رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الآثار: كشف مقبرة "صانع الذهب" بالأقصر يقود لاكتشافات أثرية عظيمة لاحقة

بوابة الوفد الإلكترونية

وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية واسعة النطاق، أعلن د. خالد العناني وزير الآثار أمس الكشف عن محتويات مقبرة «صانع الذهب للإله أمون» (KAMPP 390) والذي يدعي «أمنمحات» وذلك أثناء قيام البعثة الأثرية المصرية بأعمال التنقيب الأثري بمنطقة ذراع أبوالنجا بالبر الغربي بالأقصر. كما كشفت البعثة أيضا عن بئر للدفن في الفناء الخارجي عثر بداخله علي ثلاث مومياوات لسيدة وابنيها وعدد من الأواني الفخارية.

وقد حضر الإعلان عن الكشف محمد بدر محافظ الأقصر وعدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من سفراء الدول الأجنبية والمستشارين الثقافيين ومديري المعاهد الأثرية الأجنبية بمصر.

وأوضح  الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أن المقبرة المكتشفة تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة (الدولة الحديثة) وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو «نب نفر».

وعلى يمين الداخل يوجد البئر الرئيسي للمقبرة من المرجح أن يكون حفر لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه حوالي 7 أمتار، ويؤدي الى فتحة بها عدة دفنات تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم.

وعلى يسار الداخل للمقبرة توجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين 21-22 بعضها تعرض للحرق عمدا في العصور المتأخرة. وأشار «العنانى» الى ان هذا الكشف تاريخى ويفتح الباب امام اكتشافات اثرية عظيمة فى القريب العاجل.

وأكد د.  مصطفى وزيري  مدير آثار الأقصر أن أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها حيث عثر على  أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى «مح» وكان يعمل تاجرا بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات 21، 22، بالإضافة إلي 150 تمثال أوشابتي مصنوعة من الفيانس والخشب و الطين المحروق والحجر الجيري، بعضها يحمل اسم «باخنسو» و«عنخ خونسو».

كما نجحت البعثة كذلك في الكشف عن حوالي 50 ختما جنائزيا من بينها 40 ختما تدل علي وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم

الكاتب «ماعتي»، وشخص يدعى «بنجي»، وشخص يدعى «رورو» و الوزير «بتاح مس».

كما عثرت البعثة أيضا على عدد من الأواني الفخارية، بالإضافة إلي تميمتين من الفيانس عليهما مناظر تقدمة القرابين، ومسندين للرأس و7 أوستراكا من الفخار والحجر الجيري، ونموذج لتابوت من الفخار عليه كتابات بالمداد الأسود.

وأما عن البئر المكتشف في الفناء الخارجي، فقال محمد بعبيش أحد أعضاء البعثة المصرية العاملة بالموقع إن التابوتين اللذين عثر عليهما داخله مصنوعان  من خشب الأرز وهما مستطيلا الشكل. يوجد داخل أحدهما  مومياء لسيدة أما الآخر فبه مومياوان لطفلين، الأمر الذي يرجح أن هذا البئر بمثابة دفنة عائلية. كما تم العثور على مسند الرأس الخاص بالسيدة ومجموعة من الأواني الفخارية.

وأكدت شيرين أحمد شوقي عضو البعثة والمتخصصة في دراسة العظام الآدمية، أنه من خلال دراسة مومياء السيدة تبين أنها في العقد الخامس من العمر وتعاني من بعض أمراض العظام وتشوهات في الفك.

أما عن الدفنتين الأخريين، فاستطردت شوقي قائلة إن إحداهما في حالة جيدة من الحفظ، وتخص شابا في العقد الثالث من العمر وتبين من خلال دراستها أنه كان يعاني هو الآخر من بعض التشوهات، أما المومياء الأخرى، فتشير الدراسات الأولية إلي أنها ربما أضيفت للتابوت في وقت لاحق، حيث إن التابوت يحتوي على مسند رأس واحد، وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تُركت عظامه عارية وهي تخص شابا في العقد الثاني من العمر، لافتة إلى أنه لم ينته العمل في المقبرة بعد.