رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس وزراء العراق يعلن الانتصار على الدولة الإسلامية في تلعفر

رئيس وزراء العراق
رئيس وزراء العراق حيدر العبادي

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الخميس الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر ومحافظة نينوى بالكامل على الرغم من تواصل القتال في بلدة العياضية الصغيرة.

وأصبحت تلعفر الهدف التالي للحرب المدعومة من الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية عقب استعادة الموصل التي أعلن منها التنظيم إقامة ”الخلافة“ على أجزاء من العراق وسوريا عام 2014. والموصل عاصمة محافظة نينوى.

وقال العبادي في بيان ”لقد تحررت تلعفر... نقول للدواعش المجرمين: أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس أمامكم غير الموت أو الاستسلام“.

وشكلت هزيمة التنظيم في الموصل أحدث الهزائم التي يمنى بها إلا أنه لا يزال يسيطر على مناطق على جانبي الحدود العراقية السورية.

وتشمل تلك المناطق الحويجة وهي مدينة تقع بين الموصل وبغداد ويقول مسؤولون عراقيون إنها ستكون الهدف القادم للتحالف.

وقال الجيش العراقي في بيان إنه أسقط ملايين المنشورات على الحويجة يوم الخميس لتحذير السكان من أنه يعد لهجوم لاستعادة السيطرة عليها من يد الدولة الإسلامية.

وحثت المنشورات السكان على الابتعاد عن مقار المتشددين وإلقاء أي أسلحة وتسليم أنفسهم لتجنب القتل.

وكانت القوات العراقية تنتظر حتى تطهير بلدة العياضية الصغيرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا شمال غربي تلعفر لإعلان النصر الكامل في حملتها. وتقهقر مسلحو التنظيم إلى البلدة.

وقال ضباط من الجيش لرويترز إن وحدات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية مدعومة بوحدات من الحشد الشعبي استعادت العياضية يوم الخميس بعد أيام من القتال العنيف على غير المتوقع.

لكن لا تزال هناك جيوب مقاومة وتعمل القوات العراقية على تطهير البلدة من باقي المتشددين.

وقال المقدم صلاح كريم لرويترز إنه يجب التأكد من عدم وجود ”إرهابيين“ آخرين مختبئين داخل منازل البلدة.

وقال ضابطان في الجيش تقود وحداتهما القتال في العياضية يوم الخميس إن مجموعات متفرقة من المتشددين ما زالت تختبئ في منازل هناك وتستخدم شبكات من الأنفاق في التحرك في أنحاء البلدة.

وقتل أربعة جنود وأصيب عشرة آخرون فيما تواصلت الاشتباكات في أجزاء من البلدة مساء يوم الخميس على الرغم من إعلان العبادي النصر قبل ذلك بساعات.

وقال كريم إن ثلاثة جنود قتلوا مساء يوم الخميس وأصيب سبعة آخرون عندما فجرت انتحارية سترة ناسفة.

وقال ضابط في الجيش ”اعتقد الجنود أن المرأة من المدنيين وتحاول الفرار من القتال لكن عندما اقتربت منهم فجرت نفسها وقتلت ثلاثة“.

وفي واقعة منفصلة قتل قناص من الدولة الإسلامية جنديا وأصاب ثلاثة خلال مداهمة.

وقال كريم إنهم لا يزالون يتعرضون لنيران قناصة وإطلاق نيران مكثف من مسلحي الدولة الإسلامية.

وقال ضباط في الجيش إن القوات العراقية ستكثف عملياتها غدا الجمعة للقضاء على المتشددين المتحصنين في منازل متفرقة بالبلدة.

وصل مئات من القوات الإضافية إلى العياضية أمس الأربعاء بعد أن تعرضت القوات العراقية

لضغط متزايد لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية من آخر تمركز لهم في المعقل السابق للتنظيم قبل حلول عيد الأضحى. وواجهت القوات العراقية معركة صعبة غير متوقعة في العياضية وخاضت حرب شوارع من منزل إلى منزل بوسط البلدة.

وفيما كانت استعادة البلدة الصغيرة أصعب من المتوقع فقد كانت استعادة السيطرة على تلعفر أسهل من المتوقع. ودعم الانهيار السريع للمدينة يوم الأحد بعد ثمانية أيام فقط من بدء حملة استعادتها تقارير الجيش العراقية التي قالت إن المتشددين يفتقرون لهياكل القيادة والسيطرة القوية غربي الموصل.

وقدر عدد المتحصنين في تلعفر من المقاتلين بنحو 2000 في مواجهة 50 ألفا من القوات الحكومية الأسبوع الماضي. ولم يتضح عدد الذين تقهقروا إلى العياضية.

وهنأ الجنرال ستيفن تاونسند قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية القوات العراقية على تحقيق نصر ”سريع وحاسم بشكل مذهل“ في تلعفر.

وقال لمؤتمر صحفي عبر الهاتف في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من بغداد ”هذا هو العراق يحرر العراقيين“.

لكنه أشار إلى أن النصر السريع في تلعفر لا يعني بالضرورة أن المعركة لاستعادة بقية الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية ستكون سهلة.

ومضى قائلا ”في حين أود أن أقول إننا سنرى مثل ذلك في أجزاء أخرى من العراق وسوريا فإننا لا نتوقع ذلك فعلا“.

وتعهد العبادي للعراقيين في بيانه بمواصلة القتال لحين تحرير آخر شبر في البلاد.

وفر عشرات الآلاف من تلعفر في الأشهر الماضية بعد أن كان سكانها يقدرون بنحو 200 ألف قبل الحرب. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 20 ألفا فروا من المدينة والمناطق المحيطة بها في الفترة بين 14 و22 أغسطس آب فقط.

وقال مدنيون فروا من تلعفر في الأسابيع الماضية لرويترز إنهم واجهوا أشهرا من الجوع والمعاملة الوحشية من المتشددين الذين هددوهم بالقتل إذا حاولوا الهرب.