رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإعلام يواصل استهداف الأزهر

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- أمانى زكى:

أصبح هناك نموذج متبع يسير على نهجه بعض وسائل الإعلام والإعلاميين عقب كل حادث إرهابى، على رأسه توجيه اللوم والانتقادات لمؤسسة الأزهر الشريف واتهامه بالتقصير فى تجديد الخطاب الدينى، ومطالبته بتكفير مرتكبى الجرائم الإرهابية، وهو ما يشدد «الأزهر» على رفضه وظهر ذلك فى تصريحات الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف والذى قال «إن مسألة التكفير، هى مسألة علمية امتنع عنها الأزهر لأنها تفتح أبوابًا لا يمكن إغلاقها، ويمكن أن نتحدث عن حادث ونقول إن من قاموا بهذا الحادث ليسوا من المسلمين، ونحكم على هؤلاء نتيجة فعلهم، ولا يمكن أن يقوم مسلم بقتل مسلم يصلى فى مسجد».

وعلى إثر ذلك، سادت حالة من الجدل بسبب رفض تكفير الجماعات المسلحة التى هاجمت مسجد الروضة ببئر العبد في شمال سيناء أثناء صلاة الجمعة الماضية وسقوط مئات الشهداء والمصابين.

وشدد أزهريون على رفض اطلاق لفظ «كافر» على أحد منعاً لفتح باب التكفير أمام الجميع، مؤكدين أن دور الأزهر واضح، وأن ما يحدث هو حملة مشوهة للمنارة الإسلامية والمرجعية الدينية للعالم كله، مشيرين إلى أنه من العيب انتقاد الأزهر الشريف دائما فى بلده ويكرم فى الخارج.

وأكد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا الدكتور عبدالحميد الأطرش أن الأزهر أصبح للبعض «شماعة» يعلق عليها جميع الأخطاء ومع ذلك الأزهر لا يعيبه ذلك لأنه يقوم برسالته على أحسن وجه، مشيراً إلى أن الازهر هو حامل الرسالة الوسطية وهو الذى حفظ الدعوة ونشرها فى ربوع المعمورة، ومهما أسيء إلى رجاله فلقد عودهم الرسول على مقابلة الإساءة بالإحسان.

وأضاف «الأطرش»:على الرغم من هذا فالأزهر لا يدخر وسعا فى محاربه كل من يفعل الشر سواء أفرادا أو جماعات وما حدث فى شمال سيناء امر يندى له الجبين، وفى قراره نفسي لم أجد أسلوبا يتناسب مع هذه الفئة الباغية واقول انها فئة اطلقت على نفسها «داعش» هل لها دولة؟ وهل لها كيان أو جيش أو ميزانية؟

وذكر «هؤلاء ما هم إلا عصابة كونت نفسها وباعت نفسها رخيصة لأصحاب الأموال الذين لا يريدون صلاحاً لمصر وباعوا دينهم وهويتهم وما حدث فى سيناء حدث فى الروهينجا، ولو بحثنا فى جميع الأديان لم

نجد لهذه الفعلة أدنى إشارة لأنها فاقت كل الجرائم».

وحول رفض تكفير الجماعات المسلحة التى نفذت الهجوم على مسجد الروضة أكد «الأطرش» أن هناك أسانيد كثيرة ترفض التكفير وعلى رأسها «حديث الرسول- صلى الله وعليه وسلم- الذى قال «من كفر مسلماً فقد كفر»، ولكن هؤلاء الفئة المجرمة فعلت ما لا يفعله الكفرة وحسابهم فى القرآن مذكور بأن جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.

وطالب «الأطرش» بعدم التشبث بالألفاظ، مطالباً بالبحث عن الجوهر وأن من فعلوا كل العمليات الإرهابية الإجرامية التى تلاحقنا لو طبق فيهم عقوبة الحرابة التى ذكرها الله لكانت أشد من لقب «كافر».

ومن جهة أخرى قال الدكتور عمر حمروش، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب إن الأزهر منارة العلم وقلعة العلماء وموطن الاسلام الوسطى وهى عبارات قوية ولكن بالرغم من كل هذا إلا أننى مازلت أقول إن المؤسسات الدينية المعنية بتصويب الخطاب الدينى مازالت لا تقوم بعملها ومسألة تجديد الخطاب تحولت إلى «مكلمة»- بحسب وصفه.

وأكد «حمروش» أن اللجنة الدينية بصدد عقد اجتماع لجميع المؤسسات الدينية لعمل ورقة عمل لتجديد وتطبيق الكلام على ارض الواقع وللدين المسيحي ايضا، بالإضافة لذلك أتمنى أن يكون هناك تصويب للخطاب الثقافى لا يقل عن أهمية عن الخطاب الدينى والخطاب الإعلامي لنواكب توجهات العصر وعلى قدر كبير من الصلابة والقوة لتواجه تحديات الدولة فى البناء والتنمية».