رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتي يبحث تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وإندونيسيا

 شوقي علام مفتي الجمهورية
شوقي علام مفتي الجمهورية

كتبت - سناء حشيش:

 ناقش الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، مع وزير الشئون الدينية بدولة إندونيسيا، الذى يزور مصر حاليًا، أوجه تعزيز التعاون بين إندونيسيا ودار الإفتاء في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.


وقال مفتي الجمهورية، خلال المقابلة، إن دار الإفتاء قامت بإجراءات عدة في سبيل مواجهة الأفكار المتطرفة التي هي سبب الأحداث الإرهابية التي اجتاحت عددًا من دول العالم، ومن بين هذه الإجراءات إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، الذي يقوم على رصد وتحليل وكتابة التقارير عن كل ما تنشره التنظيمات المتطرفة والإرهابية.


وشدد فضيلة المفتي على أهمية التأهيل الإفتائي لمن يتصدى للفتوى.. محذرًا من تصديق كل ما ينشر، أو يقال على الشبكة العنكبوتية من غير المتخصصين، لأنها ثورة معلومات، وليست ثورة علم، فالعلم مكانه في الجامعات والمعاهد الدينية المتخصصة والرسمية.


وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء للمزيد من احتضان وتدريب العلماء على الفتوى من خلال دورات تدريبية تأهيلية على الإفتاء المنضبط، مؤكدًا أن دار الإفتاء تؤكد دعمها الكامل لمسلمي إندونيسيا، وأنها على استعداد لتقديم أشكال الدعم الشرعي كافة للمسلمين هناك، وإمدادهم بالإصدارات كافة التي تواجه الفكر المتطرف مترجمة إلى الإندونيسية وغيرها من اللغات.


حضر المقابلة سفير إندونيسيا في القاهرة، ورئيس رابطة خريجي الأزهر بإندونيسيا، وعدد من الإعلاميين

في إندونيسيا.


وأثنى الضيوف على مجهودات دار الإفتاء في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وما تقوم به من مجهودات في الداخل والخارج، مبدين تطلع بلادهم إلى التعاون المثمر مع دار الإفتاء المصرية.


وعبَّر الضيوف عن امتنانهم لما يجدونه من دعم لمسلمي إندونيسيا من الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، مؤكدين أن المسلمين هناك يشعرون بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر ودار الإفتاء المصرية من أجل نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام.


ووجه فضيلة المفتي نصائح عدة للمسلم الإندونيسي من ضرورة أن يكون مسلمًا إيجابيًّا، وأن يهتم بالجوهر والمعاملات الحسنة مع الآخرين، وألا يقوقع نفسه على التدين الشكلي فقط، موضحًا أن المسلمين الأوائل الذين دخلوا إندونيسيا لم يتكلموا كثيرًا ولم يهتموا بالوعظ فقط، بل نشروا الإسلام من خلال المعاملات الراقية التي تحترم العقول المختلفة، والتي تخاطب القلوب المتعددة، وهذا ما نحتاجه الآن.