رحلات الموت بين المحافظات
أعد الملف: على عبدالعزيز - تصوير - محمد طلعت - اشراف: نادية صبحى
لا تمر ساعات قليلة إلا وتسمع ونقرأ عن حادث جديد.وسائل نقل مختلفة الأنواع تقل عشرات المواطنين وعندما تقع الفواجع تودى بحياة البعض، وتخلف عشرات المصابين.
وتختلف الوسيلة بين أتوبيس كبير، أو ميكروباص ينقل 14 راكبًا، أو حتى سيارات «البيجو 7 راكب»، أو «الملاكى» فجميعها تقود بالراكب إلى الهلاك،.
تتأرجح الأسباب دائماً بين الطرق المنهارة، أو السائقين الذين يتعاطون المخدرات والمقصرين، وحتى الشركات التى لم تنظم العملية بشكل صحيح، والأتوبيسات والسيارات المتهالكة القديمة التى تحتاج إلى صيانة دورية.
ويتحول الأمر فى غمضة عين من السفر إلى نزهة ومصيف، أو حتى لزيارة الأهل والأقارب والرجوع إلى الموطن الأصلى إلى كوارث كبيرة تتكرر فى كل وقت وحين.
أماكن كثيرة خطيرة منها العبور عبر الطرق الصحراوية خصوصاً الطريق الشرقى للوصول للغردقة وشرم الشيخ ومرسى مطروح والإسكندرية، والاتجاه الآخر إلى أسيوط والمنيا والأقصر وأسوان، ومواقع أخطر فى المنوفية والشرقية والغربية، بحيث يمكنك القول إن الطرق إلى جميع محافظات مصر عبارة عن رحلات تؤدى إلى الكوارث والدماء على الأسفلت.
توجهنا إلى عدد من المواقف الرئيسية والمعروفة، لرصد سلبيات الوضع الحالى الذى أصبحنا عليه وما يعانى منه المواطنون والركاب فى رحلاتهم، والتى تنتقل من وإلى
ويعتبر أبناء المحافظات القريبة مثل الفيوم وبنى سويف والشرقية والغربية والإسكندرية المغتربين فى القاهرة، هم الأكثر شتاتًا بين «ميكروباصات» السفر، خصوصاً وأنهم يسافرون على الأقل مرتين فى الأسبوع، صحيح أن المواصلات الخاصة بهم تنتشر بكثرة فى مختلف ميادين محافظة القاهرة خاصة، ولا يعانون من قلة المواصلات طوال اليوم. ولكنهم يعانون الكثير من السلبيات أثناء رحلاتهم إلى محافظاتهم، بداية من سعر الأجرة، وحتى سوء المركبات نفسها، ومعاملة السائقين، إضافة إلى أبناء الوجه القبلى أصحاب المسافات الطويلة فى السفر، ويستغلهم السائقين عن طريق رفع ثمن الأجرة إلى 150 جنيهًا وربما أكثر فى المناسبات رغم أن الأجرة المستحقة لا تتعد نصف هذا السعر.
إقرأ ايضاً
«الأتوبيسات».. رحلات سفر إلى الآخرة
خبراء يحددون روشتة لتجنب إراقة الدم على الأسفلت
