رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السوق السوداء تشعل أسعار الأسمدة

غضب المزارعين بسبب
غضب المزارعين بسبب زيادة الأسمدة

عبر فلاحون فى محافظة الغربية عن غضبهم الشديد من ارتفاع سعر شيكارة السماد فى موسم الزراعة الشتوى وقبل زراعة محصول القمح، لأن تلك الزيادة لن يتم تعويضها، خصوصاً أن محصول القمح يجبر الفلاح على توريده للحكومة.

كما أن القمح ليس سلعة تخزينية ولا بديل أمام الفلاح سوى البيع للحكومة بالسعر الذى تحدده، وهو غالباً لا يتناسب مع ارتفاع تكلفة الزراعة.

وقال حسن الحصرى نقيب الفلاحين بالغربية، إن ارتفاع سعر طن السماد بقيمة 300 جنيه فى الطن مرة واحدة، سيقابله زيادة سعرية مضاعفة فى السوق السوداء التى يلجأ إليها الفلاح فى ظل عدم توافر كثير من أنواع الأسمدة.

وأضاف: «بدلاً أن تفكر الحكومة فى كيفية صرف السماد للفلاح لمن لا يملكون بطاقة حيازة زراعية، خصوصاً أن أغلب العاملين فى مجال الزراعة من المستأجرين ويعانون ارتفاع أسعار إيجار فدان الأرض الزراعية والعمالة والسماد إلى 12 ألف جنيه، وكلها أمور تجعل الفلاح يخرج من موسم الزراعة صفر اليدين ومكبلاً بالديون.. الناس حتلاقيها منين والا منين؟».

وطالب الحصرى الحكومة بالتوقف عن السياسات التى من شأنها خنق الفلاح وقتله حفاظاً على الأرض الزراعية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

وقال مرسى النادى فلاح: إن قرار رفع سعر «شيكارة» السماد خراب على الفلاح،

لأن أى زيادة فى أى مدخلات إنتاج أو سلع وخدمات مرتبطة بالقطاع، ستصاحبها زيادة فى التكلفة، مشيراً إلى ارتفاع قيمة إيجار فدان الأرض ليصل إلى 12 ألف جنيه فى السنة، وكذلك ارتفاع تكلفة العمالة لتتواكب مع موجة ارتفاع الأسعار، وكذلك ارتفاع أسعار باقى مستلزمات الزراعة.

وأكد النادى أن قرار الحكومة برفع أسعار السماد الذى يعتبر عنصراً رئيسياً فى عملية الزراعة، يجعل الفلاح فريسة سهلة فى يد تجار السوق السوداء الذين يلعبون دوراً فى اختفاء كثير من الأصناف للتلاعب بالفلاح و«مص دمائه».

وقال محمد عبدالرحمن، مزارع، غاضباً: «ما يحدث فى الفلاح حرام لأنه بمثابة الضرب فى الميت.. فكل حديث عن جنيه زيادة فى أى شىء مرتبط بالزرع تقابله زيادات مضاعفة.. وعشان كده زراعة المحاصيل الشتوية من غير ربح.. والفلاحون مدينون لبنك التنمية وللتجار».