عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المال والمخدرات والنساء وراء قتل سمسار بالدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ــ محمد طاهر:

 

"ومن الغيرة والحقد ما قتل" .. جريمة هذا الأسبوع بين صديقين دافعها الغيرة، ومحركها السهرات الشيطانية لشرب البانجو والحبوب المخدرة، والعلاقات النسائية، حيث كان فيها عبدالله "القاتل"  23سنة حاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، منذ عامين، ولا يعمل، صديق تابع للمجني عليه "محمد" سمسار عقارات، صاحب الـ 29 سنة، والذي يمتلك المال، وسيارة فارهة، ويصرف ببذخ على سهراته ونزواته غير المشروعة، في جلسات غير متكافئة، ليرمي الفتيات له في جلسات المخدرات كتابع له لا يملك المال، ليبادله الصرف على تلك السهرات وليزداد الشعور يومًا بعد يومًا حقدًا وكراهية، حيث زادت بشكل فائق الحدود مع تواجده في لقاءات نسائية يظل فيها في موقف المشاهد، ليجسد له شيطانه رغبة ملحه لتدبير خطة للتخلص منه نهائيًا من غريمه، والذي سيطرت عليه أنه من يأخذ كل شيء من أمامه، ويحرمه من المتعة حتى لو كانت محرمة.

 

وفي ليلة جسد الشيطان للصديق القاتل  "عبدالله" خطة التخلص من صديقه "محمد" السمسار، حيث أوعز له أنه قد حان الوقت ليشفي غليله، وقد خطط بالاستعانة بصديق له يدعى "مصطفى" 22 سنة، طالب بكلية التربية الرياضية، أقنعه بأنه يجب التخلص من السمسار لأنه سيء السمعة، والذي صور له أنه هتك عرض إحدى أقاربه ليقنعه بالأمر، ملوحًا له بالمال الذي سيحصلون عليه بعد قتله.

 

وفي أمسية حددها الصديق القاتل استدرج فيها صديقه المجني عليه "السمسار" في سهرة لتناول المخدرات بشقة تحت التشطيب ملك القاتل، ليلبي المجني عليه النداء مستقلًا سيارته رقم " د ق ط 5493 ملاكي ماركة "BMW"، وفي وجود المتهم الثاني وأثناء جلوسهم قام الأول بمباغتة المجني عليه، وتسديد عدة طعنات له بالصدر من الجهة اليسرى بسلاح أبيض "مطواة"، ثم قام وبمساعدة المتهم الثاني بتوثيقه ولفه بسجادة ،ووضعه داخل شكارة بلاستيكية ، واستيلاء الأول على متعلقات الشخصية " 3 هواتف محمول ، وخاتم فضة "، ثم وضعا المجني عليه بالمقعد الخلفي لسيارته، وقاما بشراء كمية من البنزين من إحدى محطات الوقود وتوجها به إلي طريق المنصورة ــ دكرنس ، وعند الاقتراب من  قرية شها التابعة لمركز المنصورة ، ثم قاما بإلقاء الجثة علي "جريف البحر"بجانب الطريق وسكب البنزين عليها وإشعال النيران بها لطمس معالم الجريمة ، وفرا هاربين بالسيارة خاصة المجني

عليه ، حيث تخلى عنها المتهم الأول بمنطقة "عزبة عقل" بمحيط محل إقامته.

وجاء اللواء أيمن الملاح ، مدير أمن الدقهلية، ليتلقى إخطارًا من اللواء أحمد خيري مدير مباحث الدقهلية ، بوصول أشارة من العقيد محمد السعيد مفتش المباحث بمركز شرطة المنصورة ، بالعثور على  الجثة "المحترقة " مجهولة الهوية ليتم تشكيل فريق البحث برئاسة العميد محمد شرباش رئيس مباحث المديرية ، وأشراف العقيد محمد السعيد مفتش مباحث مركز المنصورة ، والرائد أحمد توفيق، رئيس مباحث المركز.

 

حيث كشفت خطة البحث الأولية عن مفاجأة لم يلتفت إليها الجناة ، والتي بدأت بكشف  بداية خيوط الجريمة  والتي تبين أن هناك كاميرات مراقبة بأحد المحلات المواجهة لمكان الجثة بالقرية ، والتي تم من خلالها تحديد أرقام السيارة التي قامت بإلقاء الجثة ، ليتم من خلالها تحديد هوية المجني علية ، ثم جاء التتبع لمصدر جهاز إرسال  " جي بي أس " الموجود بالسيارة  الخاصة بالمجني عليه  ، ليتم ضبط السيارة ، بالقرب من محل أقامة الصديق القاتل بعزبة عقل بمدينة المنصورة.

 

حيث جاءت لحظة تحديد المتهمين ليروي " مفتش المباحث " القصة مع استدعاء المقربين ومن بينهم القاتل والذي حال استدعائه ظل يبكي بكاءً شديدًا مرددًا "لازم أخذ بتارك واقتص ممن الذي قتلك يا صديقي"، حيث لم يستطع أن يضحك علينا ببكاء التماسيح، ومع تضييق الخناق، واستدعاء شريكه والذي انهار واعترف بتفاصيل الجريمة.

 

وتحرر المحضر رقم 12754 لسنة 2017 إداري مركز شرطة المنصورة وجارِ العرض على النيابة العامة.