عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلاكيت رابع مرة.. السيسي يشارك الأقباط احتفالات أعياد الميلاد المجيد

الرئيس السيسي - البابا
الرئيس السيسي - البابا تواضروس الثاني

في لفتة رئاسية مهمة ووطنية خالصة تؤكد قوة التلاحم والترابط المجتمعي بين مسلمي وأقباط مصر، بل رسالة للعالم بأن مصر لا تفرق بين مسلميها ومسيحييها، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ وصوله لسدة الحكم في يونيو 2014م على مشاركة الأقباط أعياد الميلاد المجيد بزياراته المتكررة للكاتدرائية، ما رسمت جميعها ملامح قوة العلاقة بين أطياف الشعب المصري، وتبرز وحدة الصف بينهم.

وترصد بوابة " الوفد " في هذا التقرير زيارات السيسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمشاركة الأقباط أعيادهم.

أول زيارة تاريخية..

ففي 6 يناير 2015م، زار السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء احتفالات عيد الميلاد كأول زيارة في تاريخ مصر منذ أن تم افتتاحها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر 1968م، وجاءت كلمات الرئيس السيسي لتؤكد قوة التلاحم بين المصريين، قائلًا: "أنا جاى علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين وأرجو إني مكنش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".

وأضاف: "أنا عايز أقول لكم على حاجة مصر على مدى سنين علمت الحضارة للعالم كله وعايز أقول لكم العالم دلوقتى بيتعلم من مصر برضه فى الظروف إللي إحنا فيها.. مهم جدًا أن الدنيا تبص للمصريين وأنتم بتلاحظوا دائمًا إن أنا مابقولش أبدًا غير كلمة المصريين وما ينفعش حد يقول لحد غير كدة إحنا المصريين ومحدش يقول أنت مصرى ايه؟".

وتابع: "إحنا بنتكلم كلام بيتصدر للعالم دلوقتى معنى ويفتح طاقة أمل ونور حقيقية للناس وبقول إن مصر علمت الإنسانية والحضارة للعالم كله والنهاردة إحنا موجودين علشان نأكد أن إحنا قادرين مرة تانية أن نعلم الإنسانية ونعلم الحضارة مرة تانية تنطلق من مصر هنا علشان كدة ما ينفعش نقول غير إحنا المصريين بس أيوة المصريين , أنا بس عايز أقول لكم إن إحنا إن شاء الله ها نبنى بلادنا مع بعض وها نسع بعض وها نحب بعض بجد علشان الناس تشوف… عمومًا أنا عايز أقول لكم مرة تانية عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبيين جميعا كل سنة وأنت طيب يا قداسة البابا".

وفي 6 يناير عام 2016، زار السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وجّه خلالها رسائل لأقباط مصر، أهمها: "محدش هيقدّر يفرق بينا"، واعتذر عن التأخير في ترميم الكنائس التي جرى حرقها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة: "أرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها".

وفي 6 يناير 2017، شارك الرئيس السيسي الأقباط احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد أثناء زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، حيث جاءت تلك الزيارة لتؤكد وحدة النسيج بين جموع المصريين وأعلن الرئيس خلال الاحتفال عن إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد بمثابة الأكبر في الشرق الأوسط.

وقال السيسي- خلال كلمته-: " اسمحوا لي أوجه لكم كل التحية والتقدير وكل عام وأنتم بخير وسنة سعيدة علينا كلنا، إحنا واحد، وزي دلوقتي العام الماضي اتأخرنا عليكم في ترميم الكنائس من 3 سنين، ولكن كل الكنائس تم ترميمها بشكل كويس عدا كنيسة المنيا وكنيسة العريش ناقصة اللوائح الزيتية فقط وده حق علينا ترميمها."

وأردف السيسي: " العام المقبل سيكون مر 50 سنة على إنشاء الكاتدرائية، لذلك لازم يكون فيه أكبر كنيسة ومسجد في مصر والتي سيتم افتتاحهما في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن مصر ستعلم العالم بأن المصريين واحد، وأن التنوع خلقه الله لنحترم هذا الأمر، ومن يرفض الاختلاف لا يفهم شيئًا".

وساهم السيسي بمبلغ مائة ألف جنيه مصري، لبناء الكنيسة والمسجد، وطالب شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة بسرعة الانتهاء من بنائهما، بالإضافة إلى مركز حضاري ضخم بحلول العام المقبل مختتمًا حديثه، قائلا: " ياارب.. ياارب احفظ مصر ..وأغننا بفضلك عمن سواك".

وعد فأوفى..

وقد أوفى السيسي بوعده لدى الأقباط، حيث سيتم افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء اليوم، ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية بحضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وأساقفة وأحبار الكنيسة الأرثوذكسية.