رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ننشر مخاوف أولياء الأمور من نظام الثانوية الجديد.. ووزير التعليم: اطمئنوا

طارق شوقي- وزير التعليم
طارق شوقي- وزير التعليم

كتبت - نرمين عشرة:

تتزايد حدة هجوم أولياء الأمور على الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع إعلانه تفاصيل أكثر عن نظام الثانوية الجديد، التي أكد أنها تقضي على الدروس الخصوصية والحفظ والتلقين، لاعتمادها على سياسة الكتاب المفتوح في الامتحانات.

ويعتمد النظام الجديد على تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد "الثانوية العامة" واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر ثلاث سنوات بشكل تراكمي، وأن يكون لكل طالب تابلت متصل بالإنترنت للامتحان بعد حل قضية البنية التحتية للاتصالات.

ويقوم الامتحان على نظام الكتاب المفتوح للقضاء على الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية والدروس الخصوصية، ولن تقتصر الأسئلة على الاختيار من متعدد ولكن سيسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات.

ومن المقرر –حسب النظام الجديد- فصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب فقط، على أن يتم التصحيح عبر مدرسين اثنين لا يعرفان بعضهما، بالاعتماد على تشفير المعلومات، ما يلغي مسألة التظلمات.

وأعلن أولياء الأمور أسباب اعتراضهم على نظام الثانوية الجديد، بعد أن دشنوا هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "لا لنظام الثانوية العامة الجديد"، و"لا لإلغاء مكتب التنسيق".

ودعا أولياء الأمور من خلال اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وحملة تمرد على المناهج إلى التصعيد ضد وزير التعليم من خلال إرسال مطالبهم وأسباب رفضهم نظام الثانوية الجديد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

"مفيش نت"

استنكر سامح أبو بكر، مسئول حملة تمرد على المناهج، اعتماد النظام الجديد على الامتحانات الإلكترونية في حين أن بعض المدارس لا تحتوي على معامل كمبيوتر، وليس هناك أي إمكانيات مجهزة له، لا مدرسة ولا معلم ولا طالب ولانت جيد على مستوى المحافظات.

واقترح أبو بكر تطبيق ها النظام الجديد على طلاب المرحلة الإعدادية وليس الثانوية حتى يرى نجاح تلك التجربة قبل دخول الطلاب مرحلة الثانوية العامة التي تحدد مصيرهم، مشيرًا إلى أنهم لا يتمردون وينتقدون من الفراغ.

 

فشل تجربة الثانوية على عامين

وذكرت سوسن المصري أن تطوير التعليم يجب أن يبدأ من المناهج، وليس بتغيير نظام الثانوية العامة، إضافة إلى أن تجربة تقسيم الثانوية على عامين تراكمي فشل، متسائلة عن سبب تطبيق نظام الثلاث سنوات مرة أخرى.

وانتقدت المصري اعتماد كل وزير تعليم في خطة تطويره على تغيير نظام الثانوية العامة، والتجربة في الطلاب، دون النظر إلى مصلحتهم.

 

التجربة تؤثر على مستقبل الطلاب

ورفضت رشا فتحي تطبيق التجربة على أهم مرحلة دراسية وهي الثانوية العامة، مطالبة بأن تكون على سنة نقل حتى لا تؤثر على مستقبل الأولاد؛ لأن الثانوية تحدد مصريهم.

ودعت فتحي، وزير التعليم إلى النزول على أرض الواقع وتطبيق نظام ملائم لإمكانيات الطلاب وظروف الدولة، قائلة: "كفاية بقي ولادنا تعبت من التجارب الصراحة".

واقترحت هدى الغراب بدء تطبيق النظام على الطلاب منذ دخولهم الحضانة على أن يتم تخفيف المناهج، وتطبيق نظام البوكليت من الصغر، مع الإبقاء على مكتب التنسيق.

 

"ولادنا مش فيران تجارب"

واعتبرت شيماء حمدي أن تطبيق النظام على طلاب الثانوية العامة "حرام" لأنها سنة مهمة وتحديد مصير، قائلة: "أرجو النظر للشباب، وأنا أرى أن النظام متطور، ولكن ولادنا مش فيران تجارب".

وأعربت أحلام محمد عن استيائها من النظام الجديد معتبرة أنه تطوير سطحي لا يتناسب مع ضعف إمكانيات المدارس ولدولة، قائلة: "أولادنا مش فيران تجارب".

 

وزير التعليم يطمئن أولياء الأمور

وأوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أنه يعرف جميع مشكلاتهم وعوائق تطبيق النظام الجديد ويضع خطة لتلافيها، موجهًا لأولياء الأمور: "اطمئنوا لأن كل ما يقلقكم في الحسبان".

وأكد شوقي أنهم يسابقون الزمن من أجل بناء نظام متكامل ما يساعد على دخول الدولة في مصاف الدول الكبرى سريعًا، مطالبًا الجميع بالتكاتف لإتمامه.

وذكر شوقي أنه سيتم تغيير نظام التقييم من امتحان موحد إلى تراكمي من أجل تحقيق التعلم الحقيقي وإلغاء الدروس الخصوصية التي تستنزف جيوبهم وأموالهم.

وأشار شوقي إلى أن نظام الثانوية الجديد ليس له علاقة بالتنسيق من قريب أو بعيد، داعيًا إلى عدم الخلط بين القضيتين.