نار السماد تكوى الفلاحين

الأربعاء 18/أكتوبر/2017 - 07:23 م

أعد الملف: حسام أبوالمكارم ومحمود عبدالحفيظ

لا تتوقف الحكومات المتعاقبة عن إلقاء حممها النارية على الفلاح، الذى ظل يكتم أنفاسه كل موسم فى انتظار ما تخفيه الحكومة فى جعبتها له من أعباء وزيادات، ومؤخراً أفصحت عن طعنة جديدة فى ظهر الفلاح تمثلت فى اعتماد اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعية قراراً برفع سعر طن الأسمدة المدعمة بقيمة 250 جنيهاً فى الطن، ليبلغ سعر السماد بعد الزيادة 2959 جنيهاً، وستين قرشاً لطن اليوريا، وكذلك رفع أسعار النترات إلى 3100 جنيه للطن، الأمر الذى دفع كثيراً من الفلاحين للتخلص من الأرض الزراعية ومشاكلها والاستعاضة بأى مشروع فى ظل عدم وجود كيانات حقيقية وقوية تحمى حقوق الفلاح، وتدافع عن المستهلك الذى يتحمل هو الآخر فاتورة تلك الزيادات.

ويعبر الفلاحون عن غضبهم الشديد من ارتفاع أسعار الأسمدة قبل دخول الموسم الشتوى، إذ يمثلون وأسرهم نحو 51 مليون مواطن، مؤكدين اعتزامهم عدم زراعة أراضيهم والاكتفاء بزراعة احتياجاتهم فقط دون التوسع فى زراعة المحاصيل التى تزيد الأعباء على كاهل الفلاح.

أما المسئولون عن الزراعة فقالوا إن زيادة أسعار الأسمدة تصب فى مصلحة رجال الأعمال

وتعتبر بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.

وأشاروا إلى أن تلك القرارات لم تخضع للدراسة لمعرفة ما يترتب عليها من زيادة الأعباء على الفلاحين، وتأثيرها على الرقعة الزراعية فى مصر.

كما أن قرار زيادة أسعار الأسمدة سيتسبب فى بوار الأراضى الزراعية فى وقت تسعى فيه الدولة لزيادة الاستصلاح لتوفير احتياجات البلاد من المنتجات الزراعية.

إقرأ آيضاً

وكيل النقابة: غياب الرقابة يشعل أزمة الأسمدة