رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سلطنة عمان تحتفي بالملتقى العربي لرائدات الأعمال

بوابة الوفد الإلكترونية

يومًا بعد آخر، تستضيف سلطنة عمان العديد من الفعاليات الوطنية والخليجية والعربية والدولية، فى ظل حراك مجتمعى واقتصادى متواصل.

فى هذا الإطار، عقدت فى مدينة صلالة أعمال «الملتقى العربى لرائدات الأعمال» الذى استضافته السلطنة هذا العام تحت شعار «نحو ريادة عالمية».

أقيم الملتقى ضمن مهرجان صلالة السياحى الذى اختتمت فعالياته فى ظل المناخ البديع لمحافظة ظفار فى هذه الفترة، وعلى خلفية بساط الخضرة، الذى يغطى كل مرتفعاتها ومنحدراتها.

عقدت جلساته بمشاركة وفود تمثل 20 دولة عربية وآسيوية وأوروبية، ضمت 280 عضواً وعضوة، وهو ما شكل فرصة لتبادل وتفاعل مجموعة خبرات متنوعة، عربية وعالمية، بحضور كوكبة من رواد ورائدات الأعمال من السلطنة ومشاركة مصر وبريطانيا، والسعودية ودولة الكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية والعراق وليبيا ولبنان والمغرب وتونس والأردن وتركيا وفلسطين والجزائر والسودان والصين وماليزيا وجزر القمر.

ما يزيد من أهمية الملتقى الذى نظمته الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونادى الشباب العالمى للأعمال، أنه يأتى فى وقت تشهد فيه سلطنة عمان إعطاء دفعة كبيرة لمشروعات الشباب، سواء أكانت صغيرة أو متوسطة، مع تشجيع رائدات الأعمال على تأسيس مشروعاتهن الخاصة وإدارتها بالشكل الاقتصادى الصحيح فى مختلف مراحلها.

فى هذا الإطار شهدت جلسات الملتقى، على مدى يومين جلسات حوارية، وأوراق عمل، وحلقات تدريبية، أفسحت المجال واسعاً لتبادل الخبرات، واستعراض نماذج مختلفة من النجاحات.

من جانبها تقوم الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور حيوى لتشجيع الشباب ورواد ورائدات الأعمال، بما فى ذلك تسهيل الشروط اللازمة لإقامة المشروعات، والتعاون فى مختلف مراحلها.

ويقوم مشروع سند بدوره بجهود كبيرة فى مجال دعم ومساندة الشباب لإنشاء مشروعاتهم، مع تقديم تسهيلات وتيسيرات كبيرة، فى مجال تقديم القروض وزيادة حجمها. وبالتالى فإن هناك خبرات عمانية عديدة، وأمثلة ناجحة لرواد ورائدات الأعمال العمانيين فى مجالات عدة.

عكس المنتدى تشابه الظروف الاجتماعية والاقتصادية بوجه عام للدول المشاركة، وارتفاع نسبة الشباب الكبيرة فى مجتمعاتها من ناحية، والأهمية التى تشكلها المشروعات الصغيرة والمتوسطة من ناحية ثانية، سواء فى امتصاص أكبر قدر ممكن من الباحثين عن عمل وتشجيع الشباب على إقامة مشروعاتهم الخاصة، أو فى بناء قاعدة ضرورية من

المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتنشيط التنمية وإعداد كوادر مهنية لا غنى عنها.

صاحب الملتقى والجلسات العلمية مجموعة من الفعاليات منها عرض أزياء لمصممات الأزياء العربيات والعمانيات اللاتى حققن نجاحات عالمية تعكس الحضارة العربية الثرية بكل تفاصيلها إضافة إلى معرض المنتجات العمانية المصاحب للملتقى إلى جانب تنظيم كرنفال عمانى بعنوان «ليلة عمانية» يلقى الضوء على حضارة السلطنة الاجتماعية والفنية والتراثية.

أكدت التقارير العربية والعالمية التى أعدتها وفود الدول المشاركة أن ريادة الأعمال تخطو خطوات جيدة فى السلطنة، نتيجة الدعم الواضح من قبل الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص لهذا القطاع، لدوره فى تنمية المجتمع وتحقيق خطط التنويع الاقتصادى وتوفير فرص العمل.

وفى هذا الإطار تكتسب توصياته أهمية بالغة، فقد جاءت استكمالًا للجهود المبذولة من أجل دعم رواد ورائدات الأعمال؛ حيث ركزت على غرس مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية وإذكاء روح الإبداع والابتكار لدى الشباب والتأكيد على أهمية تدريبهم على العمل الحر ودعمهم فنيًا وماديًا. كما وجه الملتقى بضرورة تعظيم الاستفادة من الموارد المُتاحة، وتفعيل روح المُبادرة، والتكاتف بين مُختلف القطاعات العامة والخاصة المهتمة، مع قاعدة معلوماتية فى الوطن العربى للترويج للفرص الاستثمارية المُتاحة فى كافة القطاعات.

المشاركات العمانية فى الملتقى حملت طابعًا مميزًا أيضاً؛ إذ شارك طيف واسع من الجهات المعنية فى مُقدمتها الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، والبنك المركزى العمانى وصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة العربية والأجنبية.