المصالح الحكومية بالمنوفية.. عائلية

المنوفية - سالم أحمد سالم:

أصبحت المصاح الحكومية بمحافظة المنوفية «بيزنس» خاصًا للأشقاء وأبناء العمومة، فمن الطبيعى أن تجد الأب والابن والأخ والعم والخال، يعملون تحت سقف واحد، وذلك يرجع إلى قوة «وسطتك» فى المكان الذى تُريد أن تعمل به، انتشر وتوغل ذلك الأمر فى مجالس المدن وشركة مياه الشرب والصرف الصحى وكذلك جامعة المنوفية.

في وقت سابق، أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، والتى يتولى مجلس إدارتها المهندس محمد نجيب الذى يبلغ من العمر 63 عاماً، ومن المفترض خروجه للمعاش ولكن ذلك لم يحدُث لأسباب تبدو مُبهمة حتى الآن، عن مسابقة لعدد من الوظائف بالشركة، وعلى إثر ذلك تهافت الكثير من أبناء المُحافظة للحصول على فرصة عمل بالشركة، وكان الجميع ينتظر جواب التعيين، وكان من بين الراغبين فى الحصول على «وظيفة» اثنين من أبناء «نجيب» واللذين حصلا على وظائفهم دون خضوعهم لاختبارات التعيين وخلافه.

تكرر الأمر بنفس النمط، ليصل إلى جامعة المنوفية، خاصة معهد الكبد القومى، حيث تم نقل تكليف «طبيب» ترتيبه 239 على الدفعة إلى معهد الكبد دون الإعلان عن حاجة المعهد لأطباء حتى لا يتمكن من هم أعلى منه ترتيباً أو بمعنى أدق - الأحق منه - من نقل تكليفهم، جاء ذلك بسبب أن الطبيب نجل نائب رئيس الجامعة.

كما ظهرت عائلة «الوراقى» ليشغل طارق الوراقى منصب رئيس حى غرب، وأشرف الوراقى موظفاً بقسم الاتصالات بديوان عام المحافظة، وعبدالفتاح الوراقى بالتنظيم والإدارة، كما كان لعائلة «الحفناوى» أيضاً السيطرة على عدد من الوظائف الحكومية، فشوقى الحفناوى نائباً لرئيس مجلس مدينة شبين الكوم «العاصمة»، ومحمد الحفناوى سكرتيراً لحى غرب شبين الكوم.

وتقدمت أسماء محمد حلمى، خريجة كلية التربية النوعية قسم اقتصاد منزلى، بشكوى إلى وزير التعليم العالى تضمنت تضررها من الدكتور

عادل مُبارك عميد الكلية آنذاك، بسبب تصيده لها وإعطائها درجات أقل من حقها، كما أنه كان لا يقبل تقديمها لتظلم، وحسبما جاء فى نص الشكوى، أن ذلك كان بسبب تحيزه لزميله لها «ب. ع. ف» شقيقة أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، كما أكدت صاحبة الشكوى أن عميد الكلية فى فترته الأخيرة بعمادة الكلية قام بتعيين عدد كبير من أقاربه ليشغلوا مناصب إدارية.

وحصل «الوفد» على بيان من جامعة المنوفية حمل أسماء عدد من المُعيدين، تم تعيينهم بسبب مناصب أقاربهم، جاء ذلك بعد عدد من الشكاوى تقدم بها طُلاب لينقلوا غضبهم الشديد بسبب عدم تعيينهم، فضلاً عن أن البعض منهم حصل على تقدير أعلى من المُعينين، ففى كلية التربية النوعية بمدينة أشمون، على سبيل المثال تم تعيين الدكتورة رشا مُبارك والدكتورة ياسمين إبراهيم «أقارب من ناحية الأُم» التى تنتمى لعائلة الدكتور عادل مُبارك عميد الكلية آنذاك، والدكتورة نهاد نجلة الدكتور على بدوى رصاص أحد عمداء الكلية السابقين، والدكتورة بسمة عبدالمنصف فايد درويش شقيقتها أستاذ بالكلية، والدكتورة وساك سعيد محمد خليفة ابنة سكرتير قسم الاقتصاد المنزلى ودعاء جعفر شقيقة أحد كبار الموظفين بشئون التعليم والطلاب.