رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غياب النواب صداع مزمن فى رأس «عبدالعال»

د.على عبدالعال
د.على عبدالعال

كتب ـ حازم العبيدى:

 

 دور كبير يقوم به البرلمان برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ، في إرساء القواعد القانونية والأعراف البرلمانية وتخفيف العبء عن المواطن المصري من خلال الانتهاء من عدد من القوانين والاستحقاقات الدستورية وإصلاح العوار التشريعي في بعض مواد القوانين، إدراكًا منه بالمسئولية الملقاة علي عاتقه وبحجم التحديات التى تواجه البرلمان والمحاولات لاسقاطه أو إثنائه عن أداء دوره الوطني.

ورغم أن إنجاز هذه القوانين يحتاج الي إرادة حقيقية أخذها رئيس مجلس النواب علي عاتقه منذ تقلده لمنصب رئيس السلطة التشريعية مطلع 2015، إلا أن مهمة إنجاز القوانين تحتاج إلي إرادة حقيقية من جميع أعضاء البرلمان، وهو ما لا يدركه بعض النواب الذين جعلوا عبد العال يواجه مأزقاً كبيراً في تحقيق هدفه المنشود، وهو انجاز القوانين والاستحقاقات الدستورية ليبقى ظاهرة غياب النواب عن حضور الجلسة العامة بالرغم من وجودهم داخل البرلمان مشغولين بنقاشات ومقابلات مع ذويهم وأبناء دوائرهم  داخل جنبات البهو الفرعوني وغيره. اللغز الأكبر الذى لم يستطع رئيس المجلس فك رموزه.

ولأن اللائحة الداخلية لمجلس النواب تقر أعمال النصاب القانوني بأغلبية الثلثيين يظل هذا عبئاً علي رئيس المجلس حيث لابد من الحصول على أغلبية معينة في بعض القوانين لم تكن موجودة في المجالس السابقة.

وسبق وأن هدد رئيس البرلمان أكثر من مرة النواب المتغيبين عن حضور الجلسات إما بإغلاق البهو الفرعوني نهائيًا أو وضع كاميرات به تبث مباشر، أو بتعليق أسماء المتغيبيبن علي باب القاعة، مطالباً الأمين العام للبرلمان برفع البصمة بعد ربع ساعة من بدء الجلسة.

 آخر واقعة لرئيس البرلمان مع النواب بخصوص الغياب كانت في جلسات الاسبوع الحالى والتى يتم فيها اخذ الراي علي تمديد حالة الطواري في البلد التى أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفيها طالب رئيس مجلس النواب أعضاء المجلس المتواجدين خارج قاعة الجلسة العامة، بالدخول للقاعة حتى يكتمل نصاب الثلثين للتصويت على قرار رئيس الجمهورية بمد حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 3 شهور.

وهدّدهم بالصحافة قائلا: «سأرسل الصحافة لتصوير البهو الفرعونى، أعتقد أن مد حالة الطوارئ أمر يتعلق بأمن الدولة ومصالحها العليا، ونظرًا لأهمية الموضوع أرجو من الأعضاء الدخول للقاعة حتى يكتمل نصاب الثلثين، لا بد من التصويت على مد حالة الطوارئ، مفيش أى حديث لأى نائب وسندخل على التصويت مباشرة».

وهاجم رئيس البرلمان غياب النواب عن الجلسة العامة، أكثر من مرة قائلا: «لا يمكن أن يكون الحضور بهذا الشكل، خاصة أن هناك نصابًا قانونيًا للموافقة على القوانين المكملة للدستور بالثلثين، ومقيدين بذلك، وبالتالى أجد صعوبة فى هذه المسألة، وهناك عدد كبير من النواب ليس ملمًا بالتقاليد البرلمانية»

واقعة غياب النواب تكررت كثيرًا خلال دور الانعقاد الحالى وتم رصد حالة مواجهة أخري مع النواب أثناء التصويت علي قانون ذوي الإعاقة، وقال «عبد العال» «فين النواب؟.. التاريخ هيحاسبنى لو ما وافقناش على قانون ذوى الإعاقة»، كما أعلن فى وقت آخر «سنغلق البهو الفرعونى وقت اللزوم».

« البهو ده لازم أقفله، مش هينفع كده، ولا أحط فيه كاميرات، ولو حطيت كاميرا في البهو الفرعوني هعمله بثًا مباشرًا، لازم أعرف سر النواب بيروحوا  فين»

 وتكرر الموقف أثناء مناقشة مشروع قانون الحكومة حول المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابى، وقال رئيس البرلمان، «الحضور أصبح باهتًا فى حين كان فى بداية الأمر جيدًا، فى الكونجرس النائب بيستأذن من اللجنة لحضور جلسات التصويت على مشروعات القوانين لأهميتها» 

فى أثناء مناقشة مشروع قانون إنشاء نقابة الإعلاميين، أكد رئيس مجلس النواب، أنه سيتم نشر أسماء النواب المتغيبين عن حضور الجلسات العامة فى وسائل الإعلام. 

فى أثناء مناقشة عدد من البيانات العاجلة، طالب عبد العال، من الأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد، برفع بصمة حضور النواب بالجلسة العامة بعد موعد بدء الجلسة العامة الرسمى بـ 15 دقيقة، وهدد عبد العال، قائلًا: «هناك لوائح يجب تطبيقها، واللى انتخبوكم من حقهم أن يروكم فى هذه القاعة، وهذا المظهر غير مقبول على الإطلاق».

وعلق النائب محمد اسماعيل عضو مجلس النواب علي هذه الظاهرة بان مرجعها الى تعطش عدد كبير من النواب لأخذ الكلمة ولم يستطيعوا بسبب العدد مشيراً الى أنهم يسارعون الأطراف بعد أداء كلمتهم إن أحدهم، قال كلمته فيهم بالانصراف.

وشدد اسماعيل أن علاج هذه الحالة هو تفعيل التصويت الاليكتروني حتي يتبين للجميع من حضر ومن لم يحضر ويكون معلنًا علي الشاشة في هذه الحالة ستجد القاعة ممتلئة عن آخرها.