رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.."الوفد" تكشف 14 أسطورة لـ"جاير اندريسون" الأجنبي العاشق للتاريخ

أطباق نحاسية منقوش
أطباق نحاسية منقوش عليها الأساطير

اسمع يا صديقي حكايات البيت العتيق بيت الكريتلية الذي توارثه أجدادي من زمن بعيد، ولكن قبل ذلك علي أن أبدأ بتاريخ الحي المملوك، بزمن ما قبل بناء البيت وبناء جامع بن طولون المجاور له.

 فالحكايات التي أقصصها عليك كانت بمثابة الأساس الراسخ الذي بني عليه كل شيء.. تلك كانت سطور من الأربعة عشر أسطورة الذي تضمهم 4حوائط وبئرين بهم مياه العصر العثماني، الذي نبع من خلال طوفان سيدنا نوح، "عليه السلام"، الذي ابتلعته الأرض تحت جبل "يشكر"، المبني عليه بيت الكرتلية، وتلك كانت الأساطير.  

هذا البيت العتيق الذي كان في زمانه بيتان، أحدهم لمحمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار، وأنشأ عام 1631، وقد توالى الناس على سكنه إلى أن آلت ملكيته إلى سيدة مسلمة ثرية من جزيرة كريت، والبيت الثاني يرجع تاريخه إلى بنائه عام 1540 ويخص الحاج عبد القادر الحداد، وقد كان آخر من امتلكه السيدة "آمنة بنت سالم".

وكان يفصل بين البيتين شارع صغير يؤدي إلى مسجد أحمد بن طولون، وخلال مشروع توسيع المسجد رأت الحكومة أن البيوت المقامة حوله تعوق رؤيته، وقررت هدم البيوت، إلا أن لجنة حفظ الآثار العربية اعترضت على هدم الكريتلية.

نحن لا نملك ثقافة المتاحف، ولكن غيرنا تغنى بها، واهتم بكنوزنا التائهة، وجعلها ثروة أثرية يتزين بها البشر، إنه جاير أندرسون بك، الطبيب والضابط بالجيش الإنجليزي، وتلك هي حكاية الأجنبي الذي عشق تراب وتراث هذا الوطن.

فهو الهاوي لجمع التحف، والطبيب البشري الذي عالج الكثير من البشر، والضابط الإنجليزي الذي حارب ضمن جيشه لكنه باعد بين الثقافة والفنون..والحرب.

وقد ذكر في مذكراته المحفوظة بمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن "مصر أحب الأرض إلى قلبي لذلك لم أفارقها لأني قضيت بها أسعد أيام منذ مولدي"، فخلال مكوثه في مصر طلب من لجنة الآثار العربية في 1935 لتأجير البيتين على أن يقوم بتأسيسهما على الطراز العربي على أن تعود ملكيتهما للحكومة المصرية حال وفاته أو رحيله عن مصر.

ووافقت اللجنة وتسلم "أندرسون" المنزلين وقام بقنطرة بهما للوصل بينهم، وقضى به 7أعوام إلى أن عاد إلى بريطانيا، حافظ خلالهم عليه وأضاف إليه ما وصل إلى يديه من تحف فرعونية وإسلامية وقبطية وسورية وفارسية وصينية، كما ترك وديعة مالية تقدربـ 19000جنيه لتحويل النزل إلى متحف يحمل اسمه.

وأثناء مكوثه في البيت التقى بشيخ ضعيف البصر يدعى "سليمان الكريتلي" وكان هذا الشيخ يقيم في الضريح الموجود أمام البيت والمسمى ضريح هارون الحسيني، وقد نشأت بينهما صداقة حتى سرد الشيخ سليمان الحكايات والأساطير المتعلقة بالمنزل.

 فقام جاير بجلب الفنان "العزيز عبده، وشهرته أبو شنب" أشهر فناني الرسم على النحاس في ذلك الوقت، وأمره بتدوين هذه الأساطير على أطباق من النحاس، ومن بينها "بناء البيت، البئر المسحور، الغرفة المسحور، وقصر السلطان وبناته السبع، ملك الجن الأحمر، اللصوص وكرامات سيدنا الولي، سيدنا إبراهيم يذبح ولده إسحاق، الثعبان الخير، أحمد بن طولون يبني مسجده، ويتجاوز البيت والمسجد محنة الأيام.

الكنوز الموجودة بالبيت ثروة نجهلها الآن، فـ "أندريسون"، صفحات مطوية من مياه عثمانية، وكنوز مهملة من الرحلات المعرفية، فالعالم المحيط بالأساطير التاريخية أصبح مجرد جدران لا يعرف طلاب المدارس عنها شئ، فالكل يجهلها إلا الأثريون وطلاب كلية الآثار.

شاهد الفيديو كاملاً...

تدرج السلاح حسب جمع "أدريسون"

سرير جاير اندريسون

الحجر الصيفي

بئر الوطاويط

البئر المسحور

سرير خادم جاير آندريسون

مجموعة من الآثار الفرعونية

الغرفة الفرعونية