رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدي زين الدين يكتب .. إبراهيم

بوابة الوفد الإلكترونية

لما كان عمر تارخ خمسًا وسبعين سنة رزق الله بأبنائه إبراهيم «عليه السلام» وناحور وهاران ورزق الله هاران بوالده «لوط» «عليه السلام» وعند أهل الكتاب كما تروي كتب السيرة أن إبراهيم هو الأوسط، وأن هاران مات في حياة أبيه في أرضه التي ولد بها، وهي أرض الكلدانيين ببابل بالعراق. ورحل إبراهيم بعد ذلك إلى أرض الكنعانيين في فلسطين وكان أهلها حينذاك يعبدون الكواكب السبعة ويعملون لها أعيادًا وقرابين، وكان كل من على الأرض في ذلك التوقيت كفارًا ما عدا الخليل إبراهيم وامرأته وابن أخيه لوط «عليهم السلام».

وهو الذي أزال الله به تلك الشرور وأباد به ذاك الضلال. «ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين». «وإبراهيم إذ قال لقومه أعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون». وكذلك دارت مناظرة تعد الأولى في تاريخ البشرية بين إبراهيم وأبيه تارخ أو آزر، كما يقول البعض من العلماء. وذكر الله

لنا في القرآن الكريم المحاورة والمجادلة بين ابن «إبراهيم» يؤمن بالحق وأب يعتنق الكفر والباطل.

وروى البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم» قال: يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم: يارب إنك وعدتني ألا تخزني يوم يبعثون وأي خزى أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله إني حرمت الجنة على الكافرين. ثم يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر فإذا هو يذبح متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار.

«صحيح البخارى».