رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبيرة طب نفسي تقدم روشتة للتعامل مع الطفل العنيف والعدواني

طفل عدواني- أرشيفية
طفل عدواني- أرشيفية

كتبت- إيمان مجدي:

 

يسبب الطفل العنيف الكثير من المشاكل التي تؤرق الأمهات والآباء، ولا يدركون الطريقة المثلى للتعامل معهم حتى يتغير ذلك السلوك العدواني.

ومن هنا قالت هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن سلوك الطفل خلال الفترة الأخيرة أصبح أكثر عنفًا وردود أفعاله عدوانية، ويظهر ذلك خلال تعامله مع الأطفال من عمره والكبار أيضًا، موضحة أن أساليب العنف تطورت بعد أن كان الطفل يدفع زميله بالمدرسة أو الحضانة أصبح يصيبه بالقلم في جسده بعنف، أو يقطع ثيابه.

وأثارت عيسوي- في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"- أن العنف سلوك معدٍ، موضحة أن الطفل إذا تعرض للعنف سيرسخ في ذهنه أن هذا الفعل هو المقبول، وبالتالي نتوقع أن يكون أعنف في السنوات القادمة.

كارثة

"اللي يضربك اضربه" جملة يرددها الكثير من الوالدين لأبنائهم، منوهة أن تلك الجملة كارثية تؤثر بشكل سلبي على سلوكيات الطفل، وقدمت الطريقة المثلى لو تعرض الطفل للعنف، والتي تكون أول مرحلة فيها أن يشتكي الطفل للمسئول أيا كان، والمرحلة الثانية أن أشرح للطفل كيفية الدفاع عن نفسه.

وقالت:" أقول له دافع عن نفسك بدل ما أقول له اضرب اللي يضربك، وأفهمه إزاي يعني لازم تمسك إيد اللي بيضربك، وقفه قبل ما يخبطك متخليهوش يإذيك وفي نفس الوقت انت كمان مش تأذيه، لازم أعلم ابني ازاي يدافع عن نفسه، ومش أعنفه لو قابل عنف وعلشان أقدر أوازن بين انه ميبقاش عنيف ولا جبان، أعلمه أنه مش يضرب لكن يدافع عن نفسه وفي فرق كبير بينهم".

طرق التعامل مع الطفل العنيف

قدمت أستاذ الطب النفسي عددا من النصائح لكل من يتعامل مع الطفل بمختلف الأماكن وفي جميع مراحله:

. في الطفولة المبكرة حذرت عيسوي الآباء والمحيطين بالطفل المزح معه بعنف، مشددة على ضرورة توجيه الطفل بالقول أو النصح والعقاب أيضًا، محذرة من العقاب باستخدام العنف البدني أو المعنوي لأن بعد ذلك يكون مردود الطفل أنه يتعامل بعنف.

. في الطفولة المتأخرة بمرحلة المدارس، يأتي دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي اتجاه الطفل العنيف، وهنا عليه أن يتناقش مع الطفل ليفهم ظروفه ودوافعه.

 . في المدرسة لابد من تعزيز السلوك الإيجابي لديه وعدم التركيز على سلوكه العنيف، مثلًا:"لو لاقيته لاعب كرة بس بيضرب زملاءه، أعزز الشخص البطل اللي جواه لتظهر الصورة الايجابية وتتراجع الصورة السلبية".

. من أهم طرق التصدي للطفل العنيف داخل المدارس هي تشجيع الطفل الايجابي وليس الطفل المجتهد دراسيًا فقط، بمعنى "وضع الأطفال الذي تغير سلوكهم السيء أو العنيف لسلوك هادئ وجيد في لوحة الشرف، وذلك يقلل محور العنف ويزداد حافزية السلوكيات الحسنة وليس حافزية السلب".

. الأماكن العامة والنوادي لابد أن يلاحظ الأهل والمدربون في النوادي دوافع ورغبات الأطفال، فهناك أطفال لديهم قوة بدنية عالية، هنا يحتاج لممارسة رياضة تخرج تلك الطاقة بصورة إيجابية وصحية، فيتم اختيار الألعاب القتالية مثل التايكوندو، والكونغفو وغيرها من الألعاب، فضلًا عن تعليمه خلال تلك الرياضة روح الفريق والتوجيه الصحيح لطاقته، مؤكدة أنه بذلك سيتميز رياضيًا ونفسيًا.

. القدوة ضرورة خلق شخصية يقتدي بها الطفل مثل الأب، الذي يتحاور مع طفله ويذكر له كيف كانت طفولته وسلوكياته والمواقف المختلفة كيف كان يخطأ ويصلح خطأه.

العلاج النفسي

ذكرت أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هناك وسيلة تستخدمها مع الطفل العنيف ليقلل من سلوكه، وهي:"أني بقوله قبل ما تعمل أي سلوك عنيف عد واحد اتنين ثلاثة"، موضحة أنه بالانتظار والعد ستمر اللحظة الاندفاعية لديه وتتراجع وفي أغلب الأحيان يتغير رد فعله، وبالتالي يقلل نسبة العنف لديه.