رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعبة "البيض المسلوق" وضرب الزوجات قبل الإفطار.. طقوس بعض الدول في رمضان

طقوس الدول في رمضان
طقوس الدول في رمضان - ارشيفية

ينتظر العالم الإسلامي أجمع حلول شهر رمضان الفضيل من العام للعام، وتقوم كل دولة باستقباله بطريقتها الخاصة، فتتعدد الأجواء الرمضانية من مكان لآخر حسب عاداته وتقاليده وموقعه الجغرافي.

وبرغم اختلاف الاحتفالات بالشهر الفضيل من دولة لغيرها إلا أن الروحانيات الرمضانية واحدة والرغبة في استغلال الشهر واغتنام الفرصة للتقرب إلي الله تعالى وفعل الخيرات واحدة.

 

الزي التقليدي في المغرب

يقوم أهل المغرب العربي بضرب النفير سبع مرات للسحور عقب ثبوت الرؤية والإعلان عن بداية شهر رمضان، ويتبادل المغاربة التهاني بمقولتهم الشهيرة"عواشر مبروكة"، وعواشر تعني الـ3 أعشار المكونين منهم الشهر والمعنى المجمل"أيام مباركة".

كما يرتدي المغاربة الزي التقليدي مع تطوره بالوانه المبهجة الذي يجمع بين مواكبة الموضة والأصالة والإحتشام.

 

العروس في تونس

يزين التونسيون وجهات منازلهم، بجانب مآذن الجوامع احتفالا بقدوم رمضان، وعند الإفطار لهم تحية خاصة بهم "صحة شريبتكم"، وبعد الانتهاء من صلاة التراويح يكونون حلقات لإنشاد آيات القرآن الكريم وتفسيرها.

ويحيي التوانسة المهرجانات بالمخيمات، ويمر المسحراتي الذي يطلقون عليه "أبو طبيلة" ليوقظ الناس للسحور.

كما تقام في رمضان مواكب خطب للفتيات والشباب الراغبين للزواج، وتقدم الهدايا ليلة القدر للعروس، كما تنقش العروس الجديدة يديها وأرجلها بالحناء.

 

الفقراء بنيجيريا

يتناول الأسر في نيجيريا الإفطار على مآدب طعام تنقسم إلى جانب للرجال وأخر للنساء، وتقام بأماكن قريبة من المساجد ويتجمعوا مع جيرانهم والأهل والأصدقاء، ولتحقيق التكافل اللإجتماعي في شهر الخيرات، وتحرص كل أسرة على استضافة أحد الفقراء يوميًا على مائدة الإفطار.

 

البيض المسلوق بباكستان

 يقام حفل كبير للطفل في باكستان الذي استطاع الصوم لأول مرة، فيرتدي ملابس تشبه ملابس العريس البالغ ويضع غطاء ذهبيا على الرأس، ويقدموا له الهدايا والحلوى، فيما يقوم الشباب والأطفال بالسهر حتى موعد السحور مستغلين وقتهم بلعبة فولكلورية شعبية قديمة توارثوها عبر الأجيال، وهي لعبة "البيض المسلوق".

فحين يأتي موعد السحور يجتمع الشباب ويلونون البيض بألوان زاهية ويقوم الشاب بضرب بيضة خصمه بهدف كسرها، ولو نجح في ذلك يكون فائزًا.

 

الماتوكي الأوغندي

يعتبر موقع أوغندا الجغرافي على خط الإستواء سبب في توحيد عدد ساعات الصوم فيها مهما اختلف الزمن، ومن بين عاداتهم الشهيرة بالقرى المسلمة هناك، ذهاب الأطفال عند كل بيت ويقوموا بالنداء على الكبار، ثم يتجمعوا للإفطار عند احد تلك المنازل التي بها الإفطار الجماعي.

وعادتا ما يفطرون على التمر واللبن ثم يذهبوا للصلاة ويعودوا مرة أخرى للإفطار، ومن أشهر وجبات الإفطار لديهم ما يعرف بالماتوكي "وهو نوع من انواع الموز يتم حصاده اخضر قبل نضجه وطبخه على الإفطار"، والشوربة، والموز المشوي مع الخبز.

ومن العادات الغريبة في رمضان بقبائل اللانجو الأوغندية، ضرب الرجال لزوجاتهم على رؤوسهم برضاهم قبل الإفطار، وعقب ذلك تقوم الزوجة بتجهيز الفطور.

 

الثريد في جزر القمر

يقوم المسلمون بجزر القمر باستقبال شهر رمضان بداية من شهر شعبان، فيضيوأ المساجد ويقيموا الصلاة وتلاوة القرآن بها، وبأول يوم يخرج المسلمون للسواحل حاملين المشاعل، ويطرقون الطبول إعلانا بقدوم الشهر المبارك، ويظلوا سهرانين حتى وقت السحور.

وتغلق الحكومة الكازينوهات الليلية ويمنع النساء التبرج وارتداء الملابس القصيرة، بجانب من يضبط وهو مفطر دون عذر كل تلك الحالات يعرضوا نفسهم للحبس والغرامة، وهناك أوامر صارمة لكل المساجد بتفسير القرآن من بعد صلاة العصر حتى الإفطار وذلك خلال الشهر المبارك.

ومع بداية نصف رمضان يقيموا الشباب الحفلات الفولكلورية، وأحيانًا يتم إحياء الحفلات على الشواطئ برمالها

البيضاء أو بالمزارع والمنتزهات.

من الأطعمة الأساسية بمائدة الإفطار "الثريد" وهي عبارة عن قطع خبز صغيرة مع المرق واللحم، اما بالقرى تشتهر وجبة الموز الأخضر المطبوخ مع السمك واللحم، بحيث يتم مزجها أثناء الطبخ بعصير لب جوز الهند.

ومن أشهر عادات المسلمون هناك كثرة عقد القران بشهر شعبان ليأتي رمضان على الزوجان معا، عن طريق تنظيم ما يسمى بالمجالس، إشهاراً لهذا الزواج.

 

 

"البلال" في تايلاند

يبلغ عدد المسلمين في تايلاند بالملايين، ومع قدوم الشهر الكريم والذي يعلنه شيخ الإسلام في "بانكوك" يشعر به غير المسلمين بان هناك حدث فريد ومناسبة مقدسة للمسلمين قد حان وقتها، ويغتنم المسلمون هناك شهر رمضان للم شمل الأسرة والتودد وصلة الرحم للأقارب الذين يقنطوا بعيدًا، بجانب التجمع يوميًا مع الجيران وإحياء الليالي الرمضانية بالعبادات والطاعات.

كما تتزين المساجد وتضاء بالأنوار، ومن الطقوس الرمضانية هناك قرع الطبول وقت الإفطار ويطلق على من يقوم بذلك "البلال" نسبة للصحابي "بلال" الحبشي مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقبل المسلمون على حلقات الذكر ودراسة القرآن والفقه في المساجد من خلال المجالس الإسلامية التي تدير شئون المسلمين في الولايات، كما يزداد إقبالهم بأواخر الشهر الكريم التماسا لليلة القدر.

ومن العادات التقليدية بتايلاند ذبح كل أسرة لذبيحة احتفالا بالشهر الفضيل، والذبيحة تكون على قدر استطاعة الأسرة فالفقير يمكن أن يذبح طير صغير، وذلك للحفاظ على تلك العادة التي توارثوها منذ مئات السنين.

ومن الطقوس الجميلة، خروج السيدات والرجال قبيل الإفطار أمام المنازل ويجلسن في جماعات لتناول الإفطار جماعة مع اصدقائهم وجيرانهم، ولا يأكل الرجل من طعام زوجته إنما يأكل من إعداد البيوت الأخرى تعبيرا عن المحبة والود المشترك وحسن العشرة.

وقبل السحور يخرج الشباب مع الأطفال يحملون الفاكهة لتناولها سويًا، بدلًا من الحلوى فهم لا يعرفون الحلويات المرتبطة بشهر رمضان، كما يقوم الأطفال باللعب بالفوانيس التي تصنع من لحاء بعض الأشجار وتُضاء بالزيت.

ومن بين الأطعمة الشهيرة على مائدة الإفطار الـ"سوب" وهي أكلة تشبة الكوارع بمصر، ووجبة الـ"توم يام"، وهي عبارة عن الجمبري أو الدجاج مع الحساء الحار والليمون المكون من كريمة جوز الهند أو القشطة، أما في السحور يفضلوا تناول الكعك المصنوع من الأرز واللبن.