رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصريون على قلب رجل واحد

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق - إيمان الجندى/إشراف: نادية صبحي

مصر دائماً يد واحدة وأثبتت الأيام أن الأزمات والضربات الموجعة تزيد من وحدة المصريين وبعد الحادث البشع الذى شهدته بئر العبد أثبت المصريون أنهم على قلب رجل واحد، مؤكدين أن ما حدث فى مسجد الروضة فى بئر العبد لن يثنيهم عن عزيمتهم والتصميم على مكافحة من اغتالوا «الركع السجود» وعلى الذين نقلوا ساحة المواجهة إلى الأماكن المدنية لبث الرعب فى النفوس بغرض إحداث ضجة إعلامية «تقول نحن هنا» وظنًا منهم أن هذا هو طريقهم لسقوط مصر وتفكيك وحدة شعبها بعد فشلهم فى بث بذور الفتنة الطائفية بين المصريين وبعدما أكد لهم الأقباط أن المصريين لهم دم واحد يحمل بصمة المسلم والمسيحى إلى يوم الدين.

«الوفد» استطلعت آراء عدد من السياسيين والمفكرين والمختصين، فأكدوا أن تفجير مسجد الروضة جريمة بشعة أثبتت تجرد هؤلاء الإرهابيين المرتزقة من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، استحلوا الدماء وسعوا فى الأرض فساداً، كشفوا عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة.. وبما يوجب على المصريين جميعاً الاحتشاد وتوجيه جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة فى حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية التى يقف وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها.

فى حربها ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب، مؤكدًا أن هذا الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقًا بين مدنى وعسكرى وإنما أهدافه نشر الخراب والدمار فى كل مكان حتى بيوت الله.

 

 محمد الشحات:جريمة بئر العبد.. تكسب مصر تعاطف العالم

جريمة بئر العبد وقصد وقوعها يوم العيد الأسبوعى للمسلمين.. يوم الجمعة إنما يدل على أن القائمين بها حتى يعانوا من الخلل والخبل فى التصرف.. هكذا يرى الدكتور محمد شحات الجندى، أستاذ الشريعة الإسلامية، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ويضيف: ولكن رب ضارة نافعة، فعن غير قصد اكتسبت مصر تعاطفاً محلياً ودولياً وعربياً، أى عالمياً بامتياز لم يحدث من قبل رغم ما عانيناه من عمليات إرهابية منذ الثمانينات وللآن، وما يؤكد على خبلهم وما يعانونه من خلل محاولتهم بترويج الأمر الكارثى على كونه مذهبياً وطائفياً ويخص فئة الصوفيين ونحن فى مصر بعيداً تماماً عن هذا التصنيف وذاك التضييق، ولكننى أؤكد للجميع أن نهاية هؤلاء الإرهابيين قد قربت بعدما وقعوا وبدون وعى فى قضية لا يمكن التهاون معها أو عدم الرد وبعنف غير مسبوق عليها، فهذه المرة قد اغتالوا الشعب وتلك هى النهاية حتماً.. هكذا يقول التاريخ وكل ما حل بالمصريين من قبل الطغاة والمعتدين الغزاة والمحتلين.

 

حسام الخولى: الجريمة خارج أى منطق أو تصور

حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، يرى أن صدمة مسجد الروضة واستهدافه من قبل الإرهابيين بالفعل أحدثت إحباطاً لدى جموع المصريين ولكنه إحباط لحظى، ووضع طبيعى نتيجة الصدمة من جراء تلك الجريمة الشنعاء، والتى استدعت أن يأمر الرئيس السيسى بملاحقتهم بالقوة الغاشمة.. وعموماً بعد زوال نسبى للصدمة دورنا التمسك والخروج سريعاً من هذا الإحباط اللحظى وعلى الشعب بجميع فئاته تشجيع بعضه البعض على التوحد وعدم الارتكاز كثيراً لأحزاننا، فالمنطقة بها أكبر نسبة إرهاب، حدودنا فى مصر كبيرة جداً الدول القريبة والبعيدة لا تساعدنا، التمويل للإرهابيين لم يعد مجرد الاستيلاء على محلات الصاغة والذهب والمعدات والذخائر ولكن أصبحت معدات جيوش ودول وأجهزة مخابرات، ولذلك أتت تلك الجريمة خارجة عن أى منطق أو تصور، فهؤلاء قتلة الأطفال والشيوخ والمدنيين خوارج ويجب ألا ننساق وراء محاولاتهم التبرير بأن المسجد صوفى، فجميع من ماتوا معظمهم نازحون من رفح والعريش والشيخ زويد بل ومن محافظات كالشرقية، ولا يعرف من هو المتصوف من عدمه.

