رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وجدى زين الدين يكتب: يوم مشهود فى حزب الوفد

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

اليوم «الجمعة» «30 مارس»  هو يوم مشهود فى تاريخ حزب الوفد، حيث تجرى الانتخابات على رئاسة الحزب العريق الذى دخل عامه المائة، وانتخابات الوفد هذه المرة تأتى بعد الانتخابات الرئاسية التى أنهى المواطنون على مدار ثلاثة أيام تنفيذ هذا الاستحقاق الدستورى، فقد  كانت انتخابات الوفد تجرى فى الغالب قبل الانتخابات الرئاسية، وكان يضرب بها المثل فى الشفافية والنزاهة والحيدة، لأنها تخلو تماماً من أى تزييف أو تزوير أو ما شابه ذلك، وكانت أقلام الكتاب على اختلاف توجهاتهم السياسية، يطالبون الدولة المصرية بأن تحذو حذو الوفد فى أى انتخابات تتم سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو على مستوى المحليات، وجاءت انتخابات الوفد هذه المرة تالية للانتخابات الرئاسية، خاصة أن مصر تخلصت تماماً مما كان يحدث فى الماضى وخلال العقود الزمنية السابقة، من أعمال التزوير والتزييف وتغيير إرادة الناخبين.. فبعد ثورة «30 يونيو» تغيرت أحوال البلاد فى ظل المشروع الوطنى الجديد الذى تحرص القيادة السياسية من خلاله على بناء مصر الجديدة العصرية.

وقد شهدنا منذ الثورة فى يونيو، انتخابات نزيهة جاء من خلالها الرئيس السيسى حاكماً للبلاد بإرادة هذا الشعب المصرى العظيم دون لعب أو تغيير لإرادته.. ومؤخراً أجريت الانتخابات الرئاسية بين المرشحين السيسى وموسى مصطفى موسى، وقد أثبت المصريون  خلال هذه الانتخابات أنهم  جديرون بالمسئولية، من خلال ممارستهم الحق الدستورى، ورأينا كيف أن هذا الشعب العظيم، صدر مشهداً أكثر من رائع للعالم أجمع، وأثبت للدنيا، أنه شعب لديه من الفطنة والكياسة والحكمة ما يجعله يحتل الصدارة فى هذا الشأن، لأنه عندما استدعاه الوطن لم يتخاذل أو يتكاسل، وقدم صورة مشرفة وحضارية عن طبيعة المصريين.

والرائع الآن أن انتخابات رئاسة الوفد تأتى فى ظل هذه الأوضاع الجديدة التى تتمتع فيها مصر بمشهد حضارى، ومن خلال ظروف جديدة شهدها العالم، فقد عادت للبلاد كرامتها، وريادتها على المستوى العربى والإقليمى والدولى، وفرضت مصر على العالم أن يغير نظرته القديمة التى كانت مشوهة ولا يرضي بها أحد.. وكما أن انتخابات الرئاسة كانت مشهداً حضارياً راقياً، كذلك انتخابات الوفد ستكون على ذات الشاكلة، فالهيئة الوفدية للحزب العريق «الجمعية العمومية» ممن لهم حق التصويت، سيمارسون حقهم القانونى طبقاً للائحة الحزب فى اختيار رئيس الوفد القادم لمدة أربع سنوات قادمة.. والمعروف أن هذا المنصب يتنافس عليه الآن خمسة مرشحين وهم المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام الحزب ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، والمهندس حسام الخولى نائب رئيس الحزب، والدكتور

ياسر حسان، وسيد طه وحمدى شوالى أعضاء الحزب.

والمعروف أن الهيئة الوفدية التى ستختار رئيس الوفد، هى صاحبة القرار الأول والأخير فى اختيارها، وهى جزء من شعب مصر العظيم، ولديها فطنة وكياسة وحكمة سياسية ولديها من الخبرات الكثير الذى يمكنها من اختيار من يتولى هذا المنصب الرفيع داخل حزب الوفد، ليقود سفينة الحزب العريق خلال الأربعة أعوام القادمة.. والمعروف أن الهيئة الوفدية، قادرة على اختيار الأصلح لهذه المرحلة من عمر البلاد، وهذا الاختيار لا يقلل أبداً من المرشحين الآخرين الذين لم يحالفهم التوفيق، فالكل وفدى وينتمى إلى الحزب العريق، وطبيعة الهيئة الوفدية أنها تتحرك فى إطار الحرص على ثوابت ومبادئ الحزب الموروثة أبا عن جد منذ المؤسس الأول الزعيم خالد الذكر سعد  زغلول وحتى كتابة هذه السطور فى اليوم المشهود الذى تراقبه الدنيا كلها الآن. فانتخابات رئاسة الوفد تراقبها الدنيا كلها ليس فى مصر وحدها وإنما فى كل أقطار العالم، لأن  حزب الوفد الذى دخل مئويته الآن صاحب تاريخ طويل فى الوطنية، منذ المطالبة بجلاء المستعمر الإنجليزى وإعلان الكفاح المسلح ضد إنجلترا، ومروراً بالحرب على الفساد  والمطالبة بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له، والانتصار لصالح الوطن والمواطن.

فى مقر  حزب الوفد اليوم تجرى الانتخابات وتحت إشراف ومراقبة من كل المنظمات المعنية، لاختيار رئيس الحزب القادم.. فاللهم ولِّ الأصلح الذي يعمل من أجل مصر.

وينصر الدولة الوطنية ويحفظ تراب هذا البلد، ويكون على قدر المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، وفى ظل المؤامرات والمخططات الإجرامية البشعة التى تحاك ضد الوطن.

[email protected]