رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفيد شمبليون يشارك في اليوم الثاني لفعاليات رشيد محل ذاكرة

جانب من فاعليات رشيد
جانب من فاعليات رشيد محل ذاكره

البحيره – نصر اللقاني :
قامت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة يرافقها هيرفيه شامبليون - الحفيد الأصغر وممثل عائلة شامبليون ـ الذي فك رموز حجر رشيد وزوجته كاترين كولنز - مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس والدكتور فاروق التلاوي – محافظ البحيرة السابق والدكتور عبيد صالح - رئيس جامعة دمنهور ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بزيارة ميدانية لمدينة رشيد.

وتفقدوا خلال الزيارة أهم المعالم والمناطق الأثرية بالمدينة حيث قاموا بزيارة قلعة قايتباي التي تقع على الشاطئ الغربي للنيل وأنشأها السلطان قايتباي سنة 901 هـ وهي تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة ويحيط بهذه الأبراج خنادق ما زالت أثارها موجودة حتى الآن وعثر بها على حجر رشيد الذي اكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية(بوشار) عام 1799 وتم فك رموز الحجر على يد العالم شامبليون.

جاء ذلك في إطار فاعليات اليوم الثاني من احتفالية (رشيد محل ذاكرة – شاهد على العلاقات المصرية الفرنسية) التي تنظمها محافظة البحيرة بالتنسيق مع جامعة دمنهور خلال الفترة من 19 وحتى 21 من نوفمبر الجاري والتي تعد بداية الانطلاق الحقيقي للعودة برشيد كي تتبوأ مكانتها السياحية والثقافية التي تستحقها كما تمهد لدعم ملف رشيد باليونيسكو ووضعها كمدينة من مدن التراث العالمي.
ثم قامت المهندسة / المحافظ ومرافقوها بزيارة متحف رشيد وهو من أشهر منازل رشيد وأكبرها وعرف منزل عرب كللى الذي كان محافظًا لرشيد أثناء حملة فريزر على مصر وقد شيد المنزل في القرن 18 م  ويتكون من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي والإنجليزي وتتضمن نماذج وصور للمعارك وللحياة الأسرية في رشيد والصناعات الحرفية الشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، 19 كما يعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوان فخارية

ويعرض ملامح عن تاريخ رشيد الوطني.
وفي الحديقة المتحفية والتي تقع ضمن حرم متحف رشيد قاموا بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية عن مدينة رشيد وتاريخها العريق كما تابعوا مجموعة من الفقرات الغنائية والفنية والاستعراضية باللغتين العربية والفرنسية لعدد من أطفال وتلاميذ مدارس رشيد.
ثم قاموا بجولة حرة بالمدينة شملت كنيسة ماري مرقس الذي يعود بنائها للقرن الخامس الميلادي والكنيسة مبنية أسفل مستوى سطح البحر وعند فيضان النيل غمرتها المياه فيصعب الصلاة بها ومنذ حوالي 600 عام تم بناء كنيسة أعلى الكنيسة التي غرقت بالمياه وشيدت بالطوب الأحمر المكحل وسقفها عبارة عن قباب وأقواس نصف دائرية.
كما تفقدوا مجموعة الأمصيلى وطاحونة أبو شاهين والتي تعد أقدم الطواحين بمصر والتي أنشأها عثمان أغا الطوبجي وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهي طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية والتي ما زالت باقية حتى الآن.
ثم قاموا بعمل رحلة نيلية بفرع نهر النيل برشيد حتى مسجد أبو مندور الأثري والذي يعد من أشهر مساجد رشيد ويقع على شبه جزيرة "تل أبو مندور" وهى ربوة على نهر النيل وسمي المسجد بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله "محمد أبو مندور"، والذي اشتهر بأبو النضر لقوة بصره ويعد المسجد تحفة معمارية حيث إن مئذنة المسجد هي المئذنة الوحيدة في المدينة التي أخذت الطابع العثماني.