النبات في القرآن...الطَّلْح

قال الله تعالى فى سورة الواقعة؛ واصفاً نعيم أهل الجنة «وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29)».

والطَّلْحُ هو الْمَوْزُ، والواحدة طَلْحَة مثل: تَمْر وَتَمْرَة، وقال جمهور المفسرين فى تفسير الآية إن الطلح المنضود هو الموز المتراكم بعضه على بعض، وربما يؤيد تفسيرهم هذا أنه لا يوجد ثمر تنطبق عليه هذه الصفة كما هو حال الموز. والموز ليس «شجرة» كما يظن البعض، بل هو من فصيلة «الأعشاب»، وسبب ذلك أن ساقه غير خشبية بل تتألف من أوراق ملتفّة على بعضها، والموز نبات معمر يتراوح طوله من 3 - 8 أمتار حسب الأصناف، ويختلف عدد الأوراق النامية على نبات الموز باختلاف الأصناف وقوة نموه.

والموز غنى بالألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية ويمد الجسم بالطاقة الحرارية، ويقاوم بعض الأمراض مثل الإسقربوط والروماتيزم، ويساعد فى نمو الجسم، وسهل الهضم، ومفيد فى حالات الإرهاق، ويساعد على الأنشطة الفكرية، ورحيق الموز يستخدم فى علاج السعال الحاد والمزمن، ويصنع من الموز خبز خاص يعطى للمصابين بالتبول الزلالي. ويشكل الموز مع الحليب والخبز وجبة غذائية كاملة. كما أن مزج عصير الموز مع الحليب يساعد على تهدئة قرح المعدة. والكالسيوم الموجود فى الموز أجود من الكالسيوم الموجود فى الجبن والحليب.