عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخططات تدمير الجيوش العربية مهدت للقرار الأمريكي

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- أمانى زكى:

ربما كانت الشعوب العربية حسنة النية حينما خرجت تطالب ببعض حقوقها من الحكام من خلال ثورات عرفت بالربيع العربى الذى انطلق من «تونس» ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن واستغلتها قوى الشر وخاصة عدو العرب الأول إسرائيل فى تدمير الجيوش العربية وتمكنت من ذلك من خلال التخلص من الجيش الليبى عبر فتن اثيرت بالبلاد أدت إلى مقتل العقيد معمر القذافى الرئيس الليبى، ثم إحداث القلاقل فى سوريا ضد نظام بشار الأسد الذى يتآكل يومًا بعد يوم حتى لم يبق منه سوى ما يحمى نظامه فقط. وضاع الجيش وسط العناد ووسط رياح عاتيه نالت منه.

 وانتقل المخطط إلى اليمن الذى دمر على أيدى ابنائه ورئيسه على عبدالله صالح الذى قتل مؤخرًا فى إطار التناحر بينهم، وقبل التخلص من كل هذه الجيوش العربية كانت العراق قبل سنوات من انطلاق الربيع العربى قد قضى عليه على أيدى الولايات المتحدة الأمريكية التى ادعت حيازة الرئيس صدام حسين لأسلحة نووية وظلت تحاول لتخريب البلاد عن طريق النزاعات المذهبية حتى تمكنت من ذلك وقضت على الجيش العراقى وأعدمت رئيسه فى 2003، فضلا عن الجيش السودانى الذى انهك واتبع ذلك تقسيمه إلى دولتين قابلتين للزيادة حتى لم يسلم «لبنان» ذلك البلد الصغير الحجم كبير الأهمية بجيرانه من هذه المخططات الخبيثة فجرى العمل على تدمير جيشه فحرم من التزود بالسلاح، وهو السيناريو المتكرر مع الصومال وموريتانيا.

واستطاع الجيش المصرى الوقوف أمام كل هذه المكائد صامدًا رغم ست سنوات من التخريب وإطلاق ثورة 25 يناير التى استطاع المجلس العسكرى حماية مصر بعد تسلمه الحكم من الرئيس السابق حسنى مبارك ثم سلموا السلطة للرئيس محمد مرسى عبر انتخابات رئاسية، وعندما شعر الشعب المصرى أن ثمة تخاذلاً من النظام ثار من جديد لحماية أرضه واستطاع التخلص من الإخوان حتى حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر انتخابات حرة، وهو الأمر الذى عرقل مخططات تدمير الجيش المصرى، حيث استطاع «السيسى» تقوية الجيش بمزيد من التسليح والوقوف أمام كل العمليات الإرهابية التى تحاول النيل من القوى العسكرية وخاصة بمنطقة سيناء.

وأوضح اللواء محمد الشهاوى رئيس اركان الحرب الكيميائية السابق ومستشار كلية القادة والأركان أن هناك مخططا تقوم به الدول الاوروبية لتفتيت الدول العربية وتدمير الجيوش وهو ليس وليد اليوم ولكنه حدث بعد الحرب العالمية الأولى، ووعد بلفور 1917 وإنشاء وطن قومى لليهود بالإضافة إلى أنه عام 1907 كان رئيس وزير بريطانيا قد أصدر وثيقة بـ3 محاور أولها «تفتيت الدول العربية وعدم توحدها ومنع التكنولوجيا المتقدمة عن الدول العربية وإغراقها فى الجهل، فضلا عن اثارة الفتن الطائفية والنزاعات العرقية وزرع الكيان الإسرائيلى فى المنطقة»، وأشار إلى أنه حينما غزت أمريكا العراق فى 2003 قام الحاكم الأمريكى بريمر بحل الجيش العراقى وهو أقوى الجيوش العربية، وفى سوريا الآن وليبيا واليمن تكرر نفس السيناريو، ولم يبق إلا جيش مصر الذى يعد عامود الخيمة للدول العربية، واستطاعت ثورة 30 يونية التى قام بها الشعب وساندها الجيش إحباط هذا المخطط.

وتابع: «ومازالت حرب الإرهاب بالوكالة عن هذه الدول دائرة فى مصر إلا أن الجيش العاشر على العالم هو الذى يحمى الأمن القومى المصرى والعربى ويحقق انجازات فى الإرهاب وقضى على جزء كبير منه وكلف الرئيس السيسى الفريق محمد فريد بالقضاء على الإرهاب فى 3 شهور واستخدام القوى الغاشمة أى استخدام كل القوى فى توقيت محدد، بالإضافة إلى ان دولاً ذات ثقل عسكرى مثل روسيا تطلب تدريبات مشتركة والولايات المتحدة الأمريكية أيضا للاستفادة من الخبرات المصرية فى المجال العسكرى وهذا يدل على صمود الجيش رغم كل محاولات التفتيت.

وحول التسليح الضعيف الذى تمدنا به بعض الدول المنحازة للجانب الإسرائيلى وتتعمد إضعاف الجيوش العربية أكد «الشهاوى» أن مصر على وعى كامل بما يخطط له هذه الدول لذلك اتجهت لتنويع التسليح مثلما فعلت مع فرنسا وألمانيا وروسيا للتخلص من التسليح الأمريكى الضعيف.

وأضاف اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات السابق أن مخططات تدمير الجيوش العربية بدأت بالعراق والقوى ذات الأولوية ولو عدنا لكثير من التصريحات الصهيونية نجد أنهم ارتكزوا على هذا الأمر فى محاربة العرب، وكانت الدول الأهم فى مخطط تدميرهم العراق ثم سوريا ثم مصر للتخلص من الجيوش القوية صاحبة النفوذ فى المنطقة.

وأشار «رشاد» إلى أن جزءا كبيرا من هذا المخطط حدث بالفعل حينما تخلصوا من الجيش العراقى وقضوا على صدام حسين فى 2003 ثم استنزاف سوريا على مدار 6 أعوام بدأتها بثورة شعبية وانتهت إلى حرب أهلية مسلحة، ومازالت مصر تعافر من أجل البقاء بالرغم مما تتعرض له من حروب كامنة عن طريق جماعات مسلحة متطرفة إرهابية، وأضاف أنه ضمن بنود اتفاقية كامب ديفيد التخلص من القوى العربية وإبعاد مصر عن أى تحالف قوى عسكرى.

ولفت «رشاد» إلى أن فى إطار مخطط تدمير الجيوش العربية هناك حالة صراع حول مصر وقوة جيشها من خلال محاولات الغرب اضعاف التسليح الممدود لمصر فإذا ما قورن التسليح الإسرائيلى بالمصرى سنجد فارقا كبيرا فى نوعية الأسلحة، حيث يتم امدادنا بأسلحة غير قوية فى إطار تقييد الحركة.