عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجرم الصغير.. ذبح جارته لسرقة ثمن السجاير

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية

كتبت - منى أبوسكين:
لم تكن تعلم أن سعيها طوال الشهور الماضية من أجل أن تحصل على  قرض بحفنه جنيهات هو  طريقها إلى النهاية ..فبعد  أن تكالبت الديون عليها ، وأصبحت مهددة بالطرد من الحجرة المظلمة في أسفل أحد العقارات القديمة، كان كل حلمها أن تحصل على قرض تسد به دينها وتشترى به بعض الحلوى والبضائع تساعدها على الحياه.


لم تترك باب إلا وطرقته من أجل مساعدتها لكن الكل تذرع  بظروف المعيشة  الصعبة ..حتى أرشدتها إحدى جيرانها إلى مكتب  يقوم  بإعطاء القروض وتقسيطها  على شهور ممتده .هنا  أحست  بانفراج الحال  وبدأت  على الفور في تجهيز الأوراق والمستندات المطلوبه غير مبالية بالفوائد الكبيرة التي  ستحصلها شركة القروض.


كان كل تفكيرها كيفية  سداد إيجار الحجرة التي تقطن فيها  حتى لا تلقى في الشارع في هذا البرد القارس ، وبعد معاناه في البحث عن ضامن لها  من الجيران لسداد القرض   حصلت على 3000 جنيه كانوا بالنسبة لها  طوق نجاه من  الطرد ومد اليد للناس التي لم تعد ترحم   وتشعر بالآلام غيرها. 


أمنت للدنيا وغدرها.. رغم أنها أعطتها دروسا قاسية كان أقلها طرد زوجها لها في الشارع ورفضه إعطاء نفقه لها بسبب عدم إنجابها ، وأخذت تتحدث في فرحه عامرة مع جيرانها عن  كيفيه حصولها على القرض دون ان تدرك أن هناك شيطان صغير يستمع لحديثها  ويكيد لها المكائد لسرقه  الأموال التي بحوزتها ،فلم تكن تتوقع يوما أن جارها الذى ولد على يديها وكانت تعتبره مثل ابنها بعد أن حرمت من الإنجاب  سيكون  هو قاتلها.


"علبة سجائر ياخالة مديحة " عبارة قطع بها الجانى الذى لازال طالب في الصف  الثانى الثانوى الصناعى  حديثها مع جارتها  ،فردت عليه قائله "حاضر يابنى من عنى "ثم ودعته بعد أن حملته السلام لوالدته دون أن تدرك ما تحويه نفسه من غدر وخسة،  ومع حلول الليل  عاد  القاتل الصغير  إليها متعللا بحاجته لعلبة سجائر أخرى، لينتهز إعطاءها ظهرها لها ويقوم بغلق باب الحجره عليهما وينهال عليها  22

طعنة بالسكين لتسقط جثة  هامدة  غارقة في  دمائها.


سارع القاتل في البحث عن الأموال التي بحوزتها فلم يجد  سوى خمسمائه جنيه هم كل ما تبقوا معها  بعد سداد ديونها ، اخذ الأموال وهاتفها المحمول  وسارع في الهروب للتخلص من ملابسة التي تلطخت بالدماء، ألقى  الجانى سلاح الجريمه في  أحد مصارف القرية  واشغل النيران في ملابسه  لإخفاء جريمته.
 


 نجح فريق البحث فى كشف غموض  العثور على جثه السيده م.ف.م 51 سنة مقتولة داخل منزلها  بقرية حنون  مركز زفتى بمحافظة الغربية  الواقعة فى أقل من 24ساعة على ارتكاب الجريمة.

تبين من خلال السير فى خطة البحث أن مرتكب الحادث"م.م.ف.ع" 17سنة طالب بالصف الثانى الثانوى الصناعي "جار المجنى عليه"، حيث أنه كان يتردد عليها باستمرار لشراء الحلوى والسجائر، ويعلم أنها مطلقة وتعيش بمفردها وتقوم ببيع الحلوى داخل منزلها، وتوجه إليها يوم الواقعة وطلب منها شراء سجائر وفور دخولها قام بالدخول خلفها وأخرج مطواة من بين طيات ملابسه وسدد لها 22طعنة بالبطن والصدر ولم يتركها إلا جثة هامدة ولطخت دمائها الأرض وملابسه وقام بسرقة 500جنيه وهاتف محمول.

تم تتبع هاتف المجنى عليه وضبطه وأرشد عن مكان إلقاء المطواة وتم إخراجها بمعرفة قوات الإنقاذ النهرى، كما أرشد عن مكان حرق ملابسه الملطخة بدماء القتيلة.


حرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق