رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المونيتور: الملك سلمان الأكثر عدوانية تجاه طهران منذ الثورة الإيرانية

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان ومقتدى الصدر

وصف موقع "المونيتور" الأمريكي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالملك السعودي الأكثر عدوانية تجاه طهران منذ الثورة الإيرانية، وذلك في إطار تعليقها على التقارب السعودي العراقي مؤخرًا بعد عقود من القطيعة ومحاولة الرياض أن تصبح لاعبًا مؤثرًا في العراق لتصبح بديلًا لإيران.

وقال الموقع إن عودة الدبلوماسية السعودية العراقية خطوة إيجابية رغم أن التقارب مع بغداد لا يبشر بالتقارب مع طهران وليس هناك ما يدل على أن السعوديين يرغبون في استخدام العراق كآلية للحد من التوترات مع طهران.

وأشار الموقع إلى تاريخ توتر العلاقات بين البلدين، فقبل سبعة وعشرين عامًا، قطعت المملكة علاقاتها مع العراق بعد غزو صدام حسين للكويت وتهديده للمملكة السعودية. وقال الملك فهد بن عبد العزيز إن السعودية لن تكون محطة صدام المقبلة للغزو، ودعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إنقاذ عرشه. وعندما تم تحرير الكويت، أعرب فهد عن أمله في إسقاط الرئيس السني صدام ويستعيد العراق كدرع شرقي للعالم السني العربي ضد إيران الشيعية.

وحينما أطاح الرئيس الأمريكي بصدام حسين، قال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن أمريكا تسلم العراق إلى إيران على صينية من ذهب.

وفي عام 2015، فتحت المملكة سفارة في بغداد، ولكن لم تستمر طويلًا. حيث غادر السفير السعودي بسبب تهديدات الاغتيال. وطلبت منه الحكومة العراقية المغادرة.

وعن بوادر الانفراجة في العلاقات بين البلدين، أصبح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في فبراير الماضي أول مسئول سعودي كبير يزور بغداد منذ زيارة السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان في مايو 1990. وحضر الرئيس العراقي، رغم

هيمنة إيران عليه، قمة مايو في الرياض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و 40 من الزعماء المسلمين. وتابع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، زيارته للرياض في يونيو، كما رد رئيس الأركان العامة السعودي عبد الرحمن البنيان في  يوليه، مما أدى إلى فتح حدود جزئية في عرعر، وهي الأولى منذ  أغسطس 1990 على مسافة 800 كيلومتر (497 ميلا).

وفي أواخر يوليو، استضاف السعوديون مقتدى الصدر، السياسي الشيعي الذي يمتلك تاريخًا طويلًا من الترويج الذاتي في العراق، ولكن لديه أيضًا قاعدة قوية ومخلصة. وقبل السفر إلى المملكة قال الصدر إنه يريد نزع فتيل التوترات بين السعودية وإيران للمساعدة في تحقيق الاستقرار فى المنطقة. والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الصدر، وأشادت الصحافة السعودية بالاجتماع كخطوة نحو خفض النفوذ الإيراني في بغداد. وأعربت وسائل الإعلام الإيرانية المتشددة عن قلقها إزاء الاجتماع.

ورأى الموقع أن الجهود السعودية لتعزيز الوحدة العربية بين العراق والمملكة السعودية تأخرت كثيرًا. فولي العهد هو مؤسس نهج التقارب. وسيتطلب ذلك مشاركة مستمرة لتحقيق توقعات متواضعة.