد مدينة جباليا الفلسطينية، التابع لمحافظة شمال قطاع غزة.
وهو باحث في علوم الطاقة ومحاضر في المعهد الماليزي البريطاني في جامعة كوالالمبور بماليزيا.
وكان يعيش البطش في ماليزيا برفقة زوجته وأطفالة الثلاثة، وإلى جانب عمله كان بمثابة إمام للمسجد المجاور لمكان سكنه.
وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية "إلكترونيات القوى" من جامعة في ماليزيا.
ونال عدة جوائز علمية، ويعتبر فادي البطش أول عربي يفوز بجائزة منحة "خزانة" الماليزية في 2016.
وكان من المفترض أن يغادر البطش ماليزيا أمس الأحد ويتجه إلى تركيا، لحضور مؤتمر علمي دولي، لكنه تم اغتياله.