رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكري يعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السلوفيني

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

عقد وزير الخارجية سامح شكري جلسة محادثات مع نظيره السلوفيني "كارل إريافيك" بعد ظهر اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017، بمقر الخارجية السلوفينية، خلال الزيارة التى يقوم بها وزير الخارجية حاليًا إلى سلوفينيا، وهى الزيارة الأولى لوزير خارجية مصرى إلى سلوفينيا.

وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزيرين استعرضا خلال مباحثاتهما سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة، حيث أعرب وزير خارجية سلوفينيا عن أن بلاده تعتبر مصر الشريك السياسى والاقتصادى الأهم فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وأنهم يثمنون عاليا مستوى التعاون والتنسيق المرتفع الذى وصلت إليه علاقات سلوفينيا بمصر، وتطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون اقتصادى بين البلدين، لا سيما وأن هناك عددًا من رجال الأعمال المصريين الذين يستثمرون فى سلوفينيا حاليًا بالفعل ولهم تجارب ناجحة فى هذا المجال.

وفى إطار تقييمه للأوضاع فى مصر، كشف المتحدث باسم الخارجية أن وزير خارجية سلوفينيا أشار إلى أن أوروبا كان لديها آمال كبيرة فى عملية التحول الديمقراطى التى صاحبت الربيع العربى فى عدد من الدول العربية، وفى مقدمتها مصر، ولكن شهد الجميع ما الذى حدث بصعود تيار الإسلام السياسى المتطرف ممثلًا فى تنظيم الإخوان، وهو الأمر الذى يخالف تمامًا ما كانت تتمناه سلوفينيا وباقى الدول الأوروبية.

وأكد الوزير "كارل أريافيك" فى حديثه أن بلاده تتفهم جيدًا طبيعة التحديات التى تواجهها مصر لتثبيت أركان الدولة، وتدرك أن تعزيز منظومة الديمقراطية وحقوق الإنسان فى أى دولة يتطلب دولة قوية واقتصاد قوى واستقرار مجتمعي، وهذا ما تسعى الحكومة المصرية إلى القيام به حاليًا بكل اقتدار. وأشاد فى هذا الإطار بالنجاح الذى حققته مصر فى مجال تعزيز دور المرأة واشراكها فى مختلف أنشطة المجتمع والحياة العامة وحماية حقوقها.  

ومن جانبه، أعرب الوزير شكرى عن تقديره للدور الإيجابى والمهم الذى تضطلع به سلوفينيا لدعم مصر داخل الاتحاد الأوروبى، وتفهمها لطبيعة التحديات المرتبطة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى إلى مصر، وهو الدور الذى تأمل مصر أن تستمر سلوفينيا فى القيام به وتعزيزه خلال المرحلة القادمة.

وأضاف أبو زيد، بأن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء موقف مصر تجاه عدد

من الملفات والموضوعات المرتبطة بمصر ومصالحها على جدول أعمال الاتحاد الأوروبى، والتى تتطلع مصر لأن تستمر الدول الصديقة لمصر، مثل سلوفينيا، فى تبنى مواقف داعمة لمصر عند تناولها، كما أشار شكري إلى الرغبة في تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين مستقبلًا عبر تشكيل مجموعة صداقة برلمانية بين مصر وسلوفينيا داخل مجلس النواب المصري، على غرار المجموعة التي تم تأسيسها داخل البرلمان السلوفيني.   

وأضاف أبو زيد، بأن وزيرى الخارجية تبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وفى مقدمتها الوضع في كل من سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، حيث أشاد الوزير السلوفيني بنجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرًا، وهو ما يعكس أهمية الدور الإقليمي المصري والذي لا غني عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.  كما تناول الوزيران سبل التنسيق حيال القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وفى هذا السياق، وجه وزير خارجية سلوفينيا الدعوة لوزير الخارجية للمشاركة فى "منتدى بليد" السنوى، والذى يُعقد سنويًا فى سلوفينيا بحضور سياسيين ووزراء خارجية عدد كبير من الدول لمناقشة التحديات الدولية الراهنة.  

 

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد الوزيرين على أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت لدفع أطر التعاون الثنائي، كما شهدا التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات الشباب والرياضة، وحماية المستهلك، والتعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة الأنباء السلوفينية.