رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" ترصد مأساة أهالي عقار الأزاريطة المائل: "نروح فين؟"

العقار
العقار

أمر المستشار وليد الشوربجي رئيس نيابة شرق، بصرف اللواء علي مرسي رئيس حى وسط، ورئيس الإدارية الهندسية للحى، من سراي النيابة بضمان وظيفتهما لحين طلبهما لسؤالهما بشأن الواقعة.

وكانت النيابة العامة بالإسكندرية قد استمعت إلى أقوال عدد من مسئولي حي وسط الإسكندرية ورئيس الإدارة الهندسية به حول العقار المائل الكائن بمنطقة الأزاريطة بنطاق حي وسط، وكانت النيابة العامة قد أمرت بالتحفظ على ملف العقار الموجود بالحي وكافة المستندات وتراخيص البناء، وقرارات الإزالة والترميم له، وتم إخلاؤه وإخلاء جميع العقارات المجاورة له دون وقوع أي خسائر.
كما نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على سيدة تدعى "كاحولة"، حيث تبين أن صاحب العقار هارب و استخراج التراخيص والأوراق صادرة باسم " كاحولة " تم عمل كمين للمتهمة وألقى القبض عليها تم إحالتها للنيابة التى توالت التحقيق.
وكان اللواء مصطفى النمر مدير الأمن قد تلقى إخطارًا من اللواء شريف عبد الحميد مدير المباحث الجنائية يفيد كشفت تحريات رجال المباحث بإشراف المقدم وائل محسب رئيس مباحث قسم شرطة باب شرقى أن صاحب عقار الأزاريطة المائل يدعى " أحمد " هارب وأن جميع الأوراق والتراخيص صادرة باسم سيدة تدعى "ميرفت" والرخصة صادرة  بدور أرضي وطابقين فقط.
تم عمل كمين للمتهمة وألقى القبض عليها تم إحالتها للنيابة العامة التي تولت التحقيق .
حالة من البكاء والرعب والغضب انتابت أهالي عقار الأزاريطة المائل، الذين استغاثوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذهم من الموت المحقق إثر سقوط العقار المائل كما طالب الأهالي الرئيس بالتدخل لتوفير لهم مساكن بديلة لرفضهم التوجه إلى مساكن الإيواء السريعة التي تم تجهيزها بشكل مبدئي لهم، خاصة مساكن منطقة عبد القادر بغرب المدينة.
رصدت " الوفد "  لحظات غضب  سكان العقار من المسئولين  وتقاعسهم عن التصدي للمقاولين المخالفين الذين تسببوا فى تشريد 19 أسرة بالكامل يفترشون الشارع بأطفالهم ، وأنهم مهددون بخسائر فادحة وضياع أموالهم ومدخراتهم التي قاموا بسدادها في هذه الشقق السكنية ليكون مصيرهم هو الشارع .
وقالت سهام محمد، إحدى سكان العقار المائل: "كيف يعقل أن أذهب بأطفالي إلى منطقة عبدالقادر وهى تمتلئ بتجار المخدرات والخارجين عن القانون كيف آمن على نفسى وأطفالي، وخاصة أن زوجى مسافر وأنا أعيش أنا وأطفالي بمفردنا"، بكت "سهام" قائلة: "هى آخر تعب وغربة زوجي سنوات أننا تضيع شقتنا وأموالنا ونرجع للسفر ونعيش فى مساكن الإيواء بمنطقة عبد القادر، إحنا تعبنا سنوات من أجل أن نحصل على هذه الشقة وكل تحويشة عمرنا وضعناها فيها".

وأكدت أن المساكن المؤقتة بمنطقة عبد القادر غير آدمية ولا تصلح، كما أن عددًا منهم تم نقلهم إلى مساكن بمنطقة "جليم" وفوجئوا بأنها عبارة عن مسكن ضيق للغاية يشبه " الجراج"، ولا يصلح لاحتواء أسرة بأكملها داخله.
 وقال محمد لطفي أحد سكان العقار المجاور للعقار المائل: "تخيلوا تبقى قاعد مع عيلتك بتتسحر تلاقي عمارة بحالها داخلة عليك من الشباك"، سمعنا صوت فرقعة جامدة وهزة شديدة في الأرض وكأن فيه زلزال، وبعدها اتفاجئنا بالعمارة المواجهة لينا بتخبط في عمارتنا بشكل مرعب، اعتقدنا أن يوم القيامة، ظلينا  نردد لا إله إلا الله، ونطقنا الشهادة خوفًا من سقوط المنزل في أي لحظة، وبعدها حاولت أفوق من الصدمة وبدأت أطلع الأولاد برة البيت، وطلبت منهم النزول في الشارع بأقصى سرعة، ومقدرتش أخد معايا أوراقي الخاصة أو أي متعلقات شخصية"، متابعًا: "أتمنى نقدر نرجع تاني.. شقا عمرنا في بيوتنا وخايف ميرجعلناش، لكن ربنا كبير". 
وتساءل أحمد السيد، أحد قاطني العقار المجاور: "لا نعلم ما الذي قد يحدث لمنازلنا في حالة انهيار العقار المائل"، وأشار إلى أنه رغم وجود بعض الطوابق المخالفة بالعقار الذي يقطن به، إلا أنه يسكن في طابق مرخص، ، ولكن الجميع الآن عرضة للبقاء في الشارع، لا سيما وأن عقارهم حديث الإنشاء، ولا يزال أغلبية قاطنيه يسددون ما تبقى من أقساط ثمنه حيث بلغت سعر الوحدة

السكنية نحو 350 ألف  جنيه.
وبكت "هالة عبد الحميد"، إحدى قاطنات العقار المنهار: "أنا لم أعلم ماذا نفعل انا وأطفالى وخاصة أن لدى بنت طالبه بالثانوية العامة وما هو مصيرها فهي أرقام جلوسها وكتبها وأوراقها داخل الشقة، أنا حتى الآن لم أصدق ماحدث فهي ثوانى ذهبنا  لأداء صلاة التراويح، وعدنا لتناول السحور، إلا أننا فوجئنا بضجة كبيرة صاحبها ارتفاع أصوات مكبرات الصوت بالمساجد المجاورة لتناشدنا بالخروج لأن العقار ينهار، وخرجنا بسرعة قبل انهيار العقار، وتركنا كل ما نملك، ونحمد الله أن أغلب السكان لم يكونوا متواجدين لحظة حدوث الميل"، وتساءلت: "لا ندري إلى أين نذهب؟ فكل متعلقاتنا متواجدة بداخله".
وقالت "نادية" إحدى قاطنات العقار المائل "إن الميل الذي حدث بالعقار لم يكن وليد اللحظة، فمنذ نحو 4 أشهر بدأ المبنى في الانحراف، وأخطر الأهالي، الحي وشركة الصرف الصحي وشركة المياه، وبالفعل جاءت لجنة وعاينت الموقع وأخبروهم أنه لا توجد خطورة على حياتهم، وأن كل ما في الأمر لنفوجئ بالحادث الذى فؤجئنا به قبل السحور بدقائق سمعنا أصوات التصدع والعقار يميل أسرعنا للنزول على الفور بملابس النوم، وتركنا مقتنياتنا الثمينة من ذهب وأموال وأوراق مهمة، حتى أن أحد الجيران كان يستجدي قوات الحماية المدنية أن تتركه يعود للمنزل على مسؤوليته الشخصية لجلب أوراقه وأمواله"، مضيفة أن صاحب العقار بناه وباعه واختفى.
من جانبها، لفتت "مديحة عبد العليم"، قاطنة بالعقار المائل، إلى اللحظات العصيبة قائلة: "فوجئنا عقب صلاة التراويح بحدوث ميل بسيط في العقار بعد سقوط العقار القديم المجاور لنا، ولكن الميل بدأ يتزايد إلى أن سقط على واجهة المبنى المقابل لنا، وشعرنا وقتها أننا سنموت حتمًا.. لكن بفضل الله لم يسقط العقار ولم يُصب أحد".
وكان عقار مكونًا من 3 طوابق بمنطقة الأزاريطة انهار، فجر أمس، ما أدى إلى حدوث ميل شديد بالعقار الملاصق له المكون من 13 طابقًا، وذلك دون حدوث إصابات.
ووفقًا لقرار اللجنة الهندسية التى تضم 8 أساتذة من كلية الهندسة وممثلين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لبحث كيفية هدم العقار، تقرر أن تكون عملية الهدم يدوية بشكل تدريجي بدءًا من الأدوار العلوية.
وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن عملية الهدم تجرى بشكل حذر، مشيرًا إلى احتمالية انهيارالمبنى في أي وقت، وهو ما استدعى عمل كردون أمني موسع تحسبًا لأي موقف.
وأضاف المحافظ:" إذا هدمنا 4 أدوار سنتمكن من تغيير محور ارتكاز العقار بصورة كبيرة، وسنعمل علي مدار 24 ساعة، بعد أن جرى فصل كافة المرافق، كما أن هناك غرفة عمليات لن توقف مهامها".