رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مليونا مزارع فى مواجهة مافيا الأسمدة

بوابة الوفد الإلكترونية

يعانى ما يقرب من مليونى مزارع منياوى، من عدم صرف السماد المدعم، سوى للمحاصيل الاستراتيجية، وكذلك ارتفاع سعر السماد اليوريا من 3000 إلى 3200 جنيه للطن كسعر حكومى داخل الجمعيات التعاونية الزراعية وجمعيات الإصلاح الزراعى، وارتفاع سعر الطن بالسوق السوداء من 4500 جنيه إلى 5000 جنيه.

كما ربطت الإدارة المركزية للتقاوى سعر الشيكارة زنة 30 كيلو بمبلغ 200 جنيه، والتى كانت تورد بمبلغ 165 جنيهاً العام الماضى ليصل سعرها اليوم إلى 220 جنيهاً، الأمر الذى يثبت مما لا شك فيه أن الإدارة المركزية للتقاوى بوزارة الزراعة رفعت يدها عن دعم المزارع والفلاح المصرى.

وتحدث صافى كمال، مزارع منياوى، موضحاً أن الزيادات فى أسعار الأسمدة أدت إلى قيام شركات إنتاج التقاوى الخاصة برفع أسعار التقاوى إلى 225، علما بأن الفترة الحالية تمثل بداية موسم زراعة القمح الفعلى، إذ إنه من المحاصيل الاستراتيجية للدولة وسيعانى مزارعو مركز مطاى فى توريد القمح بعد تسليم عدد 2 شونة تخزين الأقماح بالمركز لأصحابها، وأصبح المركز دون شونات مركزية، ولا توجد بدائرة المركز صوامع لاستقبال محصول القمح، لذا وجب على مسئولى الزراعة والمحافظة سرعة توفير عدد 2 شونة لتخزين الأقماح لتسلم المحاصيل الزراعية، وكذلك على الدولة أن تلتزم بتحديد سعر محدد لتسلم المحاصيل الزراعية من المزارعين بعائد ربحى يعادل قيمة زيادة أسعار مستلزمات الزراعة.

أضاف شعبان حسين، أن تلك الزيادات أدت إلى قيام ملاك الأراضى برفع تسعيرة القيمة الإيجارية للفدان والذى وصل إلى 8 آلاف جنيه سنوياً، مما أثر بشكل كبير على الطبقة الكادحة أو المستأجرة والتى تمثل القطاع العريض من غالبية مزارعى المنيا، وعلى مسئولى محافظة المنيا تفعيل القرار الصادر بشأن تسليم السماد إلى المزارع الفعلى للأراضى الزراعية.

وأوضح عرفان عبدالحليم، رئيس مجلس إدارة الجمعية المشتركة بمطاى، أن الزيادات فى أسعار الأسمدة وكافة مستلزمات الإنتاج جاءت فى موسم شديد الخطورة، وهو ما يعادل المواسم الصيفية، فى استخدام الأسمدة الأزوتية، إذ إن محصول البطاطس، هو محصول رئيسى بالمحافظة، وتتم زراعته على مساحة 60% من المساحة الكلية للمحافظة، ويحتاج إلى تسميد أزوتى عالٍ بمعدل ما يقرب 10 شكائر

سماد أزوتى للفدان، وبعض العناصر الأخرى من الفوسفات بما يعادل 10 شكائر أخرى.

وأكد «عبدالحليم» أن الحصة الشهرية للمحافظة من الأسمدة الأزوتية، تقدر بـ14000 طن شهرياً، والتى تعادل 50% فقط من احتياج المحافظة من الأسمدة الأزوتية، وكانت الجمعية التعاونية الزراعية المركزية بمحافظة المنيا تقوم بتوفير السماد (الحر)، بما يقرب من 6000 طن سماد، لجميع الزراعات، لخلق حالة من التوازن بالسوق المحلى، ومواجهة جشع التجار خلال انعدام توريد الأسمدة الأزوتية، والذى كان سبباً فى ارتفاع سعر شيكارة الأسمدة من 180 إلى 230 للشيكارة، والتى حملت أعباء إضافية على ما يقرب من مليونى مزارع وفلاح، مع عدم وجود تحديد سعر للمحاصيل الأخرى، وأصبح الأمر كارثياً، من حيث تعرض المزارعين لجشع التجار، دون وجود مراقبة فعلية على الأسعار.

وأوضح أن مديرية زراعة المنيا ضخت أسمدة حيوية ومخلوطة لمواجهة أزمة توريد الأسمدة الأزوتية المدعمة، والتى لم تكن حلاً جذرياً للمشكلة، وأصبح لسان حال المزارع المنياوى يستغيث بمن فى يده قرار حل الأزمة، وهو وزير الزراعة.

وأضاف محمد صلاح مزارع منياوى، أن جمعيات الإصلاح الزراعى، قامت برفع أسعار السماد اليوريا من 2000 إلى 3000 جنيه للطن، وبالسوق السوداء من 4500 جنيه إلى 5000 جنيه للطن، كل هذه الزيادات أصبحت عبئاً وحملاً ثقيلاً على كاهل المزارع والفلاح المنياوى، فى حين لم يتم تحديد سعر المحاصيل الزراعية مما ينجم عنه كارثة، لن يتحملها الفلاح المنياوى.