رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رجال الأعمال: «السيسي» أخرج القطاع الخاص من حالة الارتباك

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- نيفين ياسين وحنان عثمان :

اختتم مؤتمر افريقيا 2017 أعماله بشرم الشيخ اليوم، شهدت جلسات اليوم الأخير مناقشات هامة حول التنمية المستدامة فى القارة ودور القطاع الخاص فيها بالإضافة إلى العلاقة بين الصين وافريقيا باعتبارها الشريك التجارى الأول للقارة.

على جانب آخر رحبت منظمات الأعمال ومستثمرون بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقاء المائدة المستديرة مع رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين فى مؤتمر افريقيا 2017 مؤكدين انه أفضل رسالة أعلنها الرئيس عن القطاع الخاص حيث تركت انطباعات ايجابية فى أوساط السياسيين والمستثمرين، من جانبه قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية والافريقية إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى أفضل رسالة موجهة للقطاع الخاص منذ نحو 7 سنوات من حالة الارتباك فى الرؤيا من الجانبين.

كما رحب أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة برسائل الرئيس ووصفها بانها إيجابية ومن جانبه، قال أحمد السويدى رئيس مجموعة السويدى إن تطمينات الرئيس تخلق أرضية مطمئنة لاستثمارات القطاع الخاص سواء فى مصر أو افريقيا.

وأكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ان قانون الاستثمار الجديد يساند المستثمرين فى كافة القطاعات، وأشارت خلال مداخلة لها فى ندوة مصر بمؤتمر افريقا 2017 إلى انه تم إقرار حوافز ضريبية وغير ضريبية فى قانون الاستثمار الجديد، لمساعدة المستثمرين للاستثمار فى الصعيد وخلق وظائف ومحاربة الفقر، موضحة أن ما تم تطبيقه من تطوير منظومة الاستثمار وأيضًا الحوكمة والاهتمام بريادة الأعمال بهدف خلق مناخ مناسب للمستثمرين. وقالت نصر إنه تم توقيع اتفاقية مع صندوق السعودية للتنمية لمساعدة الشركات، وأشارت إلى أن الخريطة الاستثمارية لمصر راعت أهداف التنمية المستدامة والبرنامج الحكومى متفق مع أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية مصر 2030.، شهد الجلسة فرنسيس دونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحمد فريد رئيس البورصة، وأحمد السويدى العضو المنتدب لمجموعة السويدى.

وفى جلسة الصين وافريقيا قال ديميكميكونن نائب رئيس وزراء اثيويبا ان العلاقات فى الاستثمار يجب الا تكون علاقة من طرف واحد، بل يجب ان تصبح علاقة تبادلية ونحن نستهدف الدخول فى شراكات استثمارية مع الصين بعد الاستراتيجية التى وضعناها فى اثيويبا الأحداث طفرة فى التصنيع خاصة فى مجال الطاقة والبناء والتشييد.

فيما أكد كارلوس اوغستينيهور رئيس وزراء موزمبيق ان افريقيا تمتلك مقومات طبيعية وبشرية كبيرة جدًا يمكن استغلالها من خلال التحول الصناعى، وأضاف: نحن نمتلك 60 نهرًا ومساحات كبيرة من الأراضى نستثمرها فى الزراعة والطاقة.

وقالت «هيلين هاى» الرئيس التنفيذى لمبادرة صنع فى افريقيا الصين، إن الصين أصبحت الشريك الأول التجارى لكل قارات العالم والشريك التجارى الأول لافريقيا وان

اتجاه الصين لافريقيا هو توجه لتقديم العون للدول الافريقية وفتح مجال جديد للاستثمارات الصناعية وإعادة الهيكلة والتوطين للمواطن الصينى واحتلال المراكز التنافسية العالمية فى التصنيع والاستثمار كما حدث فى التجارة، ونصحت الدول الافريقية بالاتجاه لسياسة التوظيف لانجاح استراتيجيتها فى الحصول على معدلات النمو المستهدف وأكدت ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين واطلاق مبادرة الحزام والطريق كان بداية خطوة هامة للتحرك نحو افريقيا.

وطالب كارلوس لوبيس الأمين التنفيذى السابق للجنة الاقتصادية بأمريكا الجنوبية الصين بان تصبح شريكا صناعيا أيضًا فى افريقيا، فيما كشفت جلسة القطاع الخاص ودوره فى تحقيق التنمية المستدامة فى افريقيا عن أهمية افساح المجال للقطاع الخاص لمساندة الحكومات فى برامج التنمية وحذر الحضور من عدم قدرة الحكومات على القيام بكل أعباء التنمية فى ظل ارتفاع نسبة الديون إلى الدخل القومى.

وحذر أحمد هيكل رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة القلعة القابضة من تراجع حجم الاستثمارات الصينية فى افريقيا خلال الفترة القادمة بسبب ارتفاع حجم الديون الداخلية فيها مقارنة بالدخل القومى مشددًا على أهمية قيام القطاع الخاص فى القارة بدوره فى تنميتها مشيرًا إلى تراجع فكرة التصنيع فى افريقيا  اعتمادًا على انخفاض تكلفة العمالة خلال الفترة القادمة بسبب تغيير النظرة، إذ ان فكرة التكلفة المنخفضة للعمالة تقضى عليها التكنولوجيا الحديثة التى تدير المصانع بالروبوت.

وشهد ختام المنتدى عددا من التوصيات التى تهدف فى مجملها لتقوية الروابط الاقتصادية بين بلدان القارة، والاتفاق على ضرورة تطوير آليات العمل الإفريقى المشترك، والاندماج الإقليمى، ووضع خطة عمل موحدة لمواجهة التحديات وإزالة العوائق. كما أوصى المنتدى بأهمية تهيئة المناخ المناسب للمستثمرين لتستطيع القارة ممارسة دورها كلاعب سياسى واقتصادى مؤثر على المستوى الدولى.