 

د. الهلالى: سلطان جائر يستوجب الجهاد

الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر.. بدوره يؤكد قرب نهاية الإرهاب من مصر، وأن ما يسرع من تلك النهاية تماسك الشعب ووحدة أبناء الوطن الواحد، ولذلك يطالب الهلالى المصريين ويقول لهم اصبروا وصابروا لعلكم تفلحون والاحتساب والذى يعد عند الله بداية الفرج، وهذا هو الدليل الفطرى والإنسانى بل والعقلى، لذلك من استشهدوا فى بئر العبد إنما خرجوا فى سبيل الله، ولذلك كتبت عليهم الشهادة.. ويشير الهلالى إلى أن محاربة الإرهاب والإرهابيين لأشد معارك الجهاد لأن الجهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر وهو «الإرهاب» لا يتفاهم معه أحد، ويريد الإرهابيون فرض رأيهم بالقوة ولا يعطيك فرصة في الحديث، ولذلك فجاهدهم حق.

 

د. جابر نصار: نتاج طبيعى لفكر متطرف

ما حدث من هذه الجريمة بحسب الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستورى ورئيس جامعة القاهرة السابق، من استهداف لمسجد الروضة ولجرائم مشابهة لمفجرى الكنائس أو فى عمليات استهدفت جنودنا من الجيش والشرطة.. نتاج طبيعى لهذا الفكر المتطرف الذى يوجد فى جوانب كثيرة من هذا الوطن من يروج له ويسانده ويدعمه وإن أظهر وجهاً غير هذا الوجه، لذلك إذا لم يواجه من اتبعه لكل هذه الأفكار التطرفية والتكفيرية سيحول الشباب إلى قنابل تهدم المجتمع وذلك بخطة وطنية لمواجهته وبشكل جاد سواء فى الجهات أو مؤسسات الدولة أو فى دور العبادة.. فهل يعقل أنه لا يزال هناك قنوات تبث من مدينة الإنتاج الإعلامى وهى تحث على التطرف والتكفير والإرهاب دون حساب أو مساءلة، لذلك وللأسف الجميع مسئول عما تحققه بعض تلك الجماعات من نجاحات بشكل أو بآخر.. ومع ذلك سيصمد الشعب المصرى وسوف يتكاتف حتى يقضى على الإرهاب ونيابة عن العالم، كما قالها رئيس كل المصريين عبدالفتاح السيسى.

 

د. جمال زهران: استضافة إرهابى ثغرة إعلامية

الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، يؤكد ضرورة تجاهل الأقلام والآراء المحبطة فالمعركة ضد الإرهاب واضحة وتستلزم نفساً طويلاً، وبالتالى تشتد سواعدنا فى مواجهة الإرهاب والمواجهة هنا يجب أن تكون شاملة لظاهرة الإرهاب وليست للإرهابيين فقط، فالإرهاب لم يعد يهدد السلطة فقط وإنما الشعب وأصبحت المسألة مسألة وجود مما يستلزم اعادة تعبئة للشعب وباستمرار.

ويضيف زهران: ومن خلال منظومة متكاملة إعلامية وثقافية وتعليمية ودينية سننحر الإرهاب مع سد أى ثغرات أمنية أولًا بأول وكذلك الثغرات الإعلامية، فهل يعقل أن يستضيف عماد أديب إرهابياً ويعطيه فرصة من ذهب لم يكن ليحلم بها بالظهور بعد عملية الواحات الإرهابية ويخاطب العالم قبل الشعب المصرى.

 

«القصبى »: الصوفية لن ينجرفوا وراء الفتنة

الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أكد أن استهداف المسجد ليس كما يروجون لفئة

بعينها وإنما لجميع المصريين ولوحدة الشعب المصرى ولذلك فعلى الشعب أن يعى ويدرك أنه محاولة خسيسة لإحداث فتنة طائفية ومذهبية بين المصريين لكنها وبإذن الله وبتماسك ووحدة المصريين لن تنجح رغم حجم التمويلات التى توفرها أطراف اخرى هى أصبحت معلومة للجميع وبهدف تأكد هو تقسيم الدول العربية.. فالشعب يعى جيداً ما تخطط له القوى الظلامية وأهل الشر بدليل ما يحدث من استهداف ولا يزال للجيش والشرطة والكنائس لإحداث وقيعة بين المصريين لكنها فى النهاية لن تخرج عن كونها محاولات يائسة للنيل من وحدة وتماسك الشعب، بل ويستدعى منا الاستمرار فى التوحد ودعم الرئيس السيسى فى تلك المواجهة التى لجأت إليها قوى خارجية فى محاولة منها لإحداث الفتن المذهبية والطائفية.

وأكد القصبى أن الصوفيين لن ينجرفوا وراء من يحاول استخدامهم ضد الدولة فنحن جميعاً سنقف صنفاً واحداً أمام المحاولات التى تستهدف النيل من مصير ولن نسمح بأن ينجح الإرهاب فى تحقيق أهداف بإحداث فتنة ووقيعة بين المصريين فاستهداف أى مصرى مسألة لا تقبله أى نفساً سوية ولا أى شريعة سماوية وستظل مصر قادرة على محاربة الإرهاب ولن تنجح مساعى ممولى الجماعات الارهابية فى اختراق وحدة الشعب المصرى.

 

مظهر شاهين: المصريون فى طريقهم للقضاء الإرهاب

تلك الجريمة القذرة الهدف منها إسقاط الدولة المصرية والوقيعة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، وتعبر عن إفلاس الجماعات الإرهابية، وفضحتهم وفضحت مخططاتهم حين زعموا أن جهادهم من أجل الإسلام، هكذا يؤكد مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم.

الحقيقة كانت دلالة صريحة على جهلهم بحقيقة الإسلام، فهم لا يحرمون ما حرم الإسلام ولا يعرفون شيئاً عن حرمة دماء المسلمين مما يجعلنا نشك أساساً فى إسلامهم، ويؤكد ما لدينا من شعور بأنهم جماعة خارقة ومارقة عن الدين وتنفذ أجندات خارجية بهدف إشعال المنطقة العربية.. ولكن والكلام للشيخ مظهر شاهين، فإن تلك هذه الجرائم لا تزيد المصريين إلا وحدة وصلابة ووقوفاً خلف قيادتهم والقوات المسلحة والشرطة.. ورد فعل اليومين الماضيين يؤكد أن المصريين ماضون فى طريق الحرب على الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة مهما بذلنا من تضحيات.. رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته وألهمنا وأهليهم الصبر والسلوان.

 

البدرى فرغلى: مطلوب حوار وطني

البدرى فرغلى، رئيس اتحاد نقابات أصحاب المعاشات، أكد أن الحرية الكاملة غير المنتقصة هى وحدها التى تستطيع مواجهة هذا الفكر المتطرف، وتلك هى بداية القضاء نهائياً على الإرهاب ليس فى مصر فقط بل ومن العالم كله.. ولأن الوطن ملك للجميع فعلى الجميع أن يدافع عنه، ولذلك مطلوب حوار وطنى جاد تخلص فيه النوايا ولا يتم إقصاء أحد منه، فالمصاب واحد، والحادث جلل ومصر بغذن الله منتصرة بتكاتف الشعب بجميع طوائفه، هذا الشعب الجبار.

 

محمود العسقلانى: مصر تنتصر

محمود العسقلانى، عضو الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب، مؤسس جمعية مصريين ضد الغلاء، يؤكد أن هذا البلد «مصر» عصى على التفتيت بحماية من الله، الله عز وجل وبوحدة المصريين ورباطهم إلى يوم الدين.. رباط وتماسك تقوية مثل هذه العمليات الإرهابية.. وبسببه لم تصل مصر إلى حالة العراق أو سوريا أو كغيرها من الدول المستهدفة، فمصر هزمت الاحتلال بكافة أشكاله منذ التتار مرورًا بالمغول ثم الصليبيين ومؤخرًا الصهاينة فالبلاد جميعها فى الشام احتلت وعندما أتى المحتلون إلى مصر ذبحوا ونحروا كالخرفان على أعتاب مصر الأبية لذلك سيقهر الإرهاب ويهزم فى مصر وسوف تنتهى من هذه الأسطورة التى جعلها العالم العربى فزّاعة إذا ما توحدت جميع الفئات والطبقات فى المجتمع المصرى فى معركة مواجهة شاملة، فكرية، سياسية، ثقافية وحتى اقتصادية واجتماعية أو مذهبية مع توعية كاملة للناس بحقائق ما يجرى على الأرض وهم لها ولكن شريطة الرؤية الموحدة والتخلص من هذا الإعلام الأميبى الانفصالى الذى كل واحد منهم يعالج القضية من وجهة نظره.. ومن ثم المطلوب فى هذه المرحلة رؤية موحدة تحت إدارة الدولة المصرية! مع تحرك شعبى والسماح بمؤتمرات توعية حتى للإرهابيين بمدى الجرم الذى يرتكبونه والمتنافى تماماً مع كل الشرائع السماوية، يعنى محتاجين يقظة شاملة واستعادة روح 6 أكتوبر ويزيد فالمعركة مع الإرهاب اضطر والعدو جائر وبالتحرك الشعبى والسياسى وخاصة من قبل الأحزاب لن تتمدد تلك الجماعات الظلامية الإرهابية.