رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكافأة مالية لمن يرشد عن كهل سودانى

هلال
هلال

منذ قرون  والعرب يحلمون بوحدة تجمعهم من شاطئ دجلة للهرم ومغاني الأرز إلى الحرم .. وأخيرا ، وبعد طول انتظار تحقق الحلم العربي على يد  كهل سوداني اسمه «عصام علي عوض هلال».

«هلال» وحد كل العرب على طريقته الخاصة ..جمع  في شباكه عربا من كل الجنسيات فوحدهم في الحزن والندم ، والبحث عنه !

 ولأن مصر هي أم الدنيا  وقلب العروبة النابض  اختارها على  ليبدأ منها عملياته، فجاء من السودان لمصر، وأقام بشقة فاخرة في 6 أكتوبر ولم يضيع وقتا، وبدأ نشاطه على الفور..  وخلال شهور قليلة  سقط في شباكه 30 مصريا، وبضعة سودانيين وعرب من دول مختلفة.

اصطاد  هؤلاء جميعا بطريقتين لا ثالث لهما .. إحداهما خاصة بالشباب، والثانية خاصة بالأثرياء  ..اعتمد في  خداعه الشباب على طريقة كلاسيكية، وهي إيهامهم  بقدرته على إلحاقهم للعمل في الكويت والإمارات وباقي دول الخليج، فيما اعتمد في سحب فلوس الأثرياء من خلال إيهامهم بارتباطه بعلاقات متينة مع أثرياء خليجيين، يبحثون عن شركاء لهم في مصر يضخون إليهم ملايين الجنيهات لإقامة مشروعات في مصر.

  وحبك عمليات إغرائه  لضحاياه  بأوراق تحمل أختام شركات كويتية وإماراتية.

وكان أول من سقط في شباك «عصام هلال»،  هو  السوداني التيجاني مصطفي سليمان ، الذي اقنعه «هلال» بأنه رجل أعمال إماراتي يبحث عن مستثمر في مصر ليشاركه  في استثمارات عديدة  ينوي إقامتها في مصر .. ويروي تيجاني حكايته مع «هلال» فيقول «قدم لي  أوراقا مختومة بخاتم جهات عديدة في الإمارات، كلها تفيد بأن شركات ورجال أعمال إماراتيين تعتبرونه وكيلا عنهم في مصر،  ثم قدم لي أوراقا تفيد بأن مستثمرا اماراتيا حول جزءا من الأموال  إليه  للشروع في إقامة مشروعات في مصر».

ويواصل التيجاني  وقال لي «عصام هلال» إنه سيحول  هذه المبالغ  إليه على الفور ، وبعد أن رأيت بعيني هذه الأوراق لم أكذب خبرا، وصدقته تماما ، فطلب مني 540 ألف جنيه للسفر إلى الإمارات لاستكمال تحويل باقي المبلغ الذي أكد لي أنه سيكون بعشرات الملايين من الجنيهات، وبعد أن حصل مني على المبلغ اختفي لعدة أيام فتصورت أنه مسافر إلى الإمارات، ولكن لما طال غيابه ، توجهت إلى مقر إقامته ، فاكتشفت أن الشقة التي كان يقيم فيها كانت شقة مفروشة وكان مستأجرها لفترة محدودة ، وعلى الفور قررت السفر للإمارات، وحملت صور المخاطبات

التي كان يتبادلها مع شركات إماراتية، وكويتية ، وفي الدولتين اكتشفت أن كل تلك الأوراق وما فيها من أختام مزورة ، ولا وجود للشركات التي كان يزعم أن له علاقة بها، وعندها أدركت أنني ضحية عملية نصب، فحررت محضرا بالواقعة برقم 8392 لسنة 2016  إداري ثان 6 أكتوبر.

ولم يكتف التيجاني بتحرير بمحضر في  الشرطة ، ولكنه  قرر أن يبحث عنه  بنفسه، وخلال البحث  تمكن من معرفة كل شيء عن عصام على عوض هلال.. اكتشف أن زوجته وبناته الاثنتين هربن خارج  مصر ، فيما تقيم والدته وشقيقه في كندا ، أما عصام نفسه ففشل في أن يعرف له أرضا !

والمفاجأة التي اكتشفها خلال رحلة البحث هذه، أنه لم يكن وحده الذي يبحث عن عصام هلال، ولكنه وجد ما يزيد علي 30 شابا وشابة مصريين وعرب  يبحثون عن هلال  أيضا .. لماذا ؟ .. لأنه جمع من كل واحد منهم 15 ألف جنيه بعد أن وعدهم بتوفير فرص عمل لهم في احدي شركات الكويت ، وقدم لهم مكاتبات بينه وبين الشركة  الكويتية ، وبعد أن جمع منهم الأموال اختفي ، وكانت فاجعتهم كبيرة عندما اكتشفوا أن الشركة التي  وعدهم بإلحاقهم بالعمل فيها ليس لها وجود إلا على الأوراق المزورة التي في أيديهم.

وبعد أن فشل  كل هؤلاء الضحايا في الوصول إلى هلال الذي أخذ فلوسهم واختفي، قرروا طبع صورة كبيرة له، وارفقوا بها عددا من أرقام التليفونات وكتبوا على الصورة: مكافأة كبري لمن يرشد عنه.. وما زال البحث جاريا.