عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوارئ في الجامعة العربية بشأن القدس

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- وحيد شعبان:

بعث أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية رسالة غاضبة إلى الإدارة الأمريكية بشأن نقل السفارة إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

 

أكد أبو الغيط أن إقدام أمريكا على اتخاذ مثل هذا الإجراء الخطير سيكون له تداعياته السلبية، ليس فقط على الوضع في فلسطين بل على المنطقة، وأن قرار الإدارة الأمريكية سيقضى على الدور الأمريكي كوسيط موثوق لرعاية التسوية بين الفلسطينيين والقوة القائمة بالاحتلال، والقضاء على أية فرصة حقيقية لإحياء عملية سياسية ذات معنى بين الفلسطينيين وإسرائيل.

      

  ودعا أبو الغيط، الإدارة الأمريكية أن تمتنع عن أية مبادرات من شأنها أن تُفضي إلى تغيير وضعية القدس القانونية والسياسية، أو المساس بأي من قضايا الحل النهائي.. وحذر أبو الغيط من اتخاذ القضية الفلسطينية، من أن تكون مسرحًا للتلاعب أو مجالًا للعبث من دون عواقب خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا إن العبث بمصير القدس – بما لها من مكانة في قلب كل العرب- من شأنه تأجيج مشاعر التطرف ونعرات العنف والعداء والكراهية بطول العالمين العربي والإسلامي.

 

وقال أبو الغيط: ننتظر من الإدارة الأمريكية اتخاذ القرار السليم الذي ينسجم مع دور الولايات المتحدة التقليدي في رعاية العملية السلمية على الإقليم.

 

وأضاف خلال انعقاد مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لقد شجعنا فى السابق جهود الإدارة الأمريكية الحالية لإحياء مسار التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وكان الاهتمام الأمريكي بالقضية

المحورية بادرة إيجابية تستدعي المؤازرة وتستلزم التأييد والدعم.. وقد عبر عددٌ من الدول العربية عن ذلك الدعم لجهود إدارة الرئيس ترامب، كما تجاوبت السلطة الفلسطينية مع هذه الجهود بكل انفتاح وبروح إيجابية، ولم تُقابل سوى بسياسة إسرائيلية تُمعن في البناء الاستيطاني، وتسعى إلى توتير الأجواء واختلاق المشكلات كما حدث في أزمة البلدة القديمة بالقدس في يوليو الماضي، ومع ذلك ظل الطرف الفلسطيني، ومن ورائه الدول العربية، حريصًا على تجنب التصعيد.. بل وعمل جاهدا على تهيئة البيت الداخلي عبر المُضي قُدما في مسار المصالحة وإنهاء الانقسام، الذي طالما اتخذته إسرائيل ذريعة من أجل التنصل من الالتزامات والتحلل من المسئوليات.

 

وأكمل أبو الغيط أن السياسة الفلسطينية والعربية العاقلة قابلها الطرف الإسرائيلي بالتعنت والتمترس خلف مواقفها المُتطرفة.. ولن يكون هناك دافع أو مبرر كافٍ لاستمرار هذه السياسة لو أن الإدارة الأمريكية أقدمت على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.