رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. الكلاب الضالة تجتاح شوارع القاهرة.. وخبراء: يمكن ضمهم للوزارات

محررو الوفد مع صاحب
محررو الوفد مع صاحب مزرعة كلاب

أكد عدد من الخبراء أن انتشار ظاهرة انتشار الكلاب الضالة قد ازدهر في الاَونة الأخيرة في بشوارع مصر المختلفة، مشريين إلى أن هذه الظاهرة تسببت في حالة كبيرة من الزعر عند المواطنين.

 

وأضاف الخبراء أن الكلب الضال حيوانًا أليفًا ومن الممكن أن يصبح حيوان مفترسًا يسبب الخطر علي حياة المواطنين.

 

وفي هذا الإطار، قال المهندس بشوي كامل، صاحب مزرعة لتربية الكلاب، في حوار خاص لـ"بوابة الوفد"، إن كلاب الشارع تتمتع بحاسة شم قوية جداً، ويمكن الاستفادة من هذه الميزة؛ من خلال ضم هذه الكلاب للوزارات المختلفة كوزارة الداخلية ووزارة الدفاع؛ للكشف عن المتفجرات والمخدرات.

 

وأضاف كامل، أن الحكومة تعاملت مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع بشكل خطأ؛ من خلال حملات القتل العشوائية التي تشنها من وقت للأخر، مشدداً على أن الحل الأمثل لعلاج هذه الظاهرة هو اخصاء تلك الكلاب بدلاً من قتلها، وهذا أمثل حل لمنع تكاثرها.

 

ونوه إلى أن كلاب الشارع تعد من أذكي أنواع الكلاب، فهي تعتمد على نفسها في كل شئ من حيث المأكل والمشرب وتكوين القبيلة وإطعام صغارها وحمايتهم، وفي الحراسة أحيانًا.

 

وتابع قائلاً إن السن المفترض لتطعيم الكلب عامة يبدأ من أول إتمامه سن 45 يوم، وهناك تطعيم أخر بعدها بفترة يسمي بـ"التطعيم الثماني"، وهذه التطعيمات لتحصين الكلب من بعض الأمراض، كالإمراض الفيروسية والبكتيرية ومرض البارفو والديستمبر، وعند إتمام الكلب أربعة أشهر يتم تطعيمه ضد مرض السعار، ويتم تكرار هذا التطعيم سنويًا.

 

وأكد صاحب المزرعة، أن هناك أمراض منتشرة بين الكلاب، كمرض "القراد" وهذا المرض عبارة عن حشرة تظهر على أنسجة فرو الكلب، ويتم علاجها عن طريق الحقن الوقائية، ومرض "البراغيث" ويأتي هذا المرض من خلال الإهمال في نظافة الكلب، ويتم علاجه عن طريق إستخدام  بخاخة الرش، وهناك أيضًا مرض "الديدان" الذي يأتي بسبب الأطعمة الملوثة، ويتم علاجه بالحقن التحصينية تحت الجلد.

 

وشدد كامل، على ضرورة الابتعاد عن تربية الكلاب الخطر ذات العضلات المفتولة والحجم الكبير؛ بسبب صعوبة السيطرة عليها حال غضبها، أما عكس ذلك فالكلب له أهمية كبيرة من حيث الحراسة أو الزينة أو الصداقة، فالله لايخلق شئ بدون فائدة.

كما تحدث الدكتور جمال فرويز، دكتور الطب النفسي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، قائلاً إن تربية الكلاب في الوقت الحالي أصبحت من باب "المنظرة"، واصفًا كل من يقومون بتربية الكلاب دون الحاجة الجادة إليها بظاهرة "القطيع"، أي الذين ينجرفون وراء التفاهات.

 

وأضاف فرويز، أن ظاهرة انتشار تربية الكلاب دون الحاجة إليها في وقتنا الحالي جاء بسبب تقليد الصغار الكبار، فسن التقليد يبدأ من 14 سنة، مؤكداً أن الكلاب تكون أحيانًا أوفي من البشر، فالكلب مخلص جداً ولا يمكن نسيان من قام بإطعامه يومًا ما.

 

 

وشدد دكتور الطب النفسي، على أن الكلاب من الممكن أن تكون سبباً في ملء فراغ الشاب الذي يشعر بالوحدة، منوهًا أن بعض الشباب تكون صداقة الكلب لهم أهم من صداقة الإنسان.

 

وأكد أن الرجال بطبعهم يميلون إلى تربية الكلاب بسبب خشونة التعامل مع

هذا الحيوان، على عكس النساء اللاَتي يميلون إلى تربية القطط.

 

وتحدثت الدكتورة شرين ذكى، دكتورة الطب البيطرى في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، قائلة إن مصلحة الطب البيطري قامت بدراسة واسعة لتفادي مشكلة إزدياد أعداد الكلاب الضالة في الشوارع، فقمنا بعدة حملات للقبض على هذه الكلاب، ومن ثم إيداعها في أماكن مخصصة لحين الاستفادة منها.

 

وأضافت ذكي، أنه يقدر عدد الكلاب الضالة في مصر وفقًا للإحصائيات الأولية بحوالي 15 مليون كلب، ولكن هذا العدد في تزايد من وقت للأخر بسبب تكاثرهم، مشيرة إلى أن هناك عشرات الأمراض التي تنتقل من الكلب إلى الإنسان، ومنها علي سبيل المثال داء الكَلَب أو السُّعار.

 

وشددت دكتورة الطب البيطري، على أن مرض السعار يكون مميت للكلب إذا لم يتم معالجتهُ على الفور وكذلك بالنسبة للأنسان المصاب به، فالإنسان يُصاب به حال تعرضه لعقر من كلب غير مُحصن بالتطعيمات، وبعدها تبدأ تدمير أعضائه الحيوية، مضيفة أن الأمراض الجلدية عند الكلاب تنقل للإنسان عن طريق العدوي، فإذا كان الكلب يُعاني من مرض جلدي ولمسه إنسان فينتقل له هذا المرض، وتظهر أعراضه على الإنسان من خلال شعوره بألم فى البطن مصاحب بإسهال وقيأ وهرش في كامل الجسد.

 

ونوهت على أنه لا توجد إحصائيات أولية لعدد الذين تم عقرهم من الكلاب الضالة، وذلك لأنه ليس كل من يتعرض لعقر من كلب بتحرير الواقعه، ويمكن القول أن أكثر الحالات عقراً للأنسان تكون ناتجة من الكلاب ذات السلالات الأجنبية المدربة على الشراسة، على عكس الكلاب الضاله في الشوارع التي تكون ضعيفة بعض الشئ.

 

وأشارت إلى الإسعافات الأولية المطلوبة حال تعرض إنسان لعضة من كلب، بأن يقوم الشخص المصاب بتنظيف مكان العقر بعناية بالماء والصابون، ثم يتم دهانُها بمرهم مضاد حيوى لمنع العدوى، ومن ثم يربط مكان الجرح بضمادة نظيفة، أما إذا صاحب الجرح ورم أو إحمرار فيجب زيارة الطبيب على الفور، وفى جميع الأحوال السابقة لابد من أخذ حقنة "تيتانوس" بعد العقر مباشرة كحقنة وقائية.