أغانى العيد محدودة

صدق أو لا تصدق منذ 75 سنة مضت ما زالت أغنية «يا ليلة العيد أنستينا» لكوكب الشرق أم كلثوم تأليف أحمد رامى وألحان رياض السنباطى هى أروع وأشهر أغنية عبرت عن العيد وفرحته غنتها كوكب الشرق فى أوائل الأربعينات فى ليلة عيد الأضحى المبارك فى النادى الأهلى وبحضور الملك فاروق، وبعد الأغنية مباشرة منحها الملك فاروق وسام الكمال تقديراً منه لإبداعها الفنى.

عندما نفتش فى تاريخ الأغنية لن نجد أغنية أخرى تعبر عن العيد باستثناء أغنية صفاء أبوالسعود «أهلاً بالعيد» وغنتها 1983، غير ذلك لن تجد أغنية تعبر عن العيد ربما نجد كلمة العيد تقال على استحياء فى بعض الأغنيات مثل أغنية «وانت عنى بعيد» لمحرم فؤاد و«احلوت والله الأعياد» لوردة وهى أغنية وطنية، عندما تفتش فى تاريخ السينما لن تجد أفلاماً تعبر عن العيد، فيلم «ليلة العيد» لشادية وإسماعيل يس وشكوكو وهو فيلم كوميدى استعراضى غنائى أحداثه ليست بها علاقة بالعيد،

هناك مشاهد فى بعض الأفلام تعبر عن العيد مثل فيلم «أعز الحبايب» لأمينة رزق وزكى رستم وسعد حسنى وشكرى سرحان وكيف كانت الأسرة المصرية البسيطة تستقيل العيد، ومشاهد فى فيلم «فى بيتنا رجل» ويدور قبل العيد.

تشعر بأن العيد ليس موجوداً فى حياتنا عندما تشاهد الأفلام أو تسمع الأغنيات فى كافة العصور لن تجد حتى كلمة عيد بشكل عام لدينا أزمة فى أغانى المناسبات.. الأم «ست الحبايب»، شم النسيم «الربيع» لفريد الأطرش و«الدنيا ربيع» لسعاد حسنى وهى أغنيات عمرها عشرات السنين، السينما أيضاً لم تتعرض للمناسبات ولكن اهتمت بالغم والنكد والقهر والبلطجة فى عصرنا الحالى.