سفير المملكة المتحدة: بريطانيا المستثمر رقم واحد فى مصر

أكد السفير البريطاني في مصر جون كاسن، أن المملكة المتحدة ما زالت تعمل على عودة الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، وأن الحوار لا يزال قائما مع الجانب المصري.

وقال كاسن، إن هناك 40 رحلة أسبوعية من بريطانيا إلى كل من الغردقة، ومرسى علم، والقاهرة، والإسكندرية، والأقصر، وأسوان.

وعن عودة الرحلات البريطانية لشرم الشيخ، أكد كاسن أن بلاده مازالت تعمل على عودة الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن هناك 40 رحلة اسبوعية من بريطانيا إلى عدة محافظات مصرية، وأن السياحة البريطانية تعد رقم 2 على مستوى السياحة الأجنبية في مصر، حيث بلغ عدد السائحين البريطانيين 230 ألف سائح العام الماضى، وهناك زيادة 16 % في عددهم العام الحالى.

جاء ذلك فى تصريحات له على هامش المؤتمر الذى نظمته الجمعية البريطانية – المصرية للأعمال عن مراحل التحول الجديدة فى الاقتصاد بين البلدين.

وعن مطالبة مصر لبريطانيا باحترام حقوق الإنسان، قال كاسن نحن نرحب بذلك، مؤكداً أهمية وجود شفافية في حقوق الإنسان، ونركز عليها لتسليط الضوء على قضايا مهمة جدا تجعل المجتمع البريطاني أقوى، مضيفاً وجود الكثير من قضايا التحريض على الكراهية والعنصرية فى بلاده تم التحقيق فيها.

وقال سفير بريطانيا بالقاهرة، جون كاسن، إن بلاده دعمت الحكومة المصرية فى الإصلاحات التى تم اتخاذها مؤخراً فى العديد من القطاعات مثل، التعليم، وتدفق الاستثمارات المباشرة للسوق المحلية.

وأعلن فخره بالاستثمارات البريطانية فى مصر، مشيراً إلى أنها المستثمر رقم واحد فى مصر، وتعتبر من أهم الشركاء التجاريين مع مصر، وهو ما يمكن استغلاله لتنمية العلاقات المشتركة بين البلدين، خاصة وأن القطاع الخاص يعتبر المحرك الأساسى فى هذا السياق.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية نفذت إجراءات إصلاحية غير مسبوقة، وأكدت للمستثمر أن هناك سهولة فى الحصول على الدولار، مشيرا إلى أن مصر تقوم بدور كبير فى توفير الحماية والأمان للكثير من المصريين بعد تطبيق الإصلاحات.

وشدد على أهمية اهتمام الحكومة بتوفير الاستقرار، والانفتاحية، والقضاء على البيروقراطية، وتحقيق الشمولية المالية، من خلال خلق الوظائف بحيث تشمل جميع الفرص.

وأضاف كاسن، رأينا الكثير من المستثمرين البريطانيين يتفهمون الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها مصر عقب تعويم الجنيه، وأكد أن السفارة البريطانية تبادلت مع الحكومة المصرية العديد من الأفكار، وأطلقت برامج تعليمية فى مصر تستهدف خلق جيل جديد مبدع من المصريين، مبدياً تفاؤله بنجاح الحكومة فى المستقبل فى تحقيق أهدافها فى هذا السياق.

وأشار إلى زيارة د. خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، الاسبوع المقبل، لبلاده، مشيرًا إلى أنه عقد لقاء معه، فى وقت سابق، وتم الحديث عن علاقة البحث العلمى بتنمية الاقتصاد.

وأضاف كاسن، أن بلاده عزّزت العمل خلال الـ15 عامًا الماضية على البحث العلمى، وهو من القطاعات المهمة للاقتصاد، مؤكداً أن العلاقات المصرية - البريطانية تعتمد على الشراكة.

وقال: نحتاج إلى بعضنا البعض، كما أننى أرى جيلاً جديدًا من الشباب المصريين لديهم مهارات جيدة.

وأكد كاسن، أن مصر وبريطانيا يمران بمراحل حاسمة فيما يتعلق باقتصادهما، خاصة بعد خروج بلاده

من الاتحاد الأوروبى أو ما يعرف ب"البريكست"، وأيضا اتجاه مصر لتعويم الجنيه ضمن سلسلة إصلاحات اقتصادية.

وأضاف أنه من الضرورى لكلا البلدين تحقيق التوازن والاستقرار بين قراراتهم على المدى القصير والطويل.

وشدد على أهمية النجاح فى تنفيذ الكثير من المشروعات عبر القطاع الخاص الذى سيساعد فى خلق الوظائف.

وفيما يتعلق بقانون الاستثمار الجديد فى مصر، أكد أنه خطوة من الخطوات الهامة، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بالتزام الحكومة المصرية برفع القيود، وتسهيل الطريق للمستثمرين.

وأشار كاسن، إلى إستثمارات شركة بي بي البريطانية في الغاز، حيث تستثمر الشركة في مصر أكثر من أي بلد أخر، ويزيد عدد الانتاج لثلاث أضعاف، مضيفاً أن المستثمرين البريطانيين يسعون إلى دخول مصر.

وكان السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، شارك في اجتماع الجمعية "المصرية - البريطانية"، الخميس، وأكد الدبلوماسي البريطاني دعم بلاده للاستقرار في مصر والعمل على تعزيز الاقتصاد المصري من خلال التعاون المشترك بين القاهرة ولندن.

وأكد السفير البريطاني في القاهرة، أن هناك العديد من الشركات البريطانية التي تساهم في مختلف القطاعات المصرية، موضحا أن الفترة الحالية في مصر بعد الإضطرابات والثورات التي جرت في المنطقة مؤخرا تريد الكثير من العمل من أجل تعزيز الاقتصاد والاستقرار وإنجاح الاقتصاد القومي المصري، وتحدث كاسن، عن التطورات التي شهدها الاقتصاد البريطاني على مدار السنوات الماضية حتى أصبحت بريطانيا ضمن الدول الـ7 الكبار.

وقال كاسن، خلال كلمته فى الغرفة المصرية البريطانية، إن الحكومة البريطانية تعمل على دعم القطاع الخاص في مصر ليكون نقطة انطلاق للاستثمارات والتي تعد رقم 1 في مصر، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تسعى لجلب جيل جديد من الشركات البريطانية لمصر بعد خروجها من "الاتحاد الأوروبي" وأنها تعمل على دعم الاقتصاد المصري في تلك الفترة الحاسمة التي يمر بها الاقتصاد، مشيرًا إلى استثمارات شركة "بي بي" في الغاز في منطقة البحر المتوسط وإن مصر وبريطانيا يريدان العمل سويا من أجل النجاح معا في الظروف التي يمر بها البلدين.