رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

39 عاماً على اتفاقية كامب ديفيد.. سيناء رجعت كاملة لينا

السادات وكارتر وبيجين
السادات وكارتر وبيجين بعد توقيع الاتفاقية

17 سبتمبر 1978، يوم مفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.. إنه يوم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل بمشاركة كاملة بين الولايات المتحدة الأمريكية. وقع الاتفاقية الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجين.

تضمنت الاتفاقية إطارا عاما للتسوية، حيث نصت علي تطبيق الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة «5» سنوات علي أن يجري بعد ذلك حق تقرير المصير للفلسطينيين واعتراف إسرائيل بحق فلسطين في الوجود. الإطار الثاني: انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء.

ونقول للذكري إن محادثات كامب ديفيد استمرت علي مدي 13 يوما بين السادات وبيجين والرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي تفرغ تماماً لهذه المباحثات، وبذل جهودا مضنية لإنجاح المفاوضات.

وتكون الوفد المصري المصاحب للسادات من محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية والدكتور بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية والدكتور أسامة الباز.

ومن الجانب الإسرائيلي موشيه ديان وزير الخارجية، ومن الجانب الأمريكي سايروس فانس وزير الخارجية.

الرئيس الراحل أنور السادات كان صلباً للغاية في تلك المحادثات وأصرَّ على عدم التفريط في الحقوق العربية.

في منتصف المحادثات شعر السادات بتعنت الجانب الإسرائيلي، فقرر علي أثره مغادرة كامب ديفيد والعودة للقاهرة.

وعندما علم كارتر بذلك، ذهب للرئيس السادات بمقر إقامته وألحَّ عليه في البقاء. وأصر السادات علي موقفه، لكن كارتر وعده بحل كافة الخلافات، ووصل الأمر لتهديد كارتر للسادات أنه في حالة مغادرته سيحدث اضطراب شديد في العلاقات المصرية الأمريكية، بل تهديد علاقة الصداقة بينهما.

 في النهاية وافق السادات علي الاستمرار، وبدهائه السياسي الشديد حقق السادات ما أراده من خلال الاتفاقية، حكم ذاتي للفلسطينيين. وانسحاب إسرائيل الكامل من سيناء.

وبعد ستة أشهر من توقيع الاتفاقية تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بحديقة البيت الأبيض يوم 26 مارس 1979، يذكر أن اتفاقية كامب ديفيد نصت علي حق إسرائيل في عبور سفنها قناة السويس.

ويذكر أن وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل قد قدم استقالته

للسادات بعد توقيع الاتفاقية. وبدون قراءة للأحداث قررت كافة الدول العربية قطع علاقاتها مع مصر باستثناء عمان والسودان والمغرب. وقادت دول الرفض مقاطعة مصر، وهي دول العراق وسوريا والجزائر وفلسطين، وتقرر نقل الجامعة العربية من مصر إلي تونس لتضيع فرصة ذهبية كانت متاحة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

السادات أصر علي موقفه وسار في طريق السلام بدعم كامل من أمريكا والدول الغربية، واستردت مصر أرض سيناء بالكامل؛ حيث بدأ الانسحاب الإسرائيلى من العريش فى مايو 1979 حتي التحرير الكامل فى 25 أبريل 1982 بعد رحيل السادات في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتحرير طابا عام 1989.

وبعد 15 عاماً من توقيع الاتفاقية وقعت إسرائيل مع السلطة الفلسطينية ممثلة في ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل اتفاقية غزة وأريحا التي نصت علي حكم ذاتي جزئي للفلسطينيين.

السادات كان بالفعل سابق عصره وسياسياً عبقرياً بكل المقاييس وربما لا يعلم الكثيرون أن بيجين مات مكتئباً، بسبب هذه الاتفاقية.

ربما لا يتذكر الكثيرون أن الرئيس السادات بعد عودته لمصر من كامب ديفيد استقبل استقبالاً شعبياً حافلاً كان الشعب وراءه رغم وجود معارضة لهذه الاتفاقية داخل المجتمع المصرى.

رغم كل شىء اتفاقية كامب ديفيد منحت الطريق لتحرير سيناء بالكامل. رحم الله الرئيس الراحل أنور السادات.