عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفتي الجمهورية يرد على المشككين في فضائل ليلة النصف من شعبان

شوقى علام مفتى الجمهورية
شوقى علام مفتى الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يجب على المسلم أن يحرص على التزود فيها من الطاعة، لأن الإنسان في مسيرة حياته يحتاج إلى أن يتزود شيئًا فشيئًا من الأنوار الربانية بفعل الطاعات والتقرب إلى الله في الأيام والليالي المباركة.

وأضاف علام، خلال حلقة برنامج "من ماسبيرو"، التي تذاع على القناة الأولى المصرية، أن الله سبحانه وتعالى هيأ للإنسان محطات للتزود بالطاعات والأنوار والتقرب إليه، فجعل محطات يومية مثل الصلوات الخمس وسننها، التي هي طهارة للروح والجسد وتكفير للذنوب، وكذلك جعل محطات أسبوعية من الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينها، ومحطات سنوية كشهر رمضان المبارك، وأيضًا خلال العام جعل في أيامه نفحات مثل ليلة النصف من شعبان، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة، وليلة القدر، وغيرها.

وأوضح مفتي الجمهورية أن ليلة النصف من شعبان ثبت عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" أنه فضَّلها وتعبَّد فيها لله عز وجل، وعلى ذلك سار الصحابة الكرام والتابعون والمسلمون جميعًا إلى يومنا هذا، فالناس لا يزالون يحتفلون ويحيوون هذه الليلة المباركة.

وردًا على من يشككون في فضائل ليلة النصف من شعبان وإحيائها بالطاعة، قال المفتي إنه يظهر كل عام من يشتتون الناس وينكرون عليهم إحياء هذه الليلة المباركة بالطاعات، على رغم أن هناك نصوصًا تدل على إحياء النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" لليلة النصف من شعبان.

وأضاف، أن إحياءنا لليلة النصف من شعبان موافق للسنة النبوية المطهرة، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصانا بإحياء هذه الليلة، بأن نقوم ليلها ونعبد الله فيها، وأن نصوم يوم النصف من شعبان، وذلك فيما رواه الإمام ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: "إذا كانت ليلة النصف من

شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن إحياء مثل هذه الليالي المباركة ليس بدعة، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"، موضحًا أن البدعة هي إحداث أمر ليس له أصل في الدين، أو يصطدم مع أصل من أصول الدين، أو يُعطِل حكمًا شرعيًا ويخالفه.

وأضاف، أن من يرى موقف الإمام الشافعي عندما جاء إلى مصر وسألوه عن تكبيرات المصريين في العيدين وما يزيدون فيها، فقال ما عليه الناس من التكبير هو حسن، يدرك أن العلماء فهموا معنى السنة الحسنة، مشيرًا إلى أن الصحابة الكرام أحدثوا أمورًا ولكنها متفقة مع أصول الإسلام ولا تصطدم مع نص شرعي.

وأضاف مفتي الجمهورية، علينا أن نقدم لربنا سبحانه وتعالى ما نتقرب به إليه، وأن تستنير قلوبنا بالأنوار الإلهية بفعل الطاعة في هذه الليلة، فقد وردت روايات تقول بأن الأعمال ترفع في شهر شعبان، ونحن عندما نحيي هذه الليالي نكون في نفحة من نفحات الله، فهي ليلة يُستجاب فيها الدعاء، وعندما اشتاق النبي لأن تتحول القبلة إلى المسجد الحرام استجاب الله فيها لدعائه.