عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نواجه مخططاً لتفكيك المجتمع ونشر الفوضى والأمراض

أحمد كريمة
أحمد كريمة

«اشمئزاز.. غضب.. خوف وقلق ومخاوف من مخطط لتفكيك المجتمع».. هذا هو رأى رجال الدين وخبراء علم النفس والاجتماع، بعد الصدمة التى فجرها «شواذ» بتنظيم حفل غنائى ضخم لهم فى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

والمفاجأة التى فجرها الدكتور أحمد كريمة، أن هذا الحفل لم يكن وليد اللحظة، بل تم الإعداد له منذ فترة، وتحديداً فى التسعينيات، وتم إجهاضه.

وشدد علماء النفس والاجتماع على ضرورة توخى الأسرة الحذر فى تربية أبنائها، مع رفع حالة التأهب القصوى فى الخطاب الدينى، وتغيير المفاهيم والثقافة لدى الشباب والأطفال.

مفاجأة

«ضعف الوازع الدينى عند البعض، وعدم الشعور بالمسئولية عند الآخر، وغياب المنظومة المنهجية للأخلاق، وطغيان توافه الأمور، وتسطيح عقل المسلم»، حسب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر، جميعها عوامل استغلها منحرفون ومغرضون للإساءة للشعب المصرى من جهة، وللنظام السياسى من جهة أخرى.

فعلى سبيل المثال «أشياخ» ومن على شاكلتهم يشغلون الرأى العام بمسائل ما أنزل الله بها من سلطان، كتحريم المولد النبوى، وتحريم تحية العلم والسلام الوطنى، إلى آخر آرائهم الشاذة فى المسائل الجنسية.

 وأضاف: بعض الأشخاص الذين لا يجيدون التواجد الإعلامى مع تخصصهم العلمى، ونبشهم فى مسائل افتراضية فى التراث، ويخاطبون بها العوام وأنصاف المتعلمين، بالإضافة إلى إعلام مدفوع ممنهج لإلهاء الناس وانشغالهم عن قضايا حياتية معينة، كل ذلك أدى إلى ظهور مثل هذه الاحتفالات المشينة التى يرفضها المجتمع والدين.

ونعى الدكتور «كريمة» غياب رقابة ودور الأسرة وتخلى المؤسسات التعليمية عن التربية الأخلاقية، وعدم تفعيل فقه الأولويات والمصالح والمقاصد، ما أدى إلى بروز بثور فى جسد الوطن بلد الأزهر والكنيسة.

وأوضح الدكتور «كريمة»، أن هذا التجمع للفحشاء والمجاهرة بالإثم والعصيان ليس وليد اليوم، ولكنه مخطط له منذ «مؤتمرات السكان» الأمريكية الأوروبية فى التسعينيات، وتصدى لها وقتها فضيلة الشيخ الراحل جاد الحق على جاد الحق، وهناك رعاية لإباحة ما حرم الله.

وتأتى هذه الأفعال الشائنة فى وقت عصيب من المفترض أن تتكاتف فيه الجهود لمحاربة الإرهاب. وأضاف: «نحن الآن فى معركة جديدة وهى معركة القيم الأخلاقية».

الإيدز

وقال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن هؤلاء الشباب اتخذوا من منطق الحرية والديمقراطية ذريعة لممارسة أفكارهم المغلوطة، واعتمدوا على وجود جينات داخل جسم الإنسان تساعد على الشذوذ وهذا أمر خاطئ، فللأسف تساعد تلك المفاهيم على انتشار الشذوذ الجنسى، والأمراض البكتيرية والإيدز وكلها تؤدى للوفاة، هذا فضلاً عن انتشار

مواقع التواصل الاجتماعى، التى تساعد على انتشار تلك الأفكار الهدامة، لذا لا بد من نشر الوعى الإعلامى، والعمل على تغيير المفاهيم والثقافة لدى الشباب، ونشر الخطاب الدينى، والثقافة الأخلاقية، وعلى الأسرة توعية الأبناء بمخاطر تلك الأفكار الشاذة، خاصة أن تلك الأجيال أصبحت تكتسب المفاهيم من مواقع التواصل الاجتماعى والشارع، وهنا يجب توعية الشباب والصغار أيضاً، بما يحدث من حولهم، وعلى وسائل الإعلام المختلفة، أن تعيد النظر فى نشر الثقافة فى المجتمع بطريقة يمكن أن تصل بسهولة لجميع الأعمار.

خزعبلات

الدكتورة سامية صالح، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية، جامعة عين شمس، ترى أن غياب الوعى لدى الشباب هو السبب الرئيسى وراء انتشار تلك الإغراءات، فالثقافة فى المتجمع المصرى انحدرت بعد الثورة، هذا فضلاً عن وجود إعلام يساعد على نشر الخزعبلات، فى وقت نعانى فيه عدم وجود حائط صد لحماية هؤلاء الشباب، فأصبحوا عُرضة لمواقع التواصل الاجتماعى، فى ظل فقدان القدوة الحسنة، وأصبح هؤلاء الشباب يتباهون بعدم الاحترام، فى ظل غياب الحقائق.

وتقول الدكتورة سامية: «لا بد من توعية الشباب بمخاطر الشذوذ الجنسى، وإعادة النظر فى المستوى المهنى لمقدمى البرامج التليفزيونية، خصوصاً أن هناك برامج مخزية يشاهدها ملايين الشباب، هذا فضلاً عن ضرورة تكوين فكر ووعى لدى الأجيال القادمة، وعلى الأسرة ضرورة متابعة أبنائها؛ لأن دورها هو الأساس فى تكوين الشخصية والنشء السليم، وإعداد أجيال المستقبل، فنحن الآن نعيش حرباً فكرية، وثقافية، وعلينا جذب العقول الشبابية لأمور أكثر جدية كالرياضة والثقافة، ونشر المفاهيم الصحيحة للحرية، مع ضرورة وجود رقابة على الأبناء فى المراحل الصغيرة.