رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكاثوليك لـ«الوفد»: لا ننتظر الاعتراف بمعموديتنا.. ونؤيد حل الدولتين في فلسطين

الأنبا إبراهيم إسحاق
الأنبا إبراهيم إسحاق

استخدام نصوص الكتاب المقدس لإثبات حق إسرائيل في القدس «تضليل فكري»

 

صمت الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، حين بدت الأجواء صاخبة عقب توقيع البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، ونظيره تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية بيان «توحيدالمعمودية» المشترك نهاية إبريل الماضي.

 

ورفض الإدلاء بأية تصريحات إعلامية عقب سجال متصاعد بين أساقفة الكنيستين (الأرثوذكسية) والكاثوليكية، لافتًا إلى أن ملف «الوحدة الكنسية» ليس مشاعًا يتحدث فيه من لا يعلم.

واكتفى البطريرك قليل الظهور إعلاميًا بترك مساحة للحوار بين الحكماء لرأب الصدع الناتج عن تدخلات معدومي الخبرة في ملفات كنسية أكثر حساسية. لا ينعزل الأنبا إبراهيم إسحاق عن قضايا الوطن، وما يشغل الرأي العام، لكنه يفضل ترك الأمور للمتخصصين مع طرح رؤى إيجابية مساندة على سبيل الدعم حسب وصفه.

«إسحاق» الذي ترأس قداس عيد الميلاد بالكنيسة الكاثوليكية قال: إن الاحتفال بالأعياد فرصة للهدوء ومراجعة النفس، مؤكدًا على الصلاة من أجل مصر ورئيسها ومسئوليها للعبور نحو مستقبل أفضل.

حول رسالة الميلاد هذا العام ومستقبل «توحيد المعمودية» بين الكنيستين وموقفه من نقل السفارة الأمريكية للقدس وعدد من القضايا الهامة، كان لـ«الوفد» هذا الحوار:

< بداية،="" كيف="" رأيت="" احتفال="" الكنيسة="" بعيد="" الميلاد="" هذا="" العام="" وسط="">

ملبدة بغيوم الإرهاب في الفترة الأخيرة ؟

- الاحتفال بعيد الميلاد فرصة للهدوء واستقرار السلام الداخلي للفرد

والمجتمع وفرصة للمراجعة على كافة المستويات وتلعب الناحية الروحية دورًا كبيرًا وحيويًا، حيث تعد تجديدًا داخليًا.

وعلى الصعيد الوطني كل سنة تحمل لنا إيجابيات، وسلبيات، والإيجابيات صعب نلمسها عن قرب لكنها موجودة وتتبلور في المشروعات واستقرار الأمن، والصعوبات التي نعيشها تكمن في الناحية الاقتصادية نظير انشغالنا بالأمور المادية فقط ولابد من الاستفادة من مواردنا واستعادة الإنتاج الزراعي.

< إذن="" ما="" هي="" رسالة="" الميلاد="" التي="" تتضمنها="" كلمة="">

- رسالتنا روحية وهذا العام أقول: إن ميلاد المسيح رسالة فرح للإنسان وخلاص للإنسانية.

- في ضوء رسالة «الميلاد» كيف رأيت قرار الرئيس الأمريكي «ترامب» بنقل السفارة الأمريكية للقدس؟

- السياسة بها أشياء كثيرة لها مدلول، وهذا توجه للإدارة الأمريكية منذ فترة طويلة، وأظن أن «ترامب» ألمح له أثناء حملته الانتخابية، وبهذا القرار يشير للناخب الأمريكي بأنه «وعد فأوفى»، لكنه في النهاية بالنسبة لنا «غير مقبول»، وكذلك من حيث الوثائق الدولية وهذا اتجاه منفرد تحت تأثير أمريكا على العديد من الدول.

أما حين نتحدث عن القدس فيجب ألا تنسحب القضية على الناحية الدينية،وإنما يجب تناولها كقضية عربية متمسكة بالمواثيق والالتزامات الدولية؛ لأن فلسطين بها مسيحيون ومسلمون، ولو تناولناها كـ«مسجد أقصى» فقط فالأمر غير مستساغ ، وليت من يوجهون أسلحتهم في الداخل للشعب يوجهونها لإسرائيل، ونحن ككنيسة كاثوليكية مع «حل الدولتين».

< هل="" سيؤثر="" ذلك="" على="" زيارة="" المسيحيين="" للقدس="" هذا="">

- لا، لن يؤثر على زيارة المسيحيين للقدس؛ لأني كنت في زيارة قريبة هناك، والفلسطينيون يطلبون منا

الزيارة، ويقولون: لا تتركونا وحدنا، ومنع الزيارة عقاب للفلسطينيين، ونرفض المواقف العنترية غير المدروسة، لأننا في الغالب نعلن عن قرارات لا نطبقها كـ«مقاطعة البضائع الأمريكية».

< كيف="" رأيت="" استشهاد="" البعض="" بنصوص="" من="" الكتاب="" المقدس="" حول="" أحقية="" «إسرائيل»="" بالقدس="" كعاصمة="" تاريخية="">

- هذا ليُّ للنصوص الدينية، ولابد من التعامل وفقًا للمواثيق الحقوقية،

لكن الاستعانة بتفاسير لنصوص الكتاب المقدس غير مقبول، ويعد تضليلاً  للفكر.

< أثارت="" قضية="" «وحدة="" المعمودية»="" جدلاً="" كبيراً="" في="" الفترة="" الماضية،="" فلماذا="" صمت="" طيلة="" هذه="">

- أرفض الحديث عن هذه القضية، وهناك موقف للبابا تواضروس الثاني، ويدرسه الآن مع المجمع المقدس، وسيبلغنا بآخر التطورات، وستكون لنا لقاءات بعد ذلك.

< لكن="" البعض="" وضع="" معيارًا="" للوحدة="" بين="" الكنائس="" وهو="" «الرجوع="" للأصول="" الآبائية»="" كيف="" ترى="">

- كل واحد يتكلم كأنه «أبو العلم»، والضحية هم البسطاء، وهناك ثوابت تاريخية، ووسائل الإعلام ليست لمناقشة مثل هذه القضايا، و«إحنا مش ناقصين تفتيت، يجمعنا أننا مصريون».

< إذن="" هل="" تدخل="" مجلس="" كنائس="" مصر="" لمناقشة="" قضية="">

- مجلس كنائس مصر لتقريب الكنائس، ولكنه ليس تقريريًا، وبعض المشاركين تخوفوا من قلب الحوار إلى صدام، ولابد من ترك هذه القضايا الهامة للمتخصصين.

< لكن="" الجدل="" بشأن="" «وحدة="" المعمودية»="" لم="" يتوقف="" منذ="" مايو="" الماضي،="" إلى="" أي="" مدى="" تثير="" هذه="" القضية="" حساسية="" بين="">

- لا تعليق.. إذا كانت قيادات الكنيستين اتفقوا على تغيير صياغة البيان

المشترك منعًا لإثارة المشاكل، بحجة أن هذا التوقيت ليس مناسبًا، نحن

لسنا منتظرين اعترافًا بالمعمودية، لأنها موجودة منذ آلاف السنين، وإذا كان البعض لديه مفهوم مغلوط، فهذا لا يعني أن القائم خطأ، وهذه

الأمور ستزول بانفتاح القلب، في اللقاءات المقبلة.

< هل="" سيؤثر="" الخلاف="" حول="" وحدة="" المعمودية="" على="" التعاون="" بشأن="" بعض="" القوانين="" كـ«قانون="" الأحوال="">

- لم نجتمع لإقرار قانون موحد للأحوال الشخصية، مازلنا ننتظر بعض الوقت وحتى بعد إقرار هذا القانون ستظل المشاكل الأسرية قائمة.