عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران على حافة الانهيار

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت إيران على حافة الانهيار بعد أن تواصلت أمس الاحتجاجات الدامية فى مدينة  «مشهد» ثانى أكبر المدن الايرانية، وامتدت إلى العاصمة «طهران» والعديد  من المدن والبلدات المجاورة لها، لتصبح أقرب الى «انتفاضة شعبية» احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع معدلات البطالة، ثم تحولت الى التنديد بالنظام الحاكم، والمطالبة بعزل الرئيس الإيرانى الإصلاحى حسن روحانى والتخلص من المرشد الأعلى آية الله على خامنئى، اللذين لم يعلقا حتى الآن علناً على التظاهرات.

فيما يأتى الزلزال السياسى فى الوقت الذى ضربت فيه هزة أرضية بقوة «4.7 درجة» على مقياس ريختر، ضواحى بلدة بالادة التابعة لمدينة كازرون بمحافظة فارس جنوب إيران.

وأكد التليفزيون الرسمى الإيرانى مقتل اثنين فى مواجهات بمدينة دورود  غرباً، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة تظهر فيها قوات أمن تطلق النار على محتجين اثنين فى ولاية لورستان، بحسب موقع الحرة، بينما أشارت مواقع أخرى الى وقوع «4» قتلى بالإضافة إلى عشرات المصابين والمعتقلين، وقطعت الحكومة خدمات الإنترنت عن الهواتف المحمولة فى طهران فى محاولة لمنع التواصل فيما بينهم لتنظيم المزيد من الاحتجاجات، وشهدت محافظة كرمانشاه واحدة من أكبر المظاهرات حتى الآن، وحاولت الشرطة التصدى للمتظاهرين بالماء، إلا انهم ردوا عليهم بإلقاء الطوب والزجاجات المكسورة بحسب مقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى.

كما شهدت مدن رشت وسارى وقم وهمدان احتجاجات كبيرة، ومزق المتظاهرين صور روحانى وخامنئى، وتورط بعضهم فى أعمال عنف وشغب، كما نظم المتظاهرون احتجاجات فى العاصمة طهران فى ساحة الثورة وسط طهران واحتشد الطلاب المتظاهرون أمام المدخل الرئيسى لجامعة طهران، وحاولوا السيطرة على المكان وتدخلت الشرطة ومنعتهم، وكما قررت الحكومة إغلاق محطات مترو الأنفاق وسط المدينة للحؤول دون وصول المزيد من المحتجين إلى محيط الجامعة.

وحاولت قوات الأمن الإيرانية التصدى للتظاهرات بإطلاق الغاز  المسيل للدموع ومدفع المياه في تفريق المحتجين فى عدة مدن ومحافظات، وهناك أنباء عن ضرب قوات مكافحة الشغب للمتظاهرين بالهراوات واعتقال عشرات المحتجين لا سيما أن الحكومة ترى أن هذه

الاحتجاجات غير قانونية، وطالب وزير  الداخلية، عبدالرضا رحمانى فضلى، مواطنيه بعدم المشاركة فى التجمعات المخالفة للقانون «لأنهم سيخلقون مشاكل لهم ولإيرانيين آخرين» على حد قوله.

وكانت المظاهرات  قد بدأت الخميس الماضى واتهم الايرانيون النظام الحاكم بالفساد وطالبوا حكومتهم بالانسحاب  من سوريا وتركيز  اهتمامها على الشئون الداخلية للبلاد، وحذرت السلطات الايرانية من أن المتظاهرين «سيدفعون الثمن»، وكتب الحرس الثورى على تطبق «تلجرام» ان اشخاصاً يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية انتشروا بين المتظاهرين، واطلقا النار عشوائياً على الأشخاص وضد المديرية، واتهم نائب قائد مقر «ثار الله» التابع للحرس الثورى، العميد اسماعيل كوثرى، المتظاهرين بالسعى الى العصيان، وأعلن رئيس بلدية طهران محمد على نجفى تعرض منشآت تابعة للبلدية لأضرار طفيفة نتيجة هذه الأحداث.

وأدانت الولايات المتحدة اعتقال عدد من المتظاهرين الايرانيين بسبب ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة، وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تغريدة: «يدرك العالم بأسره ان الشعب الايرانى الطيب يريد التغيير، وبخلاف القوة العسكرية الهائلة للولايات المتحدة، فإن الشعب الإيرانى هو أكثر ما يخشاه قادته»، وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات سابقة للرئيس الأمريكى، مؤكدة أن الشعب الإيرانى لا يعلق أى قيمة على تصريحات وصفتها إيران بالانتهازية، واتهم المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الايرانى، حسين نقوى، الرئيس الأمريكى بدعم ما أسماه بالاضطرابات فى إيران.