رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للأقصى رب يحميه..

بوابة الوفد الإلكترونية

كنائس القدس تُصلي لأجله وتُنظم مسيرات احتجاجية ضد الانتهاكات الصهيونية

خبراء: العرب انشغلوا بقضاياهم وقطر رفضت توجيه حماس للدفاع عن الفلسطينيين

عندما وصل العجز عن حماية بيت الله الحرام بجد رسول الله عبدالمطلب، قال جملته الشهيرة «للأقصى رب يحميه».. كان عبدالمطلب فرداً وحوله قلة من قريش ولم تكن لديهم حيلة أو جيش لحماية الكعبة، وبعد كل هذه القرون تتكرر المأساة مع الحكام العرب مع الفارق أنهم يملكون جيوشاً وأموالاً قادرة على التصدي لها.

يحدث للمسجد الأقصى ما يحدث، ورغم ذلك يقف الجميع عاجزاً مكرراً لمقولة عبدالمطلب وكأنها مع الأقصى، حيث يقول لسان حالهم «للأقصى رب يحميه».

وبعد مرور 10 أيام على فرض القوات الإسرائيلية قواها وبسط أذرعها الغاشمة لممارسة الانتهاكات والأعمال الإجرامية بحق المقدسات الدينية ومنع المصليين من دخول باحات المسجد الأقصى في اختراق واضح للشرعية الدولية بحق الأديان السماوية، مازالت التضامنات العربية الشعبية والدولية والحكومية في حالة من الضعف والوهن إزاء الأزمة الفلسطينية.

واعتبر عدد من الخبراء أن الغفلة العربية التي يعيش فيها العالم العربي تجاه ما يحدث في القدس من انتهاكات دولية وإرهاب من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، يرجع إلى انشغال الدول العربية والإسلامية في أزماتها الخاصة سواء كانت أزمات استراتيجية متعلقة بمكافحة الإرهاب أو أزمات أخرى اقتصادية وسياسية داخلية.

واستنكر الخبراء تجاهل دور الدوحة في دعم الحركات الجهادية والجماعات المسلحة والمقاومة في فلسطين للتشجيع على التصدي لأعمال المُحتل الصهيوني، واعتبرت تراجع قطر عن توجيه تلك الجماعات إزاء القضية الفلسطينية بمثابة تعاون قطري إسرائيلي يصب في اتجاه الصداقة بين الدوحة وتل أبيب.

وأكد النائب محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، أن ما يحدث للمسجد الأقصى من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي أمر شديد الخطورة، متسائلا أين دور  أمير قطر الارهاب مما يحدث في القدس؟.

وتساءل «أبوحامد»، عن دور أمير الارهاب مما يحدث في القدس؟، قائلاً :«هل نسمع لأمير الدوحة صوتاً لينادى حماس بالتدخل فوراً وتنفيذ عمليات البطولة الزائفة داخل اسرائيل؟، وأين الوساطات والمدفوعات وتخليص المخطوفين من كل البلاد؟، ألا يستحق الشعب الفلسطيني البطل في القدس الوساطة والتدخل مع الأصدقاء والأحباب في دولة الاحتلال؟، وأين الإرهابيون الممولون منكم ؟»، مشيراً إلى أنه أداة للغرب لذرع الفتنة في الأمة العربية – حسب قوله.

وأضاف عضو مجلس النواب في حديثه لـ «الوفد»، أنه لم يسمع أحد عن عملية تفجير انتحاري انتصاراً لما يحدث في الأقصى، ولم يرَ أحد عمليات تحدث داخل اسرائيل مثلما تُحرض وتمول الإرهاب في مصر والسعودية والبحرين واليمن وليبيا، مؤكداً أن كل المتعاونين مع الكيان الصهيوني يسعون لاستمرار الصراع العربي وزعزعة استقراره للتفرد بالقدس وفرض الهيمنة عليها لصالح الجانب الصهيوني.

واتهم النائب أحمد حلمي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، العالم بجميع منظماته الإقليمية والدولية بالتخاذل فى حماية وإنقاذ المسجد الأقصى والفلسطينيين من العمليات الارهابية والاجرامية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى داخل الاراضى المحتلة، خاصة فى محيط المسجد الأقصى.

وطالب « حلمي » في تصريحات خاصة لـ «الوفد»، المجتمع الدولى خاصة منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ولجنة القدس بسرعة التحرك للوقف الفورى لما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من عمليات اعتقال عشوائى وإطلاق للقنابل المسيلة للدموع ضد المصلين الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصى المبارك .

وحذر وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، من تفاقم الاوضاع داخل وفى محيط المسجد الاقصى مطالباً بسرعة إنقاذ المسجد الاقصى من تدنيس سلطات الاحتلال له، وطلب من العالم كله سرعة التحرك لإنقاذ المسجد الاقصى، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا ان حل الازمة الفلسطينية هو البداية الحقيقية لوضع حد للازمات والمشكلات الصعبة والمعقدة داخل منطقة الشرق الاوسط.

وأشار إلى أن القضاء على الأزمة يُساعد على تفرغ دول المنطقة للقضاء على ظاهرة الإرهاب الاسود وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية ومواجهة الدول التى تمول وتشجع وتسلح وتؤوى الإرهاب والإرهابيين.

وأضاف أن سلطات الكيان الصهيونى تستفز مشاعر أكثر من مليار مسلم فى العالم بسبب أفعالها الاجرامية داخل المقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الاقصى، محذراً من غضبة مسلمى العالم من انتهاك مقدساتهم الإسلامية.

 وقال المطران عطاالله حنا، من الكنيسة الأرثوذوكسية بالقدس، في رسالته لمرصد الإسلاموفوبيا إن جميع الكنائس الفلسطينية تعلن تضامنها مع المسجد الأقصى منذ اليوم الأول للإجراءات الإسرائيلية التى بدأت بالإغلاق وتمادت بتركيب بوابات إلكترونية.

وأضاف «المطران»: «إن إعلان الكنائس فى فلسطين من شمالها لجنوبها الصلوات والأدعية من أجل الأقصى والقدس والشعب الفلسطيني، يؤكد وحدة الصف في الرفض الكامل لما تقترفه قوات الاحتلال بحق المصلين بالمسجد الأقصى»، مشيرًا إلى أن المسيحيين قرروا الخروج فى مسيرات تضامنية إلى أقرب مسجد موجود، بعد الانتهاء من الصلوات فى الكنائس، فى رسالة تضامن مع الأقصى.

وأكد «إننا نشارك فى كافة النشاطات والفعاليات الاحتجاجية التى تدعو إلى فتح المسجد الأقصى وإزالة البوابات وإبطال كافة التدخلات الإسرائيلية وإفشالها»، مشددا على أن «الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة»، وأن هذا الاعتداء ليس اعتداء على المسلمين وحدهم، بل على المسيحيين أيضا».

وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الافتاء المصرية، أن هذه الروح الطيبة تعكس قوة ومتانة العلاقات بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين فى فلسطين ووحدة الهدف الفلسطينى فى مواجهة غطرسة وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وحذر المرصد من خطورة تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المواطنين الفلسطينيين العزل فى محيط المسجد الأقصى ومدينة القدس، مطالبا بضرورة وقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية وحق الشعب الفلسطينى فى ممارسة شعائره الدينية فى حرية وأمان.

وشدد مرصد الإسلاموفوبيا، على أن استمرار الغطرسة الإسرائيلية وتصعيد قوات الاحتلال بالمسجد الأقصى المبارك واستمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد فى حماية قوات الشرطة الإسرائيلية تدفع المنطقة إلى مزيد من انتشار موجات العنف بما يقوض من فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل.

ودعا المرصد إلى ضرورة توقف قوات الاحتلال الإسرائيلى عن الأعمال الاستفزازية وإهانة المقدسات وإثارة مشاعر المسلمين واحترام المقدسات والأماكن الدينية في القدس وغيرها، احترامًا لقدسية المدينة ولمشاعر المسلمين حول العالم لما يمثله هذا العمل الاستفزازى لواحدة من أكثر المدن قدسية لدى المسلمين.

كما طالب المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته بسرعة التحرك لضمان حماية المقدسات، والاضطلاع بدوره في حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية والفلسطينيين العزل